سريلانكا تسعى في استكمال إعادة هيكلة الديون في ستة أشهر بدعم من الهند

قال رئيس البنك المركزي في سريلانكا يوم الثلاثاء إن بلاده ملتزمة بالوفاء بجميع مدفوعات ديونها وتأمل في استكمال مفاوضات إعادة هيكلة الديون في الأشهر الستة المقبلة.

وقال "وييراسينغ" في حدث بعنوان "التوقعات الاقتصادية 2023": "كان هناك تقدم جيد هذا الشهر حيث تعهدت الهند بالفعل بضمانات تمويل، نتوقع ضمانات من الصين واليابان قريبًا".

واجهت الدولة الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة تحديات خلال العام الماضي تراوحت بين نقص العملة الأجنبية والتضخم الجامح والركود الحاد، أسوأ أزمة منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1948.

تتسابق سريلانكا لتأمين إنقاذ بقيمة 2.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، لكنها تتطلب دعم كلاً من الصين والهند، أكبر دائنيها، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي مع المقرض العالمي.

أبلغت الهند الأسبوع الماضي صندوق النقد الدولي أنها تدعم بقوة خطة إعادة هيكلة ديون سريلانكا.

وقال رئيس البنك الرئيسي "بمجرد فتح برنامج صندوق النقد الدولي، سنبدأ مفاوضات محددة لإعادة هيكلة الديون مع كل من المقرضين التجاريين والثنائيين".

وأضاف "نأمل أن نكمل هذه العملية في غضون ستة أشهر، أكبر حالة من عدم اليقين هي الإطار الزمني لإعادة هيكلة الديون. فقط بعد التأكد من القدرة على تحمل الديون، يمكن أن تعود سريلانكا إلى مسار النمو المستدام".

وأضاف وييراسينغ أنه تم إحراز تقدم جيد في المفاوضات مع الدول الدائنة في نادي باريس والدائنين الآخرين.

وعلى الصعيد المحلي، قال إن المحادثات مع البنوك المحلية لخفض أسعار الفائدة مستمرة، لكن إعادة هيكلة الدين المحلي لا تزال غير واضحة.

في ملاحظة منفصلة، قال رئيس البنك المركزي إن التضخم في سريلانكا سينخفض بوتيرة أسرع في عام 2023 ويتوقع أن يصل إلى رقم واحد بحلول نهاية عام 2023.

وأضاف أن البنك المركزي يهدف إلى خفض أسعار الفائدة بما يتماشى مع توقعات التضخم وسيتم تسريع العملية بمجرد فتح برنامج صندوق النقد الدولي.

أوضحت بيانات يوم أمس الاثنين تراجع مؤشر أسعار المستهلك الوطني في سريلانكا على أساس سنوي بنسبة 59.2 في المائة في ديسمبر، بعد ارتفاعه بنسبة 65 في المائة في نوفمبر.