إلى أي مدى تتأثر أسواق الأسهم بقرار الفيدرالي الأمريكي الأخير.. وما هو رأي الخبراء بهذا القرار؟

إلى أي مدى تتأثر أسواق الأسهم بقرار الفيدرالي الأمريكي الأخير.. وما هو رأي الخبراء بهذا القرار؟
كان الفيدرالي الأمريكي قد قرر خلال اجتماعه الأسبوع الماضي البقاء على سعر الفائدة دون تغيير خلال اجتماع يونيو، و بالرغم من هذا فإن التوقعات تشير إلى استمرار التشديد النقدي ورفع الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، في ظل نسبة التضخم التي لا تزال مرتفعة حتى الآن.
وكان لهذا القرار حينها تأثير كبير على الأسواق بما في ذلك سوق الأسهم الذي شهد العديد من التقلبات الحادة منذ الإعلان عن أن تكاليف الاقتراض من الممكن أن ترتفع نصف نقطة مع نهاية العام الحالي.
يتوقع العديد من المستثمرين أن 50 نقطة أساس إضافية في زيادات أسعار الفائدة إذا اعتبرها الاحتياطي الفيدرالي ضرورية، فغير متوقع أن توقف ارتفاعات الأسهم الأمريكية، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 24٪ من أدنى مستوياته في العام الماضي. 
وخلال يوم الأربعاء الماضي ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.1٪ يوم الأربعاء بعد تقلبات بين المكاسب والخسائر في الأسهم. وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 15٪ هذا العام، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 30٪.
إذ رفع البنك المركزي بالفعل أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس منذ العام الماضي ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة.
وعلى الجانب الأخر، يشعر العديد من المستثمرين بالكثير من القلق المتزايد من أن السياسة النقدية الأكثر صرامة تزيد من فرص حدوث اضطرابات في النظام المالي وسط الأزمة المصرفية الأمريكية التي تسبب بها سيليكون فالي بنك والتي كانت سبباً في انهيار الكثير من البنوك الكبرى في العالم.
بينما كان الاقتصاد الأمريكي مرن إلى حد كبير - بغض النظر عن النظام المصرفي - ألقى المستثمرون نظرة حذرة على المناطق التي قد تكون معرضة للخطر بشكل خاص مع انخفاض سيولة الأموال. 
وقال عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "كريستوفر والر" بأنه لا يدعم تغيير السياسة النقدية التشديدية بسبب مخاوف الإدارة غير الفعالة في عدد قليل من البنوك الأمريكية.
وأكد "والر" بأنه على الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يولي اهتماما للضغوط المالية في القطاع المصرفي عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية، فإن التركيز الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لا يزال على تحقيق هدفيه والذي يتطلب حاليا رفع أسعار الفائدة.
وأشار أحد المحللين بأن هناك القليل من الضمانات بأن معدلات الفائدة المرتفعة ستنتهي إلى كسر شيء ما في الاقتصاد وإذا حدث ذلك، سيوجه ضربة خطيرة للأسهم.
وعلى الجانب الأخر، أوضح "جيفري جوندلاش" الشريك المؤسس لـشركة إدارة الاستثمارات "دابل لاين" إنه لا يتوقع أن يواصل الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة في أي وقت قريب.
حيث أكد بأن بيانات التوظيف التي صدرت مؤخراً أوضحت بأن الاقتصاد الأمريكي لم يكن قوي كما كان يعتقد البعض، فعلى الرغم من نمو الوظائف إلا أن هناك تراجعاً كبيراً في متوسط ساعات العمل.
وأضاف "جوندلاش" بأن الارتفاع الأخير لمؤشر "إس آند بي 500" كان بسبب ارتفاع أسهم عدد من الشركات، سبب طفرة الذكاء الاصطناعي، موضحاً إلى هذه الارتفاعات مبالغ فيها وتعتبر فقاعة لسوق الأسهم.
هل تحتاج مساعدة او لديك استفسار؟