الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع سعر الفائدة بشكل طفيف مع الحفاظ على الميل المضاد للتضخم

من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المستهدف بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء، بعيدًا عن الزيادات السريعة المستخدمة في العام الماضي للحد من ارتفاع التضخم لصالح البحث التدريجي عن نقطة توقف.

ستحدد الزيادة المتوقعة سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي الأمريكي في نطاق 4.50 في المائة -4.75في المائة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2007، عندما كان الاقتصاد في عشية ما قد يثبت أنه ركود طويل وعميق.

يأمل صانعو السياسة في تجنب هذا النوع من النتائج هذه المرة، وقد تحركت البيانات الاقتصادية منذ اجتماعهم الأخير للسياسة في ديسمبر بشكل عام في الاتجاه الصحيح، كما أن التضخم يتباطأ نتيجةارتفاع أسعار الفائدة وتشديد الأوضاع المالية، بينما يستمر الاقتصاد في النمو وخلق فرص العمل.

من المقرر أن تصدر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لتحديد الأسعار بيان سياستها في الساعة 2 بعد الظهر، بتوقيت شرق الولايات المتحدة ومن المقرر أن يعقد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤتمرًا صحفيًا بعد نصف ساعة لتوضيح القرار.

يقول الاقتصاديون أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن العام المقبل قد يكون أقل صعوبة مما كان يعتقد سابقًا، مشيرًا إلى أن مخاطر الركود تتراجع على أساس عالمي بينما أشارت البيانات الأمريكية "إلى استمرار النمو.

قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين هذا الأسبوع، زاد صندوق النقد الدولي من توقعاته للاقتصاد العالمي الذي قال مسئولوه إنه أثبت مرونة بشكل مدهش في مواجهة تشديد السياسة النقدية والحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.

لقد علق بنك الاحتياطي الفيدرالي العام الماضي مع تسارع التضخم وهدد بإثبات أنه أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا، وقد وافق على أسرع رفع لأسعار الفائدة منذ الثمانينيات. 

بدءًا من زيادة ربع نقطة مئوية في مارس، كان البنك المركزي بحلول الصيف يرفع المعدلات بزيادات قدرها ثلاثة أرباع نقطة مئوية، وكلهم قيلوا رفع معدل السياسة المستهدف بمقدار 4.25 نقطة مئوية في 10 أشهر فقط.