
أعلنت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن توقيع اتفاقية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للاستثمار الصناعي. ويغطي الاتفاق قطاعات حيوية مثل بناء السفن، السيارات، الدفاع، وسلاسل التوريد للتصنيع عالي القيمة، ما يعكس الطموح المشترك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن وسيول.
يشمل الاتفاق التزامات استثمارية كبيرة من الجانب الكوري، حيث سيتم ضخ استثمارات تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار في قطاع بناء السفن الأمريكي، بالإضافة إلى 200 مليار دولار أخرى ضمن إطار مذكرة تفاهم للاستثمارات الاستراتيجية في قطاعات صناعية مختلفة.
على الصعيد العسكري، يمنح الاتفاق كوريا الجنوبية القدرة على تطوير غواصات هجومية نووية، في حين تعهدت سيول بشراء معدات عسكرية أمريكية بقيمة 25 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي. كما يشمل الاتفاق دعم القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية بقيمة 33 مليار دولار ضمن الأطر القانونية المحلية.
وفي مجال التجارة، تضمن الاتفاق تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات وقطع الغيار الخشبية والأدوية الكورية إلى 15%، مع التزام كوريا الجنوبية بإزالة القيود على السيارات الأمريكية ومعالجة الحواجز غير الجمركية في قطاع الغذاء والزراعة، بما يسهل تدفق التجارة الثنائية.
يمثل هذا الاتفاق أحد أكبر الصفقات الثنائية التي تم الإعلان عنها مؤخراً، إذ يهدف إلى تعزيز الشراكة الأمريكية-الكورية على المدى الطويل، وزيادة الفرص الصناعية والتكنولوجية، وتأمين تدفقات استثمارية قوية لدعم النمو الاقتصادي. ويعكس الاتفاق توجه البلدين نحو الابتكار الصناعي وتوسيع الصناعات الاستراتيجية، مع تحقيق توازن بين المصالح الاقتصادية والأمنية لكلا الجانبين.






