شهدت أسواق النفط اليوم الجمعة حالة شديدة من الحذر، وذلك الحذر جاء نتيجة لاتجاه المتعاملين لمراقبة العاصفة المدارية المتجهة نحو خليج المكسيك، فضلا عن الأسواق الصينية المغلقة في عطلة عامة تظل قرابة أسبوع. كما أن الاحتمالات الخاصة بخطة تمديد تخفيضات الإنتاج من خام النفط التي تقوم بها مجموعة من الدول المصدرة للنفط في أوبك بالإضافة إلى مجموعة أخرى من منتجي البترول خارج منظمة الأوبك وعلى رأسهم روسيا ساهمت بشكل كبير في دعم الأسعار. وتراجع سعر خام غرب تاكسس الوسيط الألماني في تمام الساعة 06:50 تحديدا بتوقيت جرينتش حوالي 16 سنتا عما كان مسجل خلال الجلسة السابقة ليكون سعر البرميل الواحد 50.63 دولار. كما شهد مزيج برنت خام القياس العالمي انخفاض ملحوظ بما يقارب من 12 سنتا ليصل سعر البرميل منه بحوالي 55.88 دولار. ولقد كان النشاط محدود بفعل العطلة التي تشهدها الأسواق الصينية التي تعرف بعطلة الأسبوع الذهبي، فضلا عن العاصفة المدارية نيت التي جعلت المتعاملين يتجهون لمراقبتها، حيث أنها دفعت إلى وقف الإنتاج على خليج المكيسك، وذلك بعد أسابيع من الأعاصير التي شهدتها المنطقة. وعلى صعيد آخر، التقى كلا من الرئيس الروسي والعاهل السعودي في اجتماع يوم الخميس لمناقشة سياسة النفط فضلا عن خطة التمديد بخفض الإنتاج، ولم تتخذ السعودية التي تعد واحدة من أكبر منتجي النفط داخل الأوبك قرار واضح بشأن تمديد التخفيضات من إنتاج النفط، ولكنها قالت أنها مرنة بشأن اقتراحات تمديد النفط حتى عام 2018. وقد دخل الاتفاق الخاص بتمديد التخفيضات من إنتاج النفط حيز التنفيذ منذ شهر يناير الماضي، حيث كان القرار يكون بتخفيض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل كل يوم، وسوف ينتهي تنفيذ القرار خلال شهر مارس المقبل.