الفهرس

تداول العملات الرقمية :دليل المبتدئين

الكاتب: محمد عبد الرحمن
تدقيق: شيماء رؤوف
المنقح: أنصف شعراوي
اخر تحديث: 2025-02-22

في السنوات الأخيرة، اكتسبت شعبية تداول العملات الرقمية زخمًا كبيرًا، خاصة من ظهور عملة البيتكوين في 2009. حيث سرعان ما أصبح هناك ما يزيد عن 10,900 عملة رقمية متاحة في الأسواق حتى الآن.

العملات الرقمية، أو ما تعرف أحيانًا بالعملات المشفرة، هي أموال موجودة بشكل رقمي أو افتراضي وتستخدم تقنيات التشفير لتأمين المعاملات. لا تتمتع العملات الرقمية بتنظيم مركزي، بل تعتمد على نظام لامركزي يسجل المعاملات ويصدر الوحدات الجديدة.

تُعتبر العملات الرقمية أموالًا رقمية تتيح إجراء المعاملات دون الحاجة إلى البنوك أو المؤسسات المالية، ويمكن استخدامها في عمليات الشراء أو كأداة استثمار. تُسجل جميع المعاملات على  بلوكتشين، وهو دفتر غير قابل للتغيير يتتبع الأصول والصفقات. إذا كنت ترغب في فهم كيفية عمل العملات الرقمية والاستثمار فيها، فإن هذا الدليل سيقدم لك التفاصيل الأساسية التي تحتاج إلى معرفتها.

ما هي العملات الرقمية؟

العملات الرقمية هي نظام دفع رقمي لا يعتمد على البنوك للتحقق من المعاملات، مما يعني أنه يمكن لأي شخص في أي مكان إرسال واستقبال المدفوعات عبر الإنترنت. هذه العملات موجودة فقط بشكل رقمي، وتتيح للمستخدمين إجراء المعاملات دون الحاجة لحمل الأموال المادية. بينما يتم استخدامها بشكل رئيسي للمعاملات عبر الإنترنت، يمكن أيضًا استخدامها في بعض المشتريات.

تختلف العملات الرقمية عن الأموال التقليدية التي تصدرها الحكومة، حيث لا يوجد هناك هيئة مركزية تسيطر عليها. بدلاً من ذلك، تعتمد العملات الرقمية على نظام لامركزي يتم فيه تسجيل المعاملات على دفتر حسابات عام يُسمى الـ"بلوكتشين".

واحدة من أبرز خصائص العملات الرقمية هي أنها قابلة للاستبدال، مما يعني أن القيمة تظل ثابتة عند شرائها أو بيعها أو تداولها. وهذا يختلف عن الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، حيث تعتمد قيمتها على الأصل الرقمي المرتبط بها.

ما هو تداول العملات الرقمية؟

تداول العملات الرقمية ببساطة هو عملية شراء وبيع الأصول الرقمية المشفرة عبر الإنترنت. يتم ذلك باستخدام تقنية البلوكتشين (Blockchain)، مما يعني أن هذه العمليات تتم بشكل لامركزي دون الحاجة إلى وسطاء تقليديين مثل البنوك.

يُفضّل العديد من المستثمرين تداول العملات الرقمية لعدة أسباب. أولاً، هذه الأصول ليست ملموسة، مما يجعلها أكثر مرونة في التعامل. ثانيًا، المعاملات الرقمية لا تعرف الحدود، مما يعني أنه يمكن تداول العملات بين مختلف البلدان بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، يوفر سوق العملات الرقمية إمكانية إجراء التداول على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما يمنح المستثمرين مرونة كاملة في تحديد أوقات الصفقات. وأخيرًا، يتميز هذا السوق بالشفافية العالية، وسهولة تنفيذ المعاملات بسرعة وكفاءة.

تداول العملات الرقمية :دليل المبتدئين

شرح تداول العملات الرقمية

تستند العملات الرقمية إلى دفتر حسابات عام موزع يُعرف بـ الـ"بلوكتشين، وهو سجل لجميع المعاملات التي يتم تحديثها بشكل مستمر من قبل حاملي العملة. يعد البلوكتشين من أبرز تقنيات العملات الرقمية حيث يسجل جميع المدفوعات بشكل لامركزي، مما يعزز الأمان والشفافية.

يتم إنشاء وحدات العملات الرقمية عبر عملية تسمى التعدين، التي تتضمن استخدام قوة الحوسبة لحل مشكلات رياضية معقدة تساعد في إنتاج العملة. بالإضافة إلى التعدين، يمكن للمستخدمين شراء العملات الرقمية من السماسرة، ثم تخزينها وبيعها باستخدام محافظ التشفير.

على الرغم من أنك لا تمتلك أي شيء مادي إذا كنت تمتلك عملة رقمية، فإنك تمتلك مفتاحًا رقميًا يتيح لك نقل سجل المعاملة أو وحدة من العملة بين الأطراف دون الحاجة إلى طرف ثالث موثوق به.

تسجل تقنية البلوكتشين المستخدمة في تداول العملات الرقمية كل معاملة في كتل مرتبطة ببعضها البعض لتشكل سلسلة، مما يجعل البيانات غير قابلة للتغيير عند إضافتها، مما يساهم في تقليل فرص التلاعب بها. ويتم التحقق من صحة المعاملات بواسطة عمال المناجم.

لا تزال العملات الرقمية وتطبيقات البلوكتشين ناشئة في العالم المالي، ومن المتوقع أن تستمر في النمو والتوسع في المستقبل، مع إمكانية تداول العديد من الأصول المالية الأخرى مثل السندات والأسهم باستخدام نفس التكنولوجيا.

تتم عمليات تداول العملات الرقمية عبر منصات التداول المتخصصة، التي تتيح للمستخدمين شراء وبيع أصولهم الرقمية. بعد شراء العملات، يقوم المتداولين بتخزينها في محافظ رقمية تحتوي على مفتاحين: مفتاح عام يشير إلى العنوان، ومفتاح خاص يستخدم لإتمام المعاملات.

وباختصار، تداول العملات الرقمية هو عملية المضاربة على تحركات أسعار العملات الرقمية عبر العقود مقابل الفروقات (CFD) أو من خلال شراء وبيع العملات عبر البورصات. يتيح تداول العقود مقابل الفروقات للمستثمرين التنبؤ بتغيرات أسعار العملات مثل البيتكوين بدون امتلاك الأصول نفسها، ويمكنهم الشراء إذا توقعوا ارتفاع الأسعار أو البيع إذا توقعوا انخفاضها. يتطلب هذا النوع من التداول معرفة شاملة بالأصول الرقمية والتقنيات المعنية، حيث تنطوي على مخاطر تتعلق بالرافعة المالية التي تزيد من الأرباح والخسائر.

أنواع العملات الرقمية

تتنوع العملات الرقمية  بناءً على الوظائف التي تؤديها على شبكات البلوكتشين. لفهم ما إذا كانت العملة التي ترغب في الاستثمار فيها تستحق الاهتمام، يجب معرفة نوعها واستخداماتها. العملات ذات الأغراض الواضحة تميل إلى أن تكون أقل مخاطرة.

  1. رموز المعاملات (Transaction Tokens): تُستخدم كوسيلة دفع أو تبادل للقيمة، مثل البيتكوين (BTC).

  2. رموز الأداة المساعدة (Utility Tokens): تُستخدم كأداة ضمن شبكة البلوكتشين لأداء وظائف محددة. مثل الإيثريوم (ETH) الذي يُستخدم لدفع رسوم المعاملات، والريبل الذي يساعد المؤسسات المالية في تسهيل التحويلات بين المناطق الجغرافية.

  3. رموز المنصة (Platform Tokens): تدعم التطبيقات المبنية على البلوكتشين، مثل سولانا (SOL) التي تُستخدم لتشغيل التطبيقات اللامركزية.

  4. رموز الحوكمة (Governance Tokens): تمثل حقوق التصويت على شبكة البلوكتشين، مثل Uniswap (UNI) الذي يسمح للمستخدمين بالمشاركة في قرارات تطوير الشبكة.

  5. رموز الملكية  (Security Tokens): تمثل ملكية أصول معينة، مثل الأسهم المحولة إلى رموز على البلوكتشين، كما في رمز MS الذي يمنح ملكية جزئية لأصول مثل "Millennium Sapphire".

أشهر العملات الرقمية:

هناك العديد من العملات الرقمية التي تتميز بخصائص ومزايا مختلفة، ومن أبرزها:

  1. بيتكوين: تأسست في عام 2009 وهي أول عملة رقمية وأشهرها. تم تطويرها بواسطة شخص أو مجموعة مجهولة تُعرف باسم "ساتوشي ناكاموتو". وتظل بيتكوين العملة الأكثر تداولًا في السوق.

  2. إيثريوم: تم إطلاقها في عام 2015، وهي منصة بلوكتشين تتميز بعملتها الخاصة "إيثر" (ETH). تعد إيثريوم ثاني أكثر العملات الرقمية شعبية بعد بيتكوين، وتتميز بدعمها للعقود الذكية.

  3. دوجكوين: أُطلقت في 2013 كنوع من المزاح مستوحاة من ميم الإنترنت "دوج"، لكنها اكتسبت شهرة بفضل مجتمعها النشط ودعم شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك. تتميز بسرعة المعاملات وتكلفتها المنخفضة.

  4. لايتكوين: تعتبر مشابهة لبيتكوين، ولكنها تقدم معاملات أسرع وبتكلفة أقل، ما يجعلها خيارًا جذابًا للمدفوعات اليومية.

  5. ريبل: تأسست في 2012، وهي عملة رقمية تستخدم تقنية دفتر الحسابات الموزع لتتبع المعاملات، ويُستخدم الريبل بشكل رئيسي في تسوية المدفوعات بين البنوك والمؤسسات المالية.

ما هو الفرق بين تداول العملات الرقمية والاستثمار في العملات الرقمية؟

غالبًا ما يخلط المستثمرون بين تداول العملات الرقمية والاستثمار فيها، لكن هناك اختلافات واضحة بينهما من حيث الأفق الزمني، تحمل المخاطر، الاستراتيجيات، وغير ذلك. فيما يلي بعض الاختلافات الشائعة بين تداول العملات الرقمية واستثمارها:

تداول العملات الرقمية الاستثمار في العملات الرقمية
الأفق الزمني ممارسة قصيرة الأجل، قد تشمل التداول اليومي ممارسة طويلة الأجل، حيث يتم الاستثمار لسنوات
تحمل المخاطر تقلبات السوق والتداول القصير الأجل مما يجعله أكثر خطورة يعتمد على تحركات السوق الطويلة الأجل وبالتالي، يعتبر أقل خطورة
الهدف جني الأرباح باستخدام تقلبات السوق قصيرة الأجل خلق الثروة من خلال الادخار طويل الأجل
التحليل يتطلب فهماً تقنياً وتحليلًا للاتجاهات قصيرة الأجل يركز أكثر على الفهم الأساسي وإمكانات الأصول والسوق
الأدوات تُستخدم الأدوات التقنية مثل الرسوم البيانية، منصات التداول يركز على الأدوات البحثية مثل أداء الأصول، إمكانات السوق، والنمو طويل الأجل
المهارات المطلوبة يحتاج إلى فهم السوق مع استراتيجيات تداول محددة ومعرفة متخصصة يحتاج إلى فهم أساسي للتسويق الرقمي وتقنية البلوكتشين

طرق تداول العملات الرقمية

يوجد طريقتين أساسيتين لتداول العملات الرقمية، عبر عقود الفروقات أو الشراء والبيع المباشر للعملات. اعرف الفرق بينهما في الجزء التالي.

تداول العملات الرقمية عبر العقود مقابل الفروقات (CFDs)

يُعد تداول العقود مقابل الفروقات من أكثر الطرق استخدامًا في عالم العملات الرقمية، حيث يمكن للمتداولين الاستفادة من تحركات السوق دون الحاجة إلى امتلاك العملة نفسها. في هذا النوع من التداول، يستخدم المتداولون المشتقات المالية التي تعكس التغيرات في قيمة العملات الرقمية.

يشبه هذا النظام في بعض جوانبه تداول الخيارات، حيث يعتمد الربح أو الخسارة على التوقعات المستقبلية لسعر العملة.

الميزة الرئيسية هنا هي أنك لا تحتاج إلى شراء العملة الرقمية فعليًا. بل يمكنك اتخاذ مراكز بيع أو شراء على أساس التوقعات المتعلقة بحركة السوق. فإذا توقعت أن سعر العملة سيرتفع، يمكنك فتح صفقة شراء (مركز طويل)، أما إذا توقعت انخفاض السعر، فبإمكانك فتح صفقة بيع (مركز قصير).

تتمثل أبرز الفوائد في القدرة على التداول باستخدام هوامش مالية صغيرة، ما يعني أنه يمكن للمتداولين تحقيق أرباح ضخمة حتى من التحركات البسيطة في السوق. ومع ذلك، يجب أن تكون حذرًا، فالتداول بالهامش قد يؤدي إلى خسائر كبيرة إذا تحرك السوق ضد توقعاتك.

مزايا تداول عقود فروقات العملات الرقمية

عند تداول العملات الرقمية خاصة من خلال العقود مقابل الفروقات، يمكنك التنبؤ بمستقبل السوق دون الحاجة لامتلاك الأصل الرقمي. يتم تحديد الأسعار بالعملات التقليدية مثل الدولار الأمريكي واليورو، وتختلف مزايا هذا النوع من التداول كما يلي:

  1. التقلبات: إنه مقياس لتغير أسعار الأصول بمرور الوقت. يمكن أن توفر تحركات الأسعار السريعة فرصًا للمتداولين ولكنها أيضًا تحمل مخاطر كبيرة.

  2. ساعات السوق: سوق العملات الرقمية مفتوح على مدار 24 ساعة، 7 أيام في الأسبوع.

  3. القدرة على الشراء أو البيع: يمكنك التداول على ارتفاع أو انخفاض أسعار العملات الرقمية عبر البيع على المكشوف. إذا انخفض سعر العملة التي قمت ببيعها، يمكنك الربح، والعكس صحيح.

  4. التعرض للرافعة المالية: عند استخدام العقود مقابل الفروقات، يمكنك فتح مراكز على "الهامش" للاستفادة من حركة السوق باستخدام رأس مال صغير. يتيح لك ذلك إمكانية تحقيق أرباح كبيرة، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى خسائر ضخمة.

تداول العملات الرقمية عبر البيع والشراء (التداول الفعلي)

يتطلب تداول العملات الرقمية من خلال البيع والشراء امتلاك العملة نفسها. في هذه الطريقة، يقوم المتداولون بشراء الأصول الرقمية مباشرة من الأسواق أو من منصات تداول العملات الرقمية مثل "بينانس" أو "كوين بيس".

إلى جانب ضرورة فتح حساب تداول، يتطلب هذا النوع من التداول إيداع كامل ثمن العملة الرقمية التي يرغب المتداول في شرائها. ليس هناك مجال لاستخدام الهوامش أو الرافعة المالية هنا، إذ يجب على المتداول دفع القيمة الكاملة للعملة عند إتمام الصفقة. بمجرد شراء العملة، يتم تخزينها في محفظة إلكترونية (محفظة رقمية)، مما يوفر حماية أكبر مقارنة بالعقود مقابل الفروقات، حيث يمكنك الوصول إلى العملة الرقمية واستخدامها كما تشاء.

ومع أن هذا النوع من التداول يوفر أمانًا أكبر لأنه يتضمن الملكية الفعلية للعملة، إلا أن المخاطر ما تزال موجودة، خصوصًا في حال حدوث تقلبات حادة في السوق. تتطلب هذه الطريقة مراقبة مستمرة للأسواق واختيار استراتيجيات شراء وبيع محكمة.

مزايا تداول العملات الرقمية من خلال التداول الفعلي

تتمثل مزايا تداول العملات الرقمية عبر البيع والشراء في النقاط التالية:

  • الملكية الفعلية للعملة: عند التداول الفعلي، يمتلك المتداول العملة الرقمية بشكل كامل، مما يعني أنه يمكنه استخدامها كما يشاء دون الحاجة إلى الاعتماد على أطراف ثالثة. تتيح هذه الملكية التصرف في الأصول بحرية تامة سواء في البيع أو الاستخدام في المدفوعات.

  • الأمان المحسن: من خلال التخزين في محفظة رقمية، يتوفر أمان أكبر مقارنة بالعقود مثل عقود الفروقات (CFDs). حيث أن العملة الرقمية تُخزن في محفظة خاصة تحت سيطرة المتداول، ما يقلل من المخاطر المرتبطة بالاختراقات أو المشاكل التي قد تحدث على منصات التداول.

  • الاستفادة من تقلبات السوق: بما أن المتداول يمتلك العملة فعليًا، يمكنه الاستفادة من تقلبات السوق بشكل مباشر، إما من خلال بيع الأصول عند ارتفاع الأسعار أو الانتظار لحين ارتفاع القيمة.

  • استخدام العملة مباشرة: بمجرد امتلاك العملة الرقمية، يمكن استخدامها في أغراض أخرى بخلاف التداول مثل عمليات الشراء عبر الإنترنت أو تحويل العملات إلى أصول أخرى أو استخدامها في التطبيقات اللامركزية.

  • عدم وجود رسوم مستمرة: على عكس بعض استراتيجيات التداول الأخرى التي تتضمن رسوم تمويل مستمرة أو رسوم على الاحتفاظ بالمراكز، التداول الفعلي لا يتطلب رسومًا إضافية بمجرد إتمام الصفقة، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا للمتداولين الذين يخططون للاحتفاظ بالأصول على المدى الطويل.

كيف تبدأ في تداول العملات الرقمية؟

إذا كنت ترغب في البدء في شراء العملات الرقمية، فقد تكون لديك بعض التساؤلات حول كيفية القيام بذلك بطريقة آمنة. إليك ثلاث خطوات رئيسية لشراء العملات الرقمية، بدءًا من اختيار المنصة وصولاً إلى تخزين عملاتك.

الخطوة 1: اختيار المنصة المناسبة

قبل أن تتمكن من شراء العملات الرقمية، تحتاج إلى اختيار المنصة التي ستقوم بإجراء المعاملات من خلالها. هناك نوعان رئيسيان من المنصات للاختيار بينهما:

  1. الوسطاء التقليديون:
    هؤلاء هم وسطاء عبر الإنترنت يقدمون لك فرص شراء وبيع العملات الرقمية بالإضافة إلى أصول أخرى مثل الأسهم والسندات. عادةً ما تكون رسوم تداولهم أقل، لكن قد تفتقر إلى بعض ميزات الأمان أو خيارات التخزين التي تقدمها منصات أخرى.

  2. بورصات العملات الرقمية:
    توفر هذه البورصات بيئة متخصصة لشراء وتخزين وتداول العملات الرقمية. تتميز بتقديم مجموعة واسعة من العملات الرقمية، إضافة إلى خيارات مثل محفظة التشفير وحسابات ذات فائدة. لكن في مقابل هذه الخيارات، قد تفرض بعض البورصات رسومًا تختلف حسب الأصول المتداولة.

عند اختيار المنصة، يجب عليك مراعاة عدد من العوامل مثل:

  • تنوع العملات الرقمية المتاحة

  • الرسوم المقررة على المعاملات

  • وسائل الأمان المتبعة

  • خيارات التخزين والسحب

  • الموارد التعليمية المتاحة للمبتدئين

الخطوة 2: تمويل الحساب

بعد اختيار المنصة، سيكون عليك تمويل حسابك لبدء التداول. تقبل معظم بورصات العملات الرقمية العملات الورقية مثل الدولار الأمريكي أو اليورو أو الجنيه الإسترليني، ويمكنك إيداع الأموال عبر طرق مختلفة مثل بطاقات الائتمان أو الخصم، رغم أن بعض المنصات قد ترفض هذه العمليات نظرًا للمخاطر المرتبطة بالتقلبات العالية للعملات الرقمية.

من المهم أن تضع في اعتبارك أن عمليات شراء العملات الرقمية باستخدام بطاقات الائتمان قد تتضمن رسومًا عالية أو حتى قيودًا من بعض الشركات. كما أن شركات بطاقات الائتمان قد تمنع هذه المعاملات تمامًا نظرًا للمتغيرات الكبيرة في قيمة العملات الرقمية.

يمكنك أيضًا استخدام التحويلات البنكية أو التحويلات الإلكترونية لتمويل حسابك. يختلف الوقت الذي يستغرقه التحويل حسب المنصة وطريقة الدفع، لذلك تأكد من فهم هذه التفاصيل قبل اتخاذ أي خطوة.

الخطوة 3: تنفيذ طلب الشراء

الآن وقد قمت بتمويل حسابك، حان الوقت لشراء العملة الرقمية. تتم هذه العملية عبر المنصة التي اخترتها سواء من خلال واجهتها على الويب أو تطبيق الهاتف المحمول:

  • اختيار العملة: حدد العملة الرقمية التي ترغب في شرائها، مثل BTC أو ETH.

  • إدخال الكمية: قم بتحديد الكمية التي ترغب في شرائها.

  • تنفيذ الطلب: بعد تأكيد جميع التفاصيل، يمكنك تنفيذ الطلب.

تخزين العملات الرقمية

بمجرد شراء العملات الرقمية، سيكون لديك خياران لتخزينها: المحفظة الساخنة و المحفظة الباردة.

  1. المحفظة الساخنة: هي محفظة عبر الإنترنت يمكنك الوصول إليها من أي جهاز متصل بالإنترنت. على الرغم من سهولة الوصول إليها، إلا أنها أكثر عرضة للاختراق والهجمات الإلكترونية لأنها متصلة بالإنترنت.

  2. المحفظة الباردة: هي محفظة لا تتصل بالإنترنت، مثل الأجهزة الخارجية (USB). تعتبر هذه المحفظة أكثر أمانًا لأنها ليست معرضة للهجمات الإلكترونية، ولكن يجب عليك الحفاظ على رمز المفتاح الخاص بها في مكان آمن، لأن فقدان الرمز يعني فقدان الوصول إلى عملتك.

طرق بديلة للاستثمار في العملات الرقمية

بالإضافة إلى الطرق التقليدية لشراء العملات الرقمية عبر البورصات أو الوسطاء، هناك عدة خيارات أخرى يمكنك النظر فيها إذا كنت ترغب في تنويع استثماراتك أو الوصول إلى سوق العملات الرقمية بطريقة غير مباشرة. إليك بعض هذه الخيارات:

خدمات الدفع مثل PayPal وCash App وVenmo

تتيح بعض خدمات الدفع الإلكترونية مثل PayPal وCash App وVenmo  للمستخدمين شراء وبيع والاحتفاظ بالعملات المشفرة. هذه الخدمات تجعل من السهل على الأفراد الوصول إلى السوق الرقمية دون الحاجة إلى التعامل مع بورصات معقدة أو منصات تداول متخصصة. يمكنك استخدامها للشراء من منصات موثوقة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الخدمات قد تفرض رسومًا أو تكون محدودة في الخيارات المتاحة للعملات الرقمية.

صناديق البيتكوين المشتركة وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)

هناك صناديق استثمار مشتركة وصناديق تداول مؤشرات بيتكوين (ETFs) التي تقدم للمستثمرين وسيلة للوصول إلى سوق العملات الرقمية دون الحاجة إلى التعامل المباشر مع العملات الرقمية. صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة (ETFs) يمكن أن توفر طريقة ملائمة للاستثمار في البيتكوين، بينما توفر صناديق الاستثمار المشتركة خيارًا للاستثمار بشكل أكثر تنوعًا في أسواق متعددة.

أسهم أو صناديق الاستثمار المتداولة في شركات بلوكتشين

إذا كنت ترغب في الاستثمار في العملات الرقمية من زاوية غير مباشرة، يمكنك النظر في أسهم الشركات التي تعمل في مجال تكنولوجيا البلوكتشين، وهي التقنية الأساسية وراء العملات الرقمية. هناك العديد من الشركات التي تعمل في تطوير البلوكتشين والتي تقدم حلولًا مبتكرة في مجالات متعددة. يمكنك أيضًا الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) التي تستثمر في شركات بلوكتشين، مما يتيح لك التعرض لهذه التقنية المبتكرة دون الحاجة إلى شراء العملات الرقمية مباشرة.

أفضل منصات تداول العملات الرقمية

هل يجب عليك الاستثمار في العملات الرقمية؟

يستثمر الناس في العملات الرقمية بنفس الدافع الذي يجعلهم يستثمرون في أي أصل آخروهو الأمل في تحقيق ربح. مثل أي استثمار آخر، يسعى المستثمرون للاستفادة من زيادة قيمة الأصول بمرور الوقت.

العرض والطلب وتأثيره على القيمة

أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر في قيمة العملات الرقمية هو التفاعل بين العرض والطلب. على سبيل المثال، إذا ازداد الطلب على البيتكوين، فقد يتسبب ذلك في رفع قيمتها. فإذا بدأ المزيد من الأشخاص في استخدام البيتكوين كوسيلة للدفع على نطاق واسع، فسيزداد الطلب عليها، وبالتالي سيرتفع سعرها. ومن ثم، إذا قمت بشراء بيتكوين واحد قبل زيادة الطلب، يمكنك بيعه لاحقًا بسعر أعلى وتحقيق ربح.

الإيثريوم وزيادة الطلب على الإيثر

بالنسبة للإيثريوم، فإن القاعدة ذاتها تنطبق. "الإيثر" هو العملة الرقمية المرتبطة بسلسلة كتل الإيثريوم التي تسمح للمطورين ببناء تطبيقات مالية دون الحاجة إلى وسيط مالي تقليدي. يستخدم المطورون الإيثر لبناء وتشغيل التطبيقات على شبكة الإيثريوم. وبالتالي، كلما زاد النشاط على هذه الشبكة، زاد الطلب على الإيثر، مما قد يرفع قيمتها.

العملات الرقمية كنظام نقدي جديد

من المهم أن نلاحظ أن بعض الأشخاص لا ينظرون إلى العملات المشفرة كاستثمار. فمثلاً، يرى العديد من عشاق البيتكوين أن هذه العملة هي نظام نقدي محسّن للغاية مقارنة بالنظام المالي الحالي. بالنسبة لهم، لا ينبغي قياس قيمة البيتكوين بالدولار الأمريكي، بل بالقيمة التي يحملها كنظام نقدي جديد. وهذا يتجسد في العبارة الشهيرة: "كل بيتكوين يساوي بيتكوين واحد". يفضل هؤلاء استخدام البيتكوين في المعاملات اليومية بدلاً من الاحتفاظ به كأصل استثماري.

الاستقلال عن البنوك المركزية

أحد الجوانب التي تجذب المؤيدين للعملات الرقمية هي أنها تزيل البنوك المركزية من إدارة المعروض النقدي. حيث تميل البنوك المركزية إلى خفض قيمة المال بمرور الوقت من خلال التضخم. ومن خلال اعتماد العملات الرقمية، يرى البعض أن هذه العملات توفر تحكمًا أكبر للأفراد في أموالهم بعيدًا عن تأثيرات التضخم المتزايد.

دور العملات الرقمية في المجتمعات الناشئة

في بعض المجتمعات التي تعاني من ضعف الخدمات المالية التقليدية، تعتبر العملات الرقمية وسيلة واعدة للوصول إلى النظام المالي. وفقًا لدراسة أُجريت في 2021 من قبل مركز بيو للأبحاث، أظهرت البيانات أن المجتمعات الآسيوية، والأفريقية، واللاتينيين أكثر عرضة للاستثمار أو التداول أو استخدام العملات الرقمية مقارنة بالفئات الأخرى. وهو ما يشير إلى أن العملات الرقمية قد تمثل فرصة للأفراد الذين لم يخدمهم النظام المالي التقليدي بما فيه الكفاية.

فرصة لتحقيق دخل سلبي

تتيح بعض العملات الرقمية للمستثمرين فرصة لكسب دخل سلبي عبر عملية تسمى التخزين المؤقت. تتضمن هذه العملية استخدام العملات الرقمية للمساعدة في التحقق من المعاملات على بروتوكول البلوكتشين، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى كسب مكافآت إضافية على المدى الطويل. ومع ذلك، من المهم أن نعرف أن التخزين المؤقت له مخاطره، مثل تعرض العملات الرقمية للسرقة أو الخسارة بسبب مشاكل في النظام. ولكن، بالنسبة للبعض، فهو يعد طريقة لتنمية حيازاتهم من العملات الرقمية دون الحاجة إلى شراء المزيد.

مثال على تداول العملات الرقمية – مثال على تداول عقود فروقات البيتكوين

تمثل العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثريوم فرصًا استثمارية واعدة، حيث يتم إطلاق هذه العملات بهدف تحقيق رؤية طويلة المدى. وبالرغم من أن النجاح على المدى البعيد ليس مضمونًا، فإن المستثمرين الأوائل في هذه المشاريع قد يتمكنون من جني عوائد كبيرة إذا تحققت أهداف هذه العملات. ولكن لتحقيق النجاح الدائم، من الضروري أن تحصل هذه المشاريع على تبني واسع من قبل الأفراد والشركات.

تعد البيتكوين العملة الرقمية الأكثر شهرة وانتشارًا، ولديها ميزة تأثير الشبكة؛ فكلما زاد عدد الأفراد الذين يمتلكون البيتكوين، زادت رغبة الآخرين في امتلاكها أيضًا. يراها الكثيرون بمثابة "الذهب الرقمي" لكونها تفتقر إلى القابلية للطباعة مثل العملات الورقية، حيث لا يتجاوز عدد عملات البيتكوين المتاحة 21 مليونًا.
بفضل هذا العرض المحدود، يتوقع العديد من المستثمرين أن تكتسب البيتكوين قيمة مع تراجع قيمة العملات التقليدية.

يتم تداول عقود الفروقات (CFD) على العملات الرقمية غالبًا مقابل العملات التقليدية مثل الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني. تُعرض هذه العقود بصيغ مثل BTC/USD بيتكوين مقابل الدولار الأمريكي) أو BTC/EUR بيتكوين مقابل اليورو، مما يتيح للمتداولين التنبؤ بحركة أسعار العملات الرقمية سواء كانت في صعود أو هبوط.

لنفترض أن سعر البيتكوين يتم تداوله حاليًا بسعر بيع/ شراء 90,000 / 90,100 دولار أمريكي. ترغب في شراء عقد فروقات واحد (CFD) على البيتكوين لأنك تتوقع أن يرتفع السعر. نستخدم في هذا المثال الرافعة المالية بنسبة 1:2، أي أن معدل الهامش سيكون 50٪. هذا يعني أنه يتعين عليك إيداع نصف قيمة المركز فقط كهامش.

حساب الهامش: في هذا المثال، سيكون الهامش اللازم لفتح المركز هو 45,050 دولار أمريكي، ويتم حسابه كما يلي:

50٪ × (عقد واحد × 90,100 دولار أمريكي) = 45,050 دولار أمريكي

في حالة الربح

 إذا ارتفع سعر البيتكوين كما توقعت، وارتفع سعر البيع/ الشراء إلى 92,000 / 92,100 دولار أمريكي، في هذه اللحظة تقرر إغلاق مركزك عند 92,100 دولار أمريكي (سعر البيع الجديد).

تحرك السعر بمقدار 2,000 دولار (92,100 - 90,100) لصالحك. لضمان ربحك، تضاعف هذا الرقم بحجم مركزك (عقد واحد) ليكون إجمالي ربحك:

2,000  دولار × 1 = 2,000 دولار

إذا تم إغلاق المركز في نفس اليوم، فلن يتم فرض رسوم تبييت، وبالتالي سيكون صافي الربح 2,000 دولار.

ولكن إذا تم إغلاق المركز بعد بضعة أيام، فقد تترتب رسوم تبييت وفقًا لشروط العقد.

في حالة الخسارة

 إذا كان توقعك خاطئًا، وانخفض سعر البيتكوين إلى 88,500 / 88,600 دولار أمريكي خلال الساعة التالية، في هذه الحالة ترغب في الحد من خسائرك عن طريق إغلاق المركز عند 89,500 دولار (سعر البيع الجديد).

هنا تحرك السعر ضدك بمقدار 600 دولار (90,100 - 89,500) مما يؤدي إلى خسارة. لحساب الخسارة نضرب الفرق في حجم المركز (عقد واحد):

600 دولار × 1 = 600 دولار خسارة

في هذه الحالة، ستكون خسارتك من هذه الصفقة 600 دولار.

في تداول عقود الفروقات على البيتكوين، يعتمد الربح والخسارة على حركة السعر بالنسبة لسعر الدخول والخروج. باستخدام الرافعة المالية، يمكنك تحقيق أرباح أكبر ولكنك أيضًا تعرض نفسك لخسائر أكبر، لذلك من المهم دائمًا مراقبة السوق واتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

ما هي العوامل المؤثرة على تداول العملات الرقمية؟

تتأثر أسواق العملات الرقمية بعدد من العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في تحركات الأسعار واستقرار السوق. تتنوع هذه العوامل بين العوامل الاقتصادية، التنظيمية، والتقنية، وتساهم بشكل كبير في تحديد حركة السوق. إليك بعض العوامل الأساسية التي تؤثر في أسواق العملات الرقمية:

  • مشاعر السوق: يُعد المزاج العام أو فهم الجمهور لمستقبل السوق من العوامل الهامة التي تؤثر في قرارات البيع والشراء. حيث تؤثر مشاعر المتداولين والمستثمرين بشكل مباشر على الطلب والعرض، وبالتالي على حركة الأسعار.

  • الإطارات التنظيمية: تعد التغييرات القانونية والتنظيمية في سوق العملات الرقمية من العوامل القوية التي تؤثر في تحركات السوق. أي تغييرات في التشريعات أو القرارات التنظيمية المتعلقة بالعملات الرقمية قد تؤدي إلى تقلبات حادة في السوق.

  • التطورات التكنولوجية: تؤثر التحديثات أو التقدمات في التكنولوجيا مثل تحسينات البلوكتشين أو تقنيات التبادل الحديثة بشكل إيجابي على سوق العملات الرقمية. أي تحسينات تقنية قد تساهم في تعزيز كفاءة التداول أو الأمان قد تجذب المزيد من المستثمرين.

  • السيولة: تشير السيولة إلى قدرة السوق على شراء وبيع الأصول بسهولة. تعني السيولة العالية أن الأسعار لا تتذبذب بشكل كبير، ما يساهم في استقرار السوق. في المقابل، انخفاض السيولة يمكن أن يؤدي إلى تذبذبات سعرية كبيرة.

  • التوقعات السوقية: يعتمد المتداولون على التوقعات المستقبلية للحركات السوقية استنادًا إلى التحليلات الاقتصادية والبيانات. قد تؤدي هذه التوقعات إلى تحركات كبيرة في السوق بناءً على التنبؤات حول الاتجاهات المستقبلية.

  • التغيرات الاقتصادية الكبرى: التغيرات في الاقتصاد العالمي، مثل التضخم أو الأزمات المالية، قد تؤثر بشكل غير مباشر على سوق العملات الرقمية. على سبيل المثال، في فترات الركود الاقتصادي قد يميل المستثمرون إلى البحث عن أصول بديلة مثل العملات الرقمية.

  • الأخبار والظروف العالمية:  يمكن أن تؤثر الأخبار العالمية المتعلقة بالعملات الرقمية، مثل الشراكات الجديدة أو الترقيات التكنولوجية، وكذلك الأوضاع العالمية، بشكل كبير على السوق. قد تدفع الأحداث الإيجابية مثل الشراكات أو اعتماد العملات المشفرة من قبل الشركات الكبرى السوق للارتفاع.

  • التلاعب في السوق: على الرغم من أن سوق العملات الرقمية يزداد تنظيمًا، إلا أن هناك حالات تلاعب قد تحدث، مما يؤدي إلى تقلبات مفاجئة في الأسعار. يمكن أن تؤثر هذه الأنشطة غير القانونية على الثقة في السوق.

  • عوامل الأمان:  يعد الأمان من العوامل الحيوية في أسواق العملات الرقمية. أي اختراقات أمنية أو تهديدات تتعلق بالأصول الرقمية قد تؤدي إلى تراجع كبير في ثقة المستثمرين، مما يؤدي إلى تقلبات حادة في الأسعار.

استراتيجيات تداول العملات الرقمية

عندما يتعلق الأمر بتداول العملات الرقمية، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يعتمد عليها المتداولون المحترفون لتحقيق الأرباح. بمجرد أن تبدأ في اختبار هذه الأفكار، ستجد أن العملات الرقمية أصبحت أقل غموضًا وأكثر وضوحًا، حتى إذا كنت مبتدئًا في هذا المجال.

تداول المراكز (HODL)

واحدة من أبرز استراتيجيات التداول في عالم العملات الرقمية هي استراتيجية "HODL"، التي تعني الاحتفاظ بالعملات لفترات طويلة. تُعتبر هذه الطريقة بمثابة فلسفة استثمارية تؤمن بأن مستقبل العملات الرقمية سيكون مشرقًا. يهدف المتداولون باستخدام هذه الاستراتيجية إلى شراء العملات الرقمية والاحتفاظ بها على المدى البعيد، مع تجاهل التقلبات اليومية للسوق.

يعتمد هذا النوع من التداول على التحليل الأساسي والاقتصادي لدعم الافتراض بأن قيمة العملة ستزداد مع مرور الوقت. بينما لا يهتم المتداولون بتقلبات السوق القصيرة الأجل، فإنهم يركزون على النمو الطويل الأجل وتأثيرات الأحداث الكبيرة مثل النصف (Halving) في البيتكوين.

تداول التأرجح

تستفيد استراتيجيات تداول التأرجح من تحركات الأسعار على المدى القصير والمتوسط. في هذه الاستراتيجية، يحتفظ المتداولون بالمراكز لعدة أيام أو أسابيع، ويعتمدون على فكرة أن الأسعار تتحرك في دورات. يتم تحديد نقاط الدخول والخروج بناءً على تحليلات الرسم البياني وأنماط السوق.

يسعى المتداولون في هذه الاستراتيجية إلى شراء العملات الرقمية عندما تظهر إشارات إيجابية، وبيعها عندما ترتفع الأسعار أو تتجه نحو الاتجاه المعاكس. تتطلب هذه الاستراتيجية صبرًا ومرونة، بالإضافة إلى قدرة على تحليل المؤشرات الفنية.

التداول اليومي

يعتبر التداول اليومي من أكثر استراتيجيات تداول العملات الرقمية شهرة، ويشمل فتح وإغلاق الصفقات في نفس اليوم. في الماضي، كانت هذه الاستراتيجية تتعلق بالتداول في الأسواق التقليدية التي تغلق في نهاية اليوم، لكن في سوق العملات الرقمية، تكون البورصات مفتوحة 24 ساعة في اليوم، ما يسمح بفرص تداول يومية مستمرة.

يستخدم المتداولون في هذه الاستراتيجية مؤشرات فنية متقدمة وأنماط الشموع للتنبؤ بحركات الأسعار القصيرة. يُعتبر التداول اليومي من الأنماط المربحة إذا تم تطبيقه بشكل صحيح، ولكن يمكن أن يكون عالي المخاطر بسبب تقلبات السوق المستمرة. يتطلب التداول اليومي مهارات تحليل متقدمة وقدرة على اتخاذ قرارات سريعة.

تداول النطاق

تستفيد استراتيجية تداول النطاق من الفترات التي لا تشهد اتجاهات قوية في السوق، أي عندما تتحرك الأسعار ضمن نطاق معين. في هذه الحالة، يبيع المتداولون عندما تصل الأسعار إلى ذروة الشراء ويشترون عندما تكون الأسعار منخفضة قرب مستوى الدعم.

تتطلب هذه الاستراتيجية مراقبة دقيقة لمستويات الدعم والمقاومة، واستخدام حجم التداول كمؤشر لتحليل معنويات السوق. على سبيل المثال، يمكن تحديد نقطة الدخول عندما تكون حركة الأسعار قد اقتربت من مستوى الدعم مع زيادة في حجم التداول، مما يشير إلى احتمال صعود السعر. على العكس، قد تكون إشارة الخروج عندما يتوقف السعر عن الارتفاع ويقترب من مستوى المقاومة.

المضاربة

المضاربة هي أسلوب عالي المخاطر يستخدمه المتداولون الذين لا يخشون الاستفادة من تقلبات الأسعار الصغيرة. يتعامل المضاربون مع تحركات الأسعار القصيرة ويحددون نقاط الربح بعد تحركات بسيطة للأسعار. تعتمد هذه الطريقة على التحليل الفني للمخططات الصغيرة وتحركات الأسعار السريعة.

تعتبر هذه الاستراتيجية مثالية للمتداولين الذين يرغبون في الاستفادة من تقلبات السوق العالية وتحديد الفرص في تحركات الأسعار التي قد تكون غير واضحة للآخرين. يعتمد المضاربون على مؤشرات مثل المتوسطات المتحركة أو مستويات الدعم والمقاومة لتحديد نقطة الدخول والخروج المثالية.

التداول عالي التردد (HFT)

يعتبر التداول عالي التردد (HFT) من أبرز استراتيجيات التداول الكمية التي تعتمد على الخوارزميات المعقدة لتنفيذ صفقات متعددة في فترة زمنية قصيرة للغاية، تمتد لثوانٍ أو ميلي ثانية. يهدف المتداولون في هذه الاستراتيجية إلى الاستفادة من تقلبات السوق الدقيقة التي تحدث في فترات زمنية ضئيلة للغاية.

تتمثل الميزة الأساسية للتداول عالي التردد في القدرة على إجراء العديد من العمليات في نفس الوقت عبر منصات متعددة، ما يسمح للمستثمرين بالحصول على أرباح من التغيرات الصغيرة جدًا في الأسعار. تستخدم هذه الاستراتيجية بشكل رئيسي في أسواق الأصول المتقلبة مثل العملات المشفرة، حيث يراقب المتداولون المتغيرات الصغيرة بين أسعار البيع والشراء في منصات متعددة في نفس الوقت.

يتطلب التداول عالي التردد مهارات تقنية متقدمة تشمل البرمجة والرياضيات، حيث يحتاج المتداولون إلى تصميم خوارزميات قادرة على إجراء تحليلات ومعالجة البيانات بشكل سريع وفعال. كما يتطلب أيضًا القدرة على اختبار هذه الخوارزميات لضمان فعاليتها في بيئات السوق المتغيرة.

المراجحة

تعتمد المراجحة على الاستفادة من الفروق في أسعار الأصول بين منصات تداول مختلفة. يمكن أن يتسبب عدم التنظيم الكامل لسوق العملات الرقمية في وجود فجوات سعرية بين البورصات المختلفة، ما يتيح الفرصة للمتداولين لتحقيق أرباح من خلال شراء الأصول بسعر منخفض في بورصة معينة وبيعها بسعر أعلى في بورصة أخرى.

تُعتبر هذه الاستراتيجية شائعة بين المتداولين الذين يتعاملون مع العديد من منصات التداول في وقت واحد. لكن على الرغم من كفاءة المراجحة في جني الأرباح من الفروق السعرية، إلا أن أكبر تحدٍ لهذه الاستراتيجية يكمن في صعوبة تحديد الفرص المناسبة. تتطلب هذه الاستراتيجية مراقبة مستمرة لأسعار مئات الأزواج على العديد من البورصات في الوقت نفسه، مما يجعل من الصعب تحقيق النجاح بدون أدوات وبرامج متخصصة.

يحتاج المتداولون الذين يتبعون استراتيجيات المراجحة إلى أن يكون لديهم قدرة تحليلية عالية لاكتشاف الفروق السعرية بين منصات التداول وتحقيق الربح منها بشكل سريع. ولذلك، يفضل استخدام برامج متقدمة ومخصصة للتحليل واكتشاف الفرص المناسبة التي قد تكون غائبة عن العين المجردة.

استراتيجيات تداول العملات الرقمية بالتحليل الفني

التحليل الفني هو أسلوب أساسي لتحليل الأسواق ويُستخدم بشكل واسع لتوجيه قرارات التداول. يعتمده المتداولون لفهم حركة الأسعار في الأسواق بناءً على البيانات التاريخية. يشمل هذا النوع من التحليل استراتيجيات تتناسب مع أطر زمنية مختلفة، مثل المضاربة على فترات قصيرة (دقائق أو ساعات) إلى التداول على المدى الطويل في الفترات اليومية والأسبوعية. تتنوع أساليب التحليل الفني بحسب الأدوات والنهج المتبع، وهي توفر للمتداولين رؤى حول أفضل نقاط الدخول والخروج.

تحليل الأنماط

تعد الأنماط في الرسوم البيانية من أهم أدوات التحليل الفني. استراتيجيات مثل تلك التي تبحث في تكوين مثلثات، رؤوس وأكتاف، أو قمم مزدوجة تساعد المتداولين على التعرف على الاتجاهات المستقبلية. غالباً ما تكرر الأسواق نفسها، لذا يمكن للمتداولين استخدام هذه الأنماط للتنبؤ بحركات الأسعار المستقبلية. يساعد تحديد مستويات الدعم والمقاومة أيضًا في فهم القوة الحالية للاتجاهات وتحديد نقاط الوقف وجني الأرباح.

تحليل الشموع اليابانية

إنها أداة فعالة وسريعة لفهم معنويات السوق بناءً على حركة الأسعار السابقة. تعتبر هذه الطريقة من أبسط استراتيجيات التحليل الفني التي يمكن للمتداولين المبتدئين تعلمها بسهولة. من خلال مراقبة تشكيلات الشموع اليابانية مثل الشموع الصعودية أو الهبوطية، يمكن تحديد توجهات السوق بسرعة واتخاذ القرارات بناءً عليها.

التحليل الخوارزمي

تعتمد العديد من استراتيجيات تداول العملات المشفرة على أساليب خوارزمية تستند إلى مؤشرات فنية مثل المتوسطات المتحركة أو التقاطعات. تحتاج هذه الطريقة إلى حسابات معقدة لعدة مؤشرات فنية لتحليل اتجاهات السوق. يقوم المتداولون بدمج هذه المؤشرات لاستخلاص إشارات دقيقة حول متى يجب الدخول أو الخروج من الأسواق.

تحليل الحجم

يُعد تحليل حجم التداول أداة قوية لفهم حالة السوق. من خلال مراقبة حجم التداول عبر أطر زمنية مختلفة، يمكن للمتداولين قياس قوة الاتجاهات. على سبيل المثال، إذا كان هناك ارتفاع في حجم التداول بالتوازي مع ارتفاع السعر، فهذا يشير إلى قوة الاتجاه الصعودي، والعكس صحيح في حالة الانخفاض.

تحليل الأخبار والمشاعر

يؤثر التحليل الأساسي للأخبار والمشاعر بشكل كبير على حركة العملات الرقمية. عند تداول العملات الرقمية، يتعين على المتداولين متابعة الأخبار والتطورات التي تؤثر على العملات مثل البيتكوين والإيثريوم. على سبيل المثال، قد تؤدي التغييرات في سياسات الحكومات أو تقارير اقتصادية إلى تقلبات حادة في السوق. يمكن أن تكون الأخبار مثل حظر العملات الرقمية في بعض البلدان أو تحديثات تقنية لمشاريع معينة عوامل مؤثرة على الأسعار.

على الرغم من أن سوق العملات الرقمية لا يتمتع بتقويم اقتصادي موحد مثل سوق الفوركس، إلا أن تتبع الأخبار والاتجاهات السياسية والاقتصادية يمكن أن يساعد في اتخاذ قرارات تداول أفضل. توفر بعض المواقع تقويمات تقريبية للأحداث المحتملة، مما يساعد المتداولين في وضع أوامر وقف الخسارة بشكل أكثر دقة.

مزايا وعيوب تداول العملات الرقمية

يكتسب تداول العملات الرقمية شعبية متزايدة نظرًا لما تقدمه من مزايا عديدة، مثل السرعة في المعاملات، انخفاض تكاليف التحويلات، وإمكانية الوصول العالمية دون الحاجة إلى التحقق من الهوية. كما توفر الأمان عبر تقنيات مثل البلوكتشين، مع الحفاظ على الخصوصية والشفافية في نفس الوقت. لكن، في المقابل، لا تخلو هذه العملات من العيوب، مثل التقلبات الحادة في الأسعار، وغموض القوانين التنظيمية، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بتعقيد السوق وتأثيراتها البيئية. تتطلب هذه العوامل فهمًا عميقًا قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.

مزايا تداول العملات الرقمية

  • السرعة: تتم معاملات العملات المشفرة بسرعة كبيرة مقارنة بالأنظمة التقليدية. بينما تستغرق المعاملات المالية عبر البنوك عادةً عدة أيام، يمكن إتمام معظم معاملات العملات الرقمية في دقائق بمجرد تأكيد الشبكة للكتلة.

  • تكاليف المعاملات: معاملات العملات الرقمية غالباً ما تكون أقل تكلفة من التحويلات البنكية، خصوصًا للتحويلات الدولية. رغم أن طلبات المعاملات يمكن أن تزيد من الرسوم في بعض الحالات، تظل بشكل عام أقل من خدمات التحويل التقليدية.

  • إمكانية الوصول: يمكن لأي شخص استخدام العملات الرقمية بمجرد امتلاكه جهازًا متصلًا بالإنترنت. لا يتطلب الأمر التحقق من الهوية، مما يسهل الوصول للخدمات المالية حتى لأولئك الذين لا يتعاملون مع البنوك التقليدية.

  • الأمان: يتم تأمين المعاملات باستخدام نظام بلوكتشين. إذا فقدت مفتاحك الخاص، لا يمكنك استرداد أموالك، لكن النظام نفسه يوفر أمانًا قويًا ضد الهجمات بفضل التوزيع والقوة الحسابية اللازمة لتعديل البيانات.

  • الخصوصية: تتم المعاملات باستخدام معرفات مستعارة، مما يتيح لك الحفاظ على خصوصيتك. يمكن ربط المعاملات بهويتك فقط إذا تم ربط عنوان المحفظة بك.

  • الشفافية: تتم جميع المعاملات على دفتر الأستاذ الموزع، مما يتيح لأي شخص التحقق من تفاصيل المعاملات علنًا. يساعد هذا في تقليل الاحتيال وضمان الشفافية في التعاملات.

  • التنويع: توفر العملات الرقمية فرصًا لتنويع المحفظة الاستثمارية. نظرًا لأن أسواق العملات الرقمية لا ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالأسواق التقليدية، يمكن استخدامها لتقليل تقلبات محفظتك الإجمالية.

  • حماية التضخم: تعتبر بعض العملات الرقمية مثل البيتكوين وسيلة للحماية ضد التضخم بسبب الحد الأقصى المعتمد في عدد العملات التي يمكن سكها، مما يحد من تأثير التضخم على قيمتها بمرور الوقت.

عيوب تداول العملات الرقمية

  • التقلبات العالية: العملات الرقمية عرضة لتقلبات شديدة بسبب الاعتماد على المضاربات والمشاعر. قد تتغير الأسعار بسرعة، مما يزيد من المخاطر ولكنه يوفر فرصًا للعوائد السريعة.

  • غياب القيمة الجوهرية: تفتقر العملات الرقمية إلى دعم بأصول أو أرباح ثابتة، مما يجعل من الصعب تحديد قيمتها الحقيقية. يزيد هذا من المخاطر في حالة حدوث تقلبات حادة.

  • التحديات التنظيمية: تختلف قوانين العملات الرقمية من بلد لآخر، مما يخلق بيئة غير مستقرة قانونيًا. يمكن أن تعرض هذه الفوضى القانونية المستثمرين لمخاطر الاحتيال أو التغيرات المفاجئة.

  • تعقيد السوق: يعد سوق العملات الرقمية معقدًا ويحتاج إلى معرفة تقنية عميقة، مثل كيفية عمل بلوكتشين.  يعقد هذا الأمور على المستثمرين الجدد ويزيد من صعوبة اتخاذ قرارات استثمارية.

  • المشاريع غير المجربة: العديد من مشاريع العملات الرقمية لا تزال في مراحلها المبكرة ولم تحقق تبنيًا واسعًا بعد. هذا يزيد من المخاطر نظرًا لعدم وضوح مستقبل هذه المشاريع.

  • تقلبات قصيرة الأجل: التقلبات السريعة للعملات الرقمية قد تؤدي إلى أرباح كبيرة ولكن أيضًا لخسائر ضخمة. قد يعاني المستثمرون من صعوبة في التنبؤ بأسواقها على المدى القصير.

  • تعارض التقلبات مع الغايات الأصلية: بالرغم من أن البيتكوين كان يُقصد استخدامه كوسيلة دفع، فإن تقلباته تجعل الاعتماد عليه في المعاملات اليومية صعبًا. القيم المتغيرة باستمرار تعيق استخدامه كأداة تداول مستقرة.

  • التأثير البيئي: تعدين العملات الرقمية، وخاصة البيتكوين، يستهلك كميات هائلة من الطاقة. تساهم هذه العمليات في تزايد القلق البيئي حول استدامة القطاع.

  • التهديدات التنظيمية المستقبلية:  قد تفرض الحكومات حول العالم قوانين صارمة على العملات الرقمية. قد تؤدي هذه التغيرات التنظيمية إلى تقلبات غير متوقعة في السوق، مما يزيد من المخاطر على المستثمرين.

أشياء يجب أن تفعلها قبل الاستثمار في العملات الرقمية

قبل الاستثمار في العملات الرقمية، من الضروري وضع استراتيجية واضحة، تحديد الإطار الزمني وتحمل المخاطر، وتنويع الاستثمارات عبر فئات الأصول المختلفة. يجب أيضًا البحث في الفريق وراء المشروع والمجتمع المحيط به، وكذلك متابعة أخبار السوق لفهم العوامل المؤثرة.

  • خطط لاستراتيجية الاستثمار الخاصة بك: يجب وضع خطة واضحة لأهدافك الاستثمارية، مما يقلل من تأثير العواطف على قراراتك ويساعدك على التمسك بالاستراتيجية على المدى الطويل رغم تقلبات السوق.

  • راجع الإطار الزمني وتحمل المخاطر: تحديد الإطار الزمني يتناسب مع أهدافك المالية، ويجب عليك أخذ المخاطر بعين الاعتبار بناءً على المدة الزمنية المتاحة لك لتحقيق أهدافك.

  • فكر في المكان الذي تستثمر فيه أموالك: التنويع بين فئات الأصول المختلفة يقلل من المخاطر، ولكن يتطلب متابعة مستمرة للأسواق المتنوعة التي تستثمر فيها.

  • ابحث عن المجتمع المحيط بالعملة الرقمية: تفاعل مع المجتمع المحيط بالعملات الرقمية للحصول على رؤى واقعية حول تطور العملات وآراء المستثمرين حول مستقبلها. يمكنك المشاركة في مجتمع أرينسن الاجتماعي، للاستفادة من الانغماس في مجتمع يشاركك نفس الرؤى والأهداف.

  • ابحث في السوق بعناية: افهم العوامل المؤثرة في السوق وتابع الأخبار المتعلقة بالعملات الرقمية لضمان اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

  • إجراء البحث الشخصي: تجنب الاعتماد على آراء الآخرين فقط، وابحث بنفسك عن مصادر موثوقة للحصول على رؤية واضحة ومستنيرة حول سوق العملات الرقمية.

    ملخص

يوفر تداول العملات الرقمية فرصًا مربحة لزيادة رأس المال بسرعة، لكن مع مستوى عالٍ من المخاطر بسبب تقلباتها الحادة والمتأثرة بالعديد من العوامل الاقتصادية والتقنية. السوق مرن وسريع التغيير، ما يجعلها مناسبة للمتداولين الذين يطمحون للاستفادة من التقلبات السريعة، ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى خسائر كبيرة. يتطلب النجاح معرفة دقيقة بالسوق، استراتيجيات مدروسة، ومراقبة مستمرة للأخبار والتطورات. قبل البدء، يجب وضع خطة واضحة تتضمن أهدافك وتحمل المخاطر.

الأسئلة الشائعة

ما هو تداول العملات الرقمية؟

تداول العملات الرقمية هو عملية شراء وبيع العملات الرقمية عبر منصات التبادل. يعتمد المتداولون على تقنية البلوكتشين لتنفيذ هذه المعاملات، حيث يقوم البلوكتشين بتسجيل جميع العمليات الرقمية بشكل آمن وشفاف.

كيف يعمل تداول العملات الرقمية؟

يتم تداول العملات الرقمية باستخدام تقنية البلوكتشين، وهي دفتر أستاذ رقمي لا مركزي يسجل جميع المعاملات. يلعب المعدنون دورًا مهمًا في التحقق من صحة المعاملات، ويضاف كل معاملة جديدة إلى "كتلة" لتشكيل سلسلة مستمرة، مما يضمن الشفافية والأمان في التداول.

ما هي أفضل طريقة للمبتدئين لتداول العملات الرقمية؟

يجب على المتداولين المبتدئين أن يفهموا أن الأسواق الرقمية تتميز بتقلبات عالية، مما يعني أنها توفر فرصًا للربح ولكن مع مخاطر كبيرة أيضًا. من المهم تجنب الوقوع في الفخاخ النفسية، وعدم تداول الأموال التي لا يمكن تحمل خسارتها. في الوقت ذاته، يجب التفاعل مع السوق بنشاط، والاستفادة من الفرص التداولية، وتقليل المخاطر عبر استراتيجية محكمة.

ما هي الاستراتيجية الأنسب لتداول العملات الرقمية؟

لا توجد استراتيجية واحدة تضمن تحقيق أرباح ثابتة في سوق العملات الرقمية. يعتمد النجاح بشكل كبير على قدرة المتداول في تحليل السوق واتخاذ قرارات مدروسة. الاستراتيجيات التي تتعامل مع الأسواق المتقلبة تكون الأكثر فعالية، حيث تعتمد على إشارات سريعة مع الحد الأدنى من التأخير للاستفادة من تقلبات السوق.

ما هو HODL في استراتيجية الاستثمار في العملات الرقمية؟

هي استراتيجية استثمار طويلة المدى حيث يقوم المستثمرون بشراء العملات الرقمية والاحتفاظ بها لفترة طويلة دون الاهتمام بالتقلبات القصيرة الأجل في الأسعار. تعتمد هذه الاستراتيجية على الإيمان بالنمو المستدام للسوق على المدى البعيد.

ما هي المخاطر المرتبطة بتداول العملات الرقمية؟

رغم أن تداول العملات الرقمية يحمل إمكانيات ربح كبيرة، إلا أنه يتضمن مخاطر مثل تقلبات الأسعار، تغيرات في المشاعر السوقية، والتغيرات التنظيمية. يجب على المتداولين تقييم هذه المخاطر بعناية وإدارة استثماراتهم بشكل حكيم لتجنب الخسائر الكبيرة.

مقالات ذات صلة