نماذج الهارمونيك أو الأنماط التوافقية هي هياكل تجمع بين المكوناتالرسومية والرياضية. تعتبر واحدة من أكثر أدوات التحليل الفني دقة،لأنها تسمح للمتداولين بالتنبؤ بالاتجاه المستقبلي لحركة الأسعاروأهداف الاتجاه المحتملة، على عكس العديد من الأدوات الفنيةالأخرى يكون عدد الإشارات الخاطئة الناتجة عن الأنماط التوافقيةأقل. وذلك لأن الأنماط التوافقية يجب أن تتطور بالنسب الصحيحةبالإضافة إلى بعض السمات الهندسية.
يمكن أن تتداخل الأنماط التوافقية "الهارمونيك" والرسومات معبعضها البعض لتشكيل أنماط توافقية مركبة. وغالبًا ما تسمح دراسةالسوق في أطر زمنية مختلفة للفرد برؤية الإشارات التي تكمل بعضهاالبعض وتتعمق في عمليات السوق.
تستند الأنماط التوافقية إلى أنماط هندسية ولكنها أيضًا تطبق نسبفيبوناتشي لتحديد النقاط المحورية بشكل أكثر دقة. عملت العديد منالعقول البارزة على أساسها النظري للأنماط التوافقية. وضع هارولدجارتلي فكرة نموذج جارتلي المكون من خمس نقاط في كتابه الأرباحفي سوق الأسهم، ووضع لاري بيسافينتو القواعد الأساسية للتداول باستخدام مستويات فيبوناتشي. توسع سكوت كارني في نظريةالأنماط التوافقية بإضافة Crab و Shark و Bat.
تعتبر نماذج الهارمونيك إحدى أنواع التحليل الفني في التداول، حيث يتم الاعتماد على هذه النماذج لتحديد حركة السوق عند بداية التداول وذلك من أجل إتاحة الفرصة للمتداول للتنبؤ بالحركة المستقبلية لاتجاه السوق أو إحدى الأدوات المالية، وبالتالي اتخاذ قرارات بشأن التوقيت الأفضل للدخول والخروج من الصفقات وبالتالي تحقيق أعلى عائد ممكن من خلالها.
تتشابه النماذج التوافقية في التداول مع نظرية موجات إليوت في كون كلاهما يعتمد على رصد حركة السوق التي تُعاد مراراً وتكراراً دون توقف، إلا أن نماذج الهارمونيك ترصد تلك الحركة من خلال الاعتماد على علوم الهندسة بالإضافة نظرية أرقام فيبوناتشي، تلك النظرية التي تتضمن متتالية يساوي فيها مجموع الحد الواحد مجموع الحدين السابقين مثل المثال التالي:
"0, 1, 1, 2, 3, 5, 8, 13, 21, 34, 55, 89, 144, 233, 377, 610, 987, 1597, 2584, 4181, 6765, 10946,..