الفهرس

كيف تبدأ تداول العقود مقابل الفروقات CFD

الكاتب: محمد عبد الرحمن
تدقيق: شيماء رؤوف
المنقح: أنصف شعراوي
اخر تحديث: 2025-02-22

يُعد تداول العقود مقابل الفروقات (CFDs) استراتيجية مالية تتيح للمستثمرين الاستفادة من تحركات الأسعار في الأسواق دون الحاجة إلى شراء الأصول نفسها أو بيعها فعليًا.

تمكّن هذه العقود المتداولين من الاستفادة من الاتجاهات الصاعدة والهابطة، حيث يمكنهم التنبؤ بما إذا كان سعر أحد الأصول سيرتفع أو ينخفض، دون الحاجة إلى امتلاكه بشكل مباشر.

ما هو تداول العقود مقابل الفروقات CFD؟

العقود مقابل الفروقات هي نوع من عقود المشتقات المالية التي تعتمد على الفارق بين سعر الأصل عند فتح الصفقة وسعره عند الإغلاق، ويتم تسوية هذا الفارق نقدًا، دون الحاجة إلى التعامل مع الأصول المادية أو الأوراق المالية.

وعلى عكس طرق الاستثمار التقليدية، تمنح العقود مقابل الفروقات للمتداولين حرية الاستفادة من تحركات السوق في أي اتجاه، سواء كان السوق في صعود أو هبوط. كما أنها توفر ميزة التداول بالهامش، مما يعني أن المستثمرين يمكنهم فتح صفقات بأموال أقل من القيمة الاسمية للعقد، مما يزيد من فرصهم في تحقيق أرباح دون الحاجة إلى استثمار رأسمال ضخم.

واحدة من أبرز مزايا العقود مقابل الفروقات هي القدرة على الوصول إلى أكثر من 10,000 سوق عالمي.

وعلى عكس الأساليب التقليدية التي تعتمد على شراء أو بيع الأصول بشكل مباشر، يتيح لك تداول العقود مقابل الفروقات المضاربة على حركة الأسعار فقط. فبدلاً من شراء الذهب المادي، على سبيل المثال، يمكنك ببساطة توقع ما إذا كان سعره سيرتفع أو ينخفض، مما يوفر مرونة أكبر في التداول دون التقيد بامتلاك الأصل نفسه.

كيف تبدأ تداول العقود مقابل الفروقات CFD

كيف يعمل تداول العقود مقابل الفروقات CFD؟

العقد مقابل الفروقات (CFD) هو أداة مالية تتيح للمتداولين المضاربة على تحركات الأسعار دون الحاجة إلى امتلاك الأصل الأساسي. يقوم هذا العقد على اتفاق بين طرفين، حيث يتم تحديد الربح أو الخسارة بناءً على الفرق بين سعر الأصل عند فتح الصفقة وسعره عند إغلاقها.

في حالة ارتفاع السعر عند الإغلاق مقارنة بسعر الافتتاح، يحصل المتداول على الربح، بينما في حالة الانخفاض، يتحمل الخسارة. نظرًا لأن العقود مقابل الفروقات تُعتبر من الأدوات المالية المشتقة، فهي لا تقتصر فقط على تحديد الفارق السعري، بل تشمل أيضًا مدة الصفقة وإمكانية التداول بالهامش، مما يتيح للمتداولين الاستفادة من تحركات السوق دون استثمار رأس مال كبير.

في البداية، كان الهدف الأساسي من تطوير العقود مقابل الفروقات هو تسهيل تداول الأسهم، وهي لا تزال من بين أكثر الأصول شيوعًا في هذا النوع من التداول. ولتوضيح كيفية عملها، دعونا نأخذ مثالًا عمليًا.

تاريخ تداول العقود مقابل الفروقات

يُعد تداول العقود مقابل الفروقات (CFD) من أكثر الأدوات المالية انتشارًا في الأسواق الحديثة، حيث يتيح للمستثمرين الاستفادة من تقلبات الأسعار دون الحاجة إلى امتلاك الأصول الأساسية. لكن كيف ظهر هذا المفهوم، ولماذا أصبح شائعًا إلى هذا الحد؟ لنلقِ نظرة على تطوره عبر الزمن.

البداية: الحاجة إلى حل جديد

في منتصف التسعينيات، كانت الأسواق المالية تدار بطرق تقليدية، حيث كان الاستثمار في الأسهم والسندات يتطلب إجراءات معقدة، بالإضافة إلى دفع ضرائب ورسوم عالية. في ذلك الوقت، كانت أسواق الفوركس محدودة للغاية، وكانت الرافعة المالية متاحة فقط لكبار المستثمرين، وغالبًا بمعدلات منخفضة لا تتجاوز 1:5.

علاوة على ذلك، فرضت الحكومات ضرائب على كل عملية شراء للأسهم والعقارات، مما زاد من تكلفة الاستثمار، وأدى ذلك إلى تقييد فرص التداول للعديد من المتداولين الطموحين. ومع تصاعد هذه التحديات، بدأ المستثمرون في البحث عن طرق أكثر مرونة للدخول إلى الأسواق المالية وتحقيق الأرباح دون الاضطرار إلى شراء الأصول بشكل مباشر.

ابتكار العقود مقابل الفروقات

جاء الحل من شركة الخدمات المالية سميث نيو كورت، التي قدمت فكرة ثورية: لماذا لا يتمكن المستثمرون من التداول بناءً على تغيّر الأسعار بدلاً من امتلاك الأصل نفسه؟

ومن هنا، تم تطوير مفهوم العقود مقابل الفروقات، وهو أداة مالية تسمح للمستثمرين بالمضاربة على تحركات الأسعار دون الحاجة إلى شراء الأسهم أو دفع الضرائب المرتبطة بها. وبما أن الشركة المصدرة للعقود كانت الجهة الوسيطة، فقد تمكنت من تقديم رافعة مالية أكبر بكثير مما كان متاحًا في الأسواق التقليدية.

انتشار الفكرة وتطور السوق

في البداية، كان تداول العقود مقابل الفروقات موجهًا للمستثمرين المحترفين الذين يبحثون عن فرص لتحقيق أرباح سريعة من التحركات قصيرة الأجل في الأسواق. لكن مع مرور الوقت، بدأ المستثمرون الأفراد يدركون إمكانيات هذه الأداة، خاصة مع قدرتها على تجاوز الضرائب والقيود التنظيمية.

في أواخر التسعينيات، ومع صعود قطاع التكنولوجيا، شهدت صناعة التداول قفزة نوعية، حيث قامت شركتا جيرارد وإنتركوموديتيز بإطلاق GNI Touch، أول منصة تداول إلكترونية متخصصة في العقود مقابل الفروقات. وكان هذا التطور بمثابة بداية سوق جديدة، تتيح للمتداولين الأفراد الاستفادة من الأدوات المالية التي كانت في السابق مقتصرة على المؤسسات الكبرى.

مع انتشار الإنترنت، بدأت المزيد من الشركات في تبني هذا النموذج، مما أدى إلى توسع سوق العقود مقابل الفروقات عالميًا، وظهور منصات تداول حديثة توفر بيئة مرنة وسهلة الوصول حتى للمبتدئين.

لماذا أصبح تداول العقود مقابل الفروقات شائعًا؟

تميزت العقود مقابل الفروقات بعدة مزايا جعلتها الخيار المفضل للعديد من المتداولين، ومنها:

  1. عدم الحاجة إلى شراء الأصل – يمكن للمتداولين تحقيق أرباح من تحركات الأسعار دون الحاجة إلى امتلاك الأصول بشكل فعلي.

  2. الرافعة المالية العالية – توفر العقود مقابل الفروقات إمكانية التداول بأضعاف رأس المال الأساسي، مما يزيد من العوائد المحتملة.

  3. المرونة وسرعة التنفيذ – لا حاجة للانتظار حتى تمر أوامر الشراء عبر إجراءات طويلة، حيث يمكن فتح الصفقات وإغلاقها بسرعة.

  4. إمكانية الاستفادة من السوق الصاعدة والهابطة – بعكس الاستثمار التقليدي، يمكن للمستثمرين تحقيق الأرباح سواء ارتفع السعر أو انخفض.

ومع مرور الوقت، أصبح سوق العقود مقابل الفروقات أحد أكثر الأسواق جذبًا للمستثمرين، حيث فتح الباب أمام شريحة واسعة من المتداولين للدخول إلى الأسواق العالمية بأقل متطلبات مالية. ورغم الفوائد العديدة، إلا أن استخدام الرافعة المالية يتطلب إدارة مخاطر دقيقة، لضمان الاستفادة القصوى من هذه الأداة المالية القوية.

مثال على تداول العقود مقابل الفروقات

لنفترض أنك ترغب في الاستثمار في أسهم شركة أمازون عبر شراء 100 عقد من عقود الفروقات، وكان سعر السهم الواحد 250 دولارًا. إذا كنت ستشتري الأسهم بشكل تقليدي، فستحتاج إلى 25,000  دولار لإتمام الصفقة.

لكن مع العقود مقابل الفروقات، لا يلزمك دفع المبلغ بالكامل، بل تحتاج فقط إلى تغطية الهامش المطلوب. على سبيل المثال، إذا كان الوسيط يحدد هامشًا بنسبة ، فسيكون المبلغ المطلوب لدخول الصفقة هو:

25000 × 2%= 500 دولار

أي أنك تحتاج فقط إلى 500  دولار لفتح الصفقة، مما يوفر لك فرصة الاستفادة من تحركات السوق بأقل استثمار ممكن.

بعد فترة من الزمن، ارتفع سعر السهم إلى 270  دولارًا. في هذه الحالة، يكون الربح لكل سهم:

270 – 250 = 20 دولار

وبما أنك تمتلك 100 عقد، فإن إجمالي الربح سيكون:

20 × 100 = 2000 دولار

بهذه الطريقة، يُوفر تداول العقود مقابل الفروقات فرصة للاستفادة من تقلبات الأسواق المالية، سواء كانت الأسعار في ارتفاع أو انخفاض، دون الحاجة إلى امتلاك الأصول بشكل مباشر.

مقارنة بين شراء الأسهم التقليدي وتداول العقود مقابل الفروقات

لنفترض أننا قررنا شراء الأسهم نفسها بدلًا من تداول العقود مقابل الفروقات. إذا اشترينا 100 سهم بسعر 250  دولارًا لكل سهم، فسيكون إجمالي الاستثمار المطلوب:

100 × 250 = 25000

بعد فترة من الزمن، ارتفع سعر السهم إلى  270 دولارًا، مما زاد من قيمة استثمارنا إلى:

100 × 270 = 27000

وبذلك، يكون إجمالي الربح:

27000 – 25000 = 2000 دولار

لماذا يعتبر تداول العقود مقابل الفروقات أكثر كفاءة؟

في تداول العقود مقابل الفروقات، لم يكن علينا استثمار 25,000  دولار بالكامل. بدلاً من ذلك، وباستخدام هامش ، احتجنا فقط إلى:

25000 × 2%= 500 دولار

وبالرغم من ذلك، حققنا نفس الربح البالغ 2,000 دولار. إذن، إذا كانت النتيجة واحدة، فلماذا نحتاج إلى تجميد رأس مال ضخم في صفقة الأسهم التقليدية؟

الميزة الرئيسية لتداول العقود مقابل الفروقات

بفضل الرافعة المالية، يتيح لنا تداول العقود مقابل الفروقات الدخول إلى الأسواق برأس مال صغير، مع إمكانية تحقيق أرباح كبيرة كانت سابقًا غير متاحة للمستثمرين الأفراد في البورصات التقليدية.

في مثالنا، استطعنا تحقيق 2,000  دولار من خلال استثمار 500 دولار فقط، مما يعني أن العائد على الاستثمار تجاوز 400٪، وهو معدل يكاد يكون مستحيلًا عند شراء الأسهم الفعلية.

لذا، فإن تداول العقود مقابل الفروقات يمنح المتداولين مرونة أكبر، حيث يمكنهم الاستفادة من تحركات الأسعار دون الحاجة إلى استثمار مبالغ ضخمة. ومع ذلك، فإن الرافعة المالية التي توفر هذه الفرصة يمكن أن تكون سلاحًا ذا حدين، لذا من الضروري إدارة المخاطر بحكمة لضمان تحقيق أفضل النتائج.

مقارنة بين تداول الأسهم الفعلي ومن خلال عقود الفروقات

عند مقارنة العقود مقابل الفروقات للأسهم والأسهم المادية، هناك عدة أشياء يجب ذكرها:

العقود مقابل الفروقات (CFDs) الأسهم المادية
متطلبات رأس المال يمكن بدء التداول برأس مال صغير بسبب متطلبات الهامش المنخفضة. يتطلب شراء الأسهم المادية رأس مال أكبر نظرًا لسعر السهم الكامل.
الرافعة المالية توفر إمكانية استخدام رافعة مالية عالية، مما يزيد من قوة التداول. لا توجد رافعة مالية، يجب دفع السعر الكامل للأسهم.
التكاليف والرسوم لا توجد ضرائب مباشرة أو عمولات مرتفعة، فقط فروق الأسعار ورسوم بسيطة. قد تترتب عليها رسوم الوسيط والضرائب القانونية على المعاملات.
إمكانية البيع على المكشوف يمكن بيع العقود مقابل الفروقات بسهولة لتحقيق الربح من تراجع الأسعار. يتطلب البيع على المكشوف إجراءات خاصة، مثل الاقتراض من الوسيط.
التحوط وإدارة المخاطر توفر العقود مقابل الفروقات أدوات تحوط فعالة لإدارة المخاطر. يمكن استخدام استراتيجيات التحوط، لكنها معقدة أكثر مقارنة بالعقود مقابل الفروقات.
حماية الأصول في حال إفلاس الوسيط، قد تتأثر العقود مقابل الفروقات. حتى في حالة إفلاس الوسيط، تظل الأسهم ملكًا للمستثمر.
الملكية وحقوق المساهمين لا يمتلك المتداول الأصل الأساسي، بل يضارب على حركة السعر فقط. يملك المساهم الأسهم فعليًا، مما يمنحه حقوق التصويت وتلقي الأرباح.
الأمان القانوني العقود مقابل الفروقات ليست منظمة بنفس الصرامة القانونية للأسهم. الأسهم المادية تخضع لتنظيم صارم وتعد أصولًا قانونية في النزاعات المالية.

كيف تبدأ في تداول عقود الفروقات CFD؟

لفهم آلية تداول العقود مقابل الفروقات (CFD) بشكل عملي، دعونا نلقي نظرة على مثال تطبيقي يوضح كيفية فتح صفقة وتحقيق الأرباح أو تكبد الخسائر.

مثال عملي: تداول عقود الفروقات على أسهم أمازون

لنفترض أنك تتوقع ارتفاع قيمة سهم شركة أمازون بعد انخفاضه مؤخرًا. بناءً على استراتيجية تحليل السوق، قررت الدخول في صفقة شراء باستخدام العقود مقابل الفروقات، لأنك تعتقد أن سعر السهم سيرتفع قريبًا.

قبل اتخاذ أي خطوة، من المهم تحليل العوامل المؤثرة على الصفقة، مثل:

  • إمكانات الربح – العائد المتوقع في حال تحقق التوقعات.

  • المخاطر المحتملة – مقدار الخسارة التي يمكن أن تتكبدها إذا خالف السعر توقعاتك.

  • التكاليف والعمولات – الفروق السعرية (السبريد) ورسوم الوسيط.

الخطوة 1: تحديد معايير الصفقة

في البداية، تحتاج إلى إدخال بيانات حسابك، والتي تشمل:

  • نوع الحساب وعملته الأساسية.

  • الرافعة المالية التي يوفرها الوسيط (مثلاً، 1:30 أو 1:100).

الخطوة 2: تحديد تفاصيل الصفقة

  • أداة التداول: في هذه الحالة، سنختار "عقد فروقات على الأسهم".

  • الأصل الأساسي: سهم أمازون ورمزه #AMZN.

  • حجم التداول: أي عدد العقود التي تريد شراؤها. لنفترض أنك قررت شراء 100 عقد.

  • اتجاه الصفقة: اختر "شراء" إذا كنت تتوقع ارتفاع السعر، أو "بيع" إذا كنت تتوقع انخفاضه.

  • سعر الدخول: إذا كنت تريد الشراء بسعر السوق الحالي، سيتم تعبئة هذا الحقل تلقائيًا.

الخطوة 3: حساب الهامش المطلوب

نظرًا لأنك تتداول باستخدام العقود مقابل الفروقات، فلن تحتاج إلى دفع المبلغ الكامل لشراء الأسهم، بل ستودع فقط نسبة مئوية صغيرة تُعرف باسم الهامش. لنفترض أن الوسيط يطلب هامشًا بنسبة 3% من إجمالي قيمة الصفقة.

إذا كان سعر سهم أمازون  حاليًا 250  دولارًا، فإليك طريقة الحساب:

إجمالي قيمة الصفقة:

250 × 100 = 25000 دولار

الهامش المطلوب (3% من إجمالي الصفقة):

25000 × 0.03% = 750 دولار

بالتالي، ستحتاج إلى 750  دولارًا فقط لفتح الصفقة، بدلاً من استثمار 25,000 دولار لشراء الأسهم الفعلية.

الخطوة 4:  تحديد الهدف وإدارة المخاطر

بعد فتح الصفقة، تحتاج إلى وضع خطة لإدارتها:

  • هدف الربح: لنفترض أنك تتوقع أن يرتفع سعر السهم إلى 260  دولارًا، مما يعني أن الربح سيكون:

(260 – 250) × 100 = 1000 دولار

  • إيقاف الخسارة: في حال تحرك السوق ضدك، يمكنك ضبط مستوى إيقاف الخسارة عند 240  دولارًا لحماية رأس المال، مما يعني أن الحد الأقصى للخسارة المحتملة سيكون:

(250 – 240) × 100 = 1000 دولار

الخطوة 5: احتساب التكاليف الإضافية

بالإضافة إلى الهامش، يجب مراعاة تكاليف أخرى مثل:

  • السبريد (الفارق السعري): الفرق بين سعر الشراء والبيع، والذي قد يختلف حسب السوق.

  • التمويل الليلي: إذا أبقيت الصفقة مفتوحة لعدة أيام، فقد يتم فرض رسوم تمويل.

من خلال العقود مقابل الفروقات، يمكنك الاستفادة من تحركات الأسعار دون الحاجة إلى شراء الأصل الفعلي، مما يمنحك مرونة أكبر في التداول مع استخدام الرافعة المالية. لكن في المقابل، لا بد من فهم المخاطر جيدًا وإدارة رأس المال بحكمة لضمان نجاح استراتيجيتك في الأسواق المالية.

أنواع حسابات تداول العقود مقابل الفروقات: الفرق بين الحسابات الكلاسيكية وحسابات ECN

عند التداول في سوق العقود مقابل الفروقات (CFD)، ستجد أن معظم الوسطاء يقدمون نوعين رئيسيين من الحسابات للمستثمرين الأفراد: الحسابات الكلاسيكية وحسابات ECN. بالإضافة إلى ذلك، هناك حسابات تجريبية مجانية تتيح لك ممارسة التداول دون المخاطرة برأس المال الحقيقي، لكن هذا موضوع منفصل تمامًا.

الاختلاف الأساسي بين الحسابات الكلاسيكية وحسابات ECN

يكمن الاختلاف الرئيسي بين هذين النوعين من الحسابات في هيكلة الرسوم والتكاليف، بما في ذلك الفروقات السعرية (السبريد)، والمبادلات، والعمولات.

الحسابات الكلاسيكية:

  • تتميز بفروقات سعرية (سبريد) أعلى نظرًا لأنها تتكون من عنصرين: فرق السعر في السوق الفعلي مضافًا إليه هامش الوسيط.

  • مناسبة للمتداولين الذين يفضلون تجنب العمولات المباشرة والاكتفاء بفروق الأسعار كتكلفة رئيسية للتداول.

حسابات ECN:

  • توفر فروقات سعرية أقل، حيث تعتمد على الأسعار الخام من السوق دون إضافة هامش الوسيط.

  • تجذب المتداولين النشطين الذين يفضلون تنفيذ الأوامر بسرعة وبدون تضخم في الأسعار.

  • يتم فرض عمولة ثابتة على كل صفقة بدلاً من زيادة الفارق السعري.

لماذا يفرض الوسيط عمولة على حسابات ECN؟

بما أن الوسيط لا يحقق ربحًا من توسيع الفارق السعري في حسابات ECN، فإنه يعوض ذلك بفرض عمولة ثابتة على كل صفقة يتم تنفيذها. تعتمد هذه العمولة على نوع الأصل المتداول، فمثلاً:
عند تداول العقود مقابل الفروقات على الأسهم، قد تصل العمولة إلى 0.25 دولار لكل لوت.

جدول مقارنة الحسابات العادية وحسابات ECN في تداول عقود الفروقات

إليك جدولًا مبسطًا يوضح الفرق بين الحسابات الكلاسيكية وحسابات ECN في تداول العقود مقابل الفروقات:

الحسابات العادية حسابات ECN
الفروقات السعرية (السبريد) أعلى، حيث يضيف الوسيط هامشًا إضافيًا على الأسعار. أقل، لأنها تعتمد على الأسعار الخام من السوق.
العمولات لا توجد عمولات مباشرة، والتكلفة تأتي من فروق الأسعار. يتم فرض عمولة ثابتة على كل صفقة.
تنفيذ الأوامر قد يكون أبطأ نسبيًا بسبب تدخل الوسيط في التسعير. تنفيذ فوري وسريع دون إعادة تسعير.
مناسبة لـ المتداولين الذين يفضلون البساطة ويتجنبون العمولات. المتداولين النشطين الذين يبحثون عن تنفيذ سريع بتكاليف أقل.

أي الحسابات أفضل؟

  • إذا كنت متداولًا يفضل استراتيجيات التداول على المدى الطويل، فقد يكون الحساب الكلاسيكي خيارًا أفضل لتجنب العمولات المتكررة.

  • إذا كنت تتداول بشكل مكثف خلال اليوم وتبحث عن أقل تكلفة ممكنة على فروق الأسعار، فقد يكون حساب ECN هو الخيار الأمثل لك، رغم وجود العمولات.

في النهاية، يعتمد اختيار الحساب المناسب على أسلوبك في التداول والأصول التي تخطط للتداول بها.

العقود مقابل الفروقات

الأصول المتاحة للتداول كعقود فروقات

تتميز العقود مقابل الفروقات (CFDs) بمرونتها وإمكانية تداولها في مجموعة واسعة من الأسواق المالية. حاليًا، يمكن تصنيف هذه الأسواق إلى أربعة أنواع رئيسية:

  • سوق الأسهم

  • سوق السلع

  • سوق العملات

  • سوق العملات الرقمية

تتوفر عقود الفروقات لمختلف الأدوات المالية داخل هذه الأسواق، مما يوفر فرصًا متنوعة للمتداولين حسب اهتماماتهم واستراتيجياتهم الاستثمارية.

ما هي أكثر أسواق العقود مقابل الفروقات شيوعًا؟

أسهم الشركات الكبرى

يعتبر تداول عقود الفروقات على الأسهم الخيار الأكثر انتشارًا، حيث يركز المتداولون على أسهم الشركات العالمية الكبرى مثل آبل، مايكروسوفت، وتسلا.

نشأت العقود مقابل الفروقات في الأساس كوسيلة للمستثمرين الذين لا يستطيعون امتلاك أسهم الشركات الأجنبية مباشرة بسبب القوانين أو القيود المالية.

السلع الأساسية

توفر الأسواق العقود مقابل الفروقات على مجموعة من السلع مثل النفط، الذهب، القهوة، الغاز الطبيعي، والشاي.

تعتبر هذه الأدوات جذابة للمتداولين لأنها غالبًا ما تتأثر بعوامل اقتصادية وجيوسياسية، مما يخلق فرصًا للمضاربة.

مؤشرات الأسهم

تشمل عقود الفروقات على المؤشرات العالمية مثل S&P 500، داو جونز، وناسداك، والتي تعكس أداء مجموعة من الأسهم داخل سوق معين.

يفضل المستثمرون هذه العقود لأنها تقدم تنوعًا وتقليلًا للمخاطر مقارنةً بتداول سهم فردي.

العملات والعملات الرقمية

في أسفل القائمة تأتي العقود مقابل الفروقات على أزواج العملات الأجنبية (مثل اليورو/الدولار الأمريكي) والعملات الرقمية (مثل البيتكوين والإيثريوم).

تتيح هذه الأدوات فرصًا للمضاربة على تحركات الأسعار في أسواق الفوركس والكريبتو، لكنها قد تكون أكثر تقلبًا مقارنةً بالأسواق الأخرى.

من خلال هذا التنوع، يمكن للمتداولين اختيار الأسواق التي تناسب استراتيجياتهم وتوقعاتهم لحركة الأسعار، مما يجعل العقود مقابل الفروقات واحدة من أكثر الأدوات المالية تنوعًا في عالم التداول.

إستراتيجيات تداول العقود مقابل الفروقات: دليل المبتدئين

إذا كنت ترغب في دخول عالم تداول العقود مقابل الفروقات (CFD) وتحقيق نتائج جيدة، فمن الضروري أن تمتلك إستراتيجية تداول واضحة. فالأسواق المالية تتحرك باستمرار وفقًا لعوامل متعددة، والاستثمار العشوائي قد يؤدي إلى خسائر كبيرة.

في هذا الجزء، سنناقش بعض الاستراتيجيات الأساسية التي يمكن للمبتدئين الاعتماد عليها عند تداول العقود مقابل الفروقات، والتي أثبتت فعاليتها على مر الزمن.

مبدأ التداول الأساسي: "الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع"

تُعتبر هذه الإستراتيجية من أكثر الأساليب شيوعًا بين المتداولين، حيث تعتمد على فهم بسيط لحركة الأسعار واتجاه السوق. الفكرة الأساسية هي الشراء عندما يكون الأصل في مرحلة انخفاض، والبيع عندما يصل إلى مستوى مرتفع لتحقيق الأرباح.

كيف تعمل هذه الإستراتيجية؟

لفهم هذا المبدأ بشكل أوضح، دعنا نلقي نظرة على مثالين لسهمين مختلفين:

سهم فيسبوك (Facebook - META):

مر بفترة طويلة من الانخفاض، حيث انخفضت قيمته تدريجيًا حتى وصل إلى مرحلة استقرار، وهي النقطة التي تتوازن فيها قوى العرض والطلب.

عند هذه المرحلة، يبدأ المتداولون في شراء السهم لأن السعر يصبح مغريًا، مما يدفعه إلى الارتفاع تدريجيًا.

سهم إيباي eBay:

على العكس من ذلك، شهد سهم eBay ارتفاعًا متواصلًا لفترة طويلة، مما جذب المزيد من المستثمرين.

مع مرور الوقت، يصل السهم إلى نقطة يصبح فيها المشترون الأساسيون راضين عن أرباحهم، فيبدأ البيع لجني المكاسب، مما يؤدي إلى انعكاس الاتجاه وانخفاض السعر.

الدروس المستفادة من هذه الإستراتيجية

الشراء عند الانخفاض: عندما يكون الأصل في مرحلة هبوط لفترة طويلة، فإنه يصبح أكثر جاذبية للمتداولين، مما يعزز فرص ارتفاعه مجددًا.
البيع عند القمة: عندما يرتفع الأصل بشكل كبير، فإن المستثمرين الرئيسيين يبدأون في جني الأرباح، مما يؤدي إلى نقص في السيولة الشرائية وحدوث انعكاس في الاتجاه.

لا تزال هذه الإستراتيجية البسيطة، رغم قدمها، فعالة للغاية. فمنذ أكثر من 100 عام، كان المتداولين في الأسواق المالية يعتمدون على هذا الأسلوب، ولا يزال يستخدم بنجاح حتى يومنا هذا.

المدى الزمني للتداول: قصير الأجل مقابل طويل الأجل

يُعد تداول العقود مقابل الفروقات (CFD) من أكثر الطرق شيوعًا للاستفادة من تحركات الأسواق المالية دون الحاجة إلى امتلاك الأصول الفعلية. لكن لتحقيق أقصى استفادة منه، يجب على المتداولين اختيار الإستراتيجية المناسبة بناءً على أسلوبهم في التداول وأهدافهم الاستثمارية.

بشكل عام، تنقسم استراتيجيات التداول إلى نوعين رئيسيين:

التداول قصير الأجل

  • يعتمد على المضاربة السريعة واستغلال الحركات السعرية الصغيرة لتحقيق أرباح متكررة.

  • يستخدم عادةً من قبل المتداولين اليوميين الذين يفتحون ويغلقون صفقاتهم في نفس اليوم.

  • يتطلب متابعة دقيقة للأسواق وتحليل الرسوم البيانية بشكل مستمر.

التداول طويل الأجل

  • يعتمد على تحليل الاتجاهات الكبرى في السوق والاحتفاظ بالمراكز لفترات أطول، قد تمتد لأيام أو أسابيع.

  • مناسب للمتداولين الذين يفضلون استثمارًا أقل توترًا وأقل عرضة لتقلبات السوق اليومية.

استراتيجيات تداول العقود مقابل الفروقات للمحترفين

تتطلب استراتيجيات التداول المتقدمة مزيجًا من التحليل الفني وإدارة رأس المال الفعالة. فيما يلي بعض الاستراتيجيات الأكثر استخدامًا بين المتداولين المحترفين.

التداول في النطاق (Range Trading)

تعتمد هذه الاستراتيجية على تحديد قنوات سعرية جانبية أو ذات ميل طفيف، كما يتم استخدام مؤشرات مثل CCI مؤشر القناة السلعيةو RSI مؤشر القوة النسبيةلمقارنة القمم والقيعان داخل القناة. يتم الشراء عند ملامسة الحد السفلي للقناة، والبيع عند ملامسة الحد العلوي. ويجب تجاهل الإشارات غير المتوافقة بين السعر والمؤشر.

الأدوات الفنية التي أنت بحاجة إليها:

  • المتوسطات المتحركة (EMA)

  • مؤشر القوة النسبية (RSI)

  • مؤشر CCI

استراتيجية الاختراق  (Breakout Trading)

تعتمد هذه الاستراتيجية على تحديد مناطق الدعم والمقاومة وانتظار كسرها. يتم استخدام Bollinger Bands و مؤشر Bill Williams الكسري لمراقبة الاختراقات، كما يتم فتح صفقة عند كسر السعر لأقرب مستوى كسري، مع وضع وقف الخسارة عند أقرب كسورية معاكسة.

الأدوات الفنية التي أنت بحاجة إليها:

  • بولينجر باند  Bollinger Bands

  • مؤشر Bill Williams الكسري

  • مستويات الدعم والمقاومة

استراتيجية الاستثمار المعاكس (Contrarian Investing)

تعتمد على فكرة التداول عكس الاتجاه السائد عند وصول السوق إلى ذروة التشبع البيعي أو الشرائي. تم استلهامها من كتاب "المستثمر الذكي" لبنيامين جراهام، حيث يتم الاعتماد على تحليل سلوك السوق بدلاً من التحليل الفني فقط. يتم البحث عن فرص عكسية مثل انخفاض حاد في سهم معين بناءً على الأخبار السلبية، مع توقع ارتداده لاحقًا.

الأدوات الفنية التي أنت بحاجة إليها:

  • مؤشر VIX لقياس تقلبات السوق

  • تحليل الأخبار والأحداث الأساسية

  • مؤشرات التشبع مثل RSI و Stochastic

استراتيجية تتبع الاتجاه (Trend Following)

تعتمد على فتح صفقات في اتجاه الاتجاه السائد، وتستخدم المتوسطات المتحركة السريعة والبطيئة لتحديد الاتجاهات الجديدة. يتم تأكيد الإشارة باستخدام مؤشرات إضافية مثل MACD و RSI. ويتم إغلاق الصفقة عند خروج مؤشر RSI من القناة.

الأدوات الفنية التي أنت بحاجة إليها:

  • المتوسطات المتحركة (EMA 21 و EMA 55)

  • MACD لتحديد قوة الاتجاه

  • RSI للتأكد من عدم وجود تشبع شرائي أو بيعي

التداول بالمضاربة (Scalping Trading)

يعتمد السكالبينج على إجراء صفقات سريعة جدًا خلال دقائق أو حتى ثوانٍ، حيث أن الهدف هنا هو الاستفادة من تحركات الأسعار الصغيرة جدًا. يتم تنفيذ عدد كبير من الصفقات يوميًا لتحقيق أرباح صغيرة تتراكم مع الوقت.

الأدوات الفنية التي أنت بحاجة إليها:

التداول بالتأرجح (Swing Trading)

هو أسلوب تداول يستهدف الاستفادة من الاتجاهات طويلة الأمد. يتم الاحتفاظ بالصفقات من أسابيع إلى شهور، وغالبًا ما يتم تجاهل الحركات التصحيحية الصغيرة. يفضل استخدامه مع الأسواق ذات الاتجاه الواضح (الترند).

يتم فتح صفقة بناءً على الاتجاه الأساسي (صاعد أو هابط)، حيث يتم تجاهل التصحيحات الصغيرة والتركيز على الصورة الكبيرة. يمكن دعم المراكز الرئيسية بصفقات قصيرة الأجل لتعزيز الأرباح.

الأدوات الفنية التي أنت بحاجة إليها:

  • مؤشرات الاتجاه (مثل المتوسطات المتحركة) لتحديد الاتجاه العام.

  • مستويات الدعم والمقاومة لتحديد نقاط الدخول والخروج.

  • MACD و RSI لتأكيد قوة الاتجاه.

تداول الأخبار (News Trading)

تعتمد على استغلال الأخبار الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الأسواق. ويتم تقسيمه إلى نوعين:

التداول على الأخبار الدورية باستخدام التقويم الاقتصادي (مثل قرارات الفائدة وتقارير الوظائف).

التداول على الأحداث التي تؤثر على الشركات أو الأصول (مثل استحواذ الشركات أو القوانين الجديدة).

الأدوات الفنية التي أنت بحاجة إليها:

  • التقويم الاقتصادي لمتابعة الأخبار الهامة.

  • أخبار السوق وتقارير الشركات لتحديد الفرص.

  • ·التحليل الأساسي لفهم تأثير الأخبار على الأصول.

الرافعة المالية في تداول العقود مقابل الفروقات

تُعد الرافعة المالية من أهم الأدوات التي تميز تداول العقود مقابل الفروقات، حيث تمنح المتداول القدرة على فتح صفقات أكبر من رأس ماله الفعلي، مما يمكنه من تحقيق أرباح أعلى، ولكنها في الوقت نفسه تزيد من المخاطر المحتملة.

ما هي الرافعة المالية؟

الرافعة المالية هي نوع من القروض المؤقتة التي يقدمها الوسيط للمتداول، مما يتيح له التداول بأحجام أكبر من رأس المال المتاح في حسابه. وبدونها، سيكون من الصعب على الأفراد التداول في الأسواق المالية بفعالية، نظرًا لأن تقلبات الأسعار اليومية تكون غالبًا محدودة.

كيف تؤثر الرافعة المالية على التداول؟

على الرغم من أن الأسواق تشهد تغيرات يومية صغيرة نسبيًا، فإن الرافعة المالية تضاعف تأثير هذه التحركات، مما يجعلها أداة قوية ولكنها محفوفة بالمخاطر. دعونا نوضح ذلك من خلال بعض الأمثلة العملية.

المثال الأول: الرافعة المالية في تداول العملات (الفوركس)

لنفترض أنك ترغب في تداول زوج العملات USD/CHF، وكان السعر الحالي 1.0000. قررت أن السعر سيرتفع، لذا قررت شراء الزوج.

حساب حجم العقد وتأثير الرافعة

  • الحجم القياسي لعقد واحد في الفوركس هو 100,000  وحدة.

  • إذا كنت تتداول0.01  لوت، فإن قيمة العقد ستكون 1,000  وحدة.

  • مع كل حركة نقطة واحدة (pip)، ستربح أو تخسر 0.01  دولار عند حجم 0.01  لوت.

الربح المحقق مع الرافعة المالية

إذا ارتفع السعر إلى1.0100  أي بزيادة 100 نقطة، فإن ربحك سيُحسب كالتالي:

100 نقطة × 0.01 دولار = 10 دولارات

أما إذا كنت قد استخدمت حجم 0.1  لوت بدلاً من 0.01، فسيكون الربح 100 دولار، وهكذا.

لكن احذر! كلما زادت الرافعة المالية، زادت احتمالية تحقيق أرباح عالية، ولكن كذلك زادت مخاطر الخسارة، وقد تؤدي إلى تصفية الحساب إذا لم تتم إدارتها بحكمة.

المثال الثاني: الرافعة المالية في تداول الأسهم

دعونا نرى كيف تعمل الرافعة المالية عند تداول أسهم شركة كبرى مثل Google (GOOGL)، حيث يبلغ سعر السهم 1,444  دولارًا.

حساب حجم العقد وتأثير الرافعة

  • عند شراء 1 عقد CFD، فهذا يعني أنك تمتلك سهمًا واحدًا.

  • إذا اشتريت 10 عقود، فإن الرافعة المالية تكون 1:10، أي أنك تتحكم في 10 أسهم بقيمة 14,440 دولارًا برأس مال أقل بكثير.

  • إذا ارتفع السعر من 1,444 دولارًا إلى 1,450 دولارًا (أي بزيادة 6 دولارات للسهم)، فسيكون الربح لحيازة عقد واحد:

6 دولارات × 1 عقد = 6 دولارات

أما إذا كنت قد استخدمت 100 عقد CFD، فإن الربح سيكون 600 دولار.

ولكن كما يمكن أن تضاعف الرافعة المالية الأرباح، فإنها تضاعف الخسائر أيضًا، لذلك يجب استخدامها بحذر.

الهامش في تداول العقود مقابل الفروقات

يُعتبر الهامش أحد العناصر الأساسية في تداول العقود مقابل الفروقات، حيث يُتيح للمتداولين الدخول في صفقات تفوق قدرتهم المالية الفعلية. وبدون نظام التداول بالهامش، سيكون من الصعب على الأفراد المشاركة بفعالية في الأسواق المالية، كما أن الوسطاء لن يتمكنوا من تحقيق الأرباح.

ما هو الهامش؟

الهامش هو مقدار المال الذي يجب أن يكون متاحًا في حساب المتداول كضمان لفتح صفقة باستخدام الرافعة المالية. يتم تحديد هذا الهامش كنسبة مئوية من القيمة الإجمالية للعقد، وهو يختلف بناءً على الأصل المالي الذي يتم تداوله.

كيف يعمل الهامش؟

  • كلما زادت نسبة الهامش المطلوبة، زادت الأموال التي يجب على المتداول إيداعها لفتح صفقة.

  • كلما قلت نسبة الهامش، زادت القدرة الشرائية للمتداول.

  • في حالة تحرك السوق ضدك، يمكن أن يؤدي انخفاض رصيد حسابك إلى نداء الهامش (Margin Call)، والذي يطالبك بإيداع أموال إضافية أو إغلاق بعض الصفقات لتغطية الخسائر.

مثال عملي على الهامش: شراء أسهم  Google

لنفترض أنك تريد شراء 10 أسهم من Google، وسعر السهم الحالي 1,445 دولارًا.

التكلفة الإجمالية بدون هامش:

10 أسهم × 1445 دولار = 14450 دولار

وهو مبلغ كبير قد لا يكون متاحًا لك كمتداول فردي.

التداول باستخدام الهامش بنسبة 2%
إذا كان الوسيط يوفر هامشًا بنسبة 2% فقط، فهذا يعني أنك تحتاج إلى إيداع 2% فقط من إجمالي قيمة الصفقة.

حساب الهامش المطلوب:

14450 دولار × 2% = 289  دولار

أي أنه يمكنك التحكم في صفقة قيمتها 14,450 دولارًا بإيداع 289 دولارًا فقط في حسابك.

تأثير الهامش على حجم التداول

بفضل التداول بالهامش، يمكن للمتداولين زيادة حجم مراكزهم بشكل كبير دون الحاجة إلى رأس مال ضخم. على سبيل المثال، إذا كنت تملك 1,000 دولار في حسابك، يمكنك شراء أكثر من 30 سهمًا من Google، بدلاً من الاكتفاء بعدد قليل جدًا بدون الرافعة المالية.

ولكن يجب الحذر:

  • كلما زادت الرافعة المالية، زادت المخاطر، حيث يمكن أن تؤدي التحركات الطفيفة في السوق إلى خسائر كبيرة.

  • إذا انخفضت قيمة الصفقة ولم يكن لديك رصيد كافٍ، قد يتم تصفية مراكزك تلقائيًا بسبب نداء الهامش.

التحوط في تداول العقود مقابل الفروقات

التحوط (Hedging) هو إحدى الاستراتيجيات الفعالة في عالم التداول، حيث يهدف إلى تقليل المخاطر المحتملة من تقلبات السوق. عند استخدام التحوط بشكل صحيح، يمكنك حماية رأس مالك من الخسائر غير المتوقعة دون الحاجة إلى إغلاق صفقاتك الرئيسية.

ما هو التحوط في تداول العقود مقابل الفروقات؟

التحوط هو فتح صفقة جديدة في اتجاه معاكس لصفقة حالية، بحيث يتم تعويض الخسائر المحتملة في الصفقة الأولى بالأرباح التي تحققها الصفقة الثانية. يُستخدم التحوط عادةً عندما يكون هناك عدم يقين في السوق، أو عند توقع تقلبات قوية قد تؤثر على استثماراتك.

كيف يعمل التحوط؟ مثال عملي على أسهم  Apple

لنفترض أنك اشتريت أسهم Apple، وكان السوق في اتجاه صاعد، وكل شيء يبدو مثاليًا.
فجأة، ظهرت أخبار تفيد بوجود مشاكل في أحدث إصدار من iPhone، مما قد يؤدي إلى تراجع مؤقت في قيمة السهم.

كيف يمكنك تقليل المخاطر دون إغلاق صفقتك؟
افتح صفقة بيع (Short Position)
على أسهم Apple في حساب آخر بنفس حجم الصفقة الأولى.
إذا انخفض سعر السهم، فستخسر في الصفقة الأولى (الشراء)، ولكن في المقابل، ستحقق أرباحًا من الصفقة الثانية (البيع).
عند انتهاء التقلبات واستقرار السوق، لديك خياران:

  • إغلاق الصفقة الثانية (المربحة) وانتظار تعافي السعر في الصفقة الأولى.

  • إبقاء الصفقتين مفتوحتين حتى يعود السعر إلى مستواه الأصلي، مما يؤدي إلى "التعادل" دون خسارة.

متى يجب استخدام التحوط؟

  • عند توقع تقلبات سعرية قصيرة الأجل ولكن مع وجود رؤية إيجابية للمدى الطويل.

  • عندما ترغب في تقليل المخاطر دون إغلاق صفقتك الأساسية.

  • عند استخدام الرافعة المالية العالية، حيث يمكن أن تؤدي التغيرات السريعة إلى خسائر كبيرة.

مخاطر التحوط

  • يمكن أن يؤدي إلى تكاليف إضافية بسبب الرسوم والعمولات على الصفقات الإضافية.

  • قد يؤدي إلى خسائر إذا لم يتم التخطيط له بشكل صحيح.

  • قد لا يكون فعالًا في بعض الأسواق إذا تحركت الأسعار بطريقة غير متوقعة.

منصات وأدوات تداول العقود مقابل الفروقات (CFDs)

عند التداول بالعقود مقابل الفروقات، فإن استخدام الأدوات والمنصات المناسبة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في نجاحك. في هذا الجزء، سنستعرض أفضل المنصات والأدوات التي يمكنك استخدامها لتحقيق أقصى استفادة من تداول العقود مقابل الفروقات.

منصات التداول

تُعد العقود مقابل الفروقات من أكثر الأصول شيوعًا في الأسواق المالية، مما يعني أنك لا تحتاج إلى برامج متخصصة، بل يمكنك استخدام منصات التداول التي يوفرها الوسطاء.

أفضل منصات التداول

  • MetaTrader 4 (MT4) – الأكثر شهرة والأفضل للمتداولين المحترفين والمبتدئين على حد سواء.

  • MetaTrader 5 (MT5) – النسخة الأحدث، لكنها أقل شيوعًا من MT4.

  • منصات التداول عبر الإنترنت – توفر سهولة الوصول من أي متصفح دون الحاجة إلى تحميل برامج إضافية.

أدوات التداول الأساسية

تشمل الأدوات الإضافية التي يقدمها الوسطاء لمساعدتك في اتخاذ قرارات تداول أفضل.

  • التقويمات الاقتصادية:  تساعدك على متابعة الأخبار والتقارير الاقتصادية التي قد تؤثر على تحركات السوق.

  • التحليلات الفنية والأساسية: تمنحك الوصول إلى تقارير السوق والتوقعات التي يقدمها المحللون المحترفون.

  • حاسبة المتداول: تساعدك على حساب مستويات الربح والخسارة بناءً على حجم الصفقة والرافعة المالية.

  • موجز الأخبار: يتيح لك متابعة الأخبار العاجلة التي قد تؤثر على أصولك المتداولة، وهو ضروري لمتداولي الأخبار.

أدوات التحليل الرسومي

تشمل هذه الأدوات المؤشرات الفنية والعناصر الرسومية التي تساعدك في تحليل الأسواق واتخاذ قرارات تداول مدروسة.

أمثلة على أدوات التحليل الفني

  • مؤشر MACD – لمراقبة زخم السوق.

  • مؤشر RSI – لتحديد مناطق التشبع الشرائي أو البيعي.

  • المتوسطات المتحركة – لتحديد الاتجاه العام للسوق.

  • خطوط الاتجاه والدعوم والمقاومات – لتحليل تحركات الأسعار.

مستشارو التداول (Trading Bots)

تُستخدم روبوتات التداول لأتمتة الصفقات بناءً على استراتيجيات محددة، مما يجعلها مثالية للمتداولين الذين يريدون تقليل تدخلهم اليدوي.

فوائد التداول الآلي

  • تنفيذ الصفقات بسرعة دون تأخير.

  • التخلص من التأثير العاطفي على قرارات التداول.

  • تحليل الأسواق على مدار الساعة.

مزايا وعيوب تداول العقود مقابل الفروقات

العقود مقابل الفروقات (CFDs) هي واحدة من أكثر الأدوات المالية شيوعًا بين المتداولين نظرًا لقدرتها على تحقيق أرباح سريعة باستخدام الرافعة المالية. لكنها، مثل أي أداة مالية، تحمل مزيجًا من المزايا والعيوب التي يجب أن يكون المتداول على دراية بها قبل استخدامها.

مزايا تداول العقود مقابل الفروقات

  • لا تحتاج إلى رأس مال كبير: تتيح لك العقود مقابل الفروقات التداول بهامش صغير نسبيًا. على سبيل المثال، إذا كنت بحاجة إلى 1500 دولار لشراء سهم فعلي، يمكنك شراء عقد مقابل الفروقات بنفس السهم مقابل هامش 2% فقط، أي 30 دولارًا فقط، حيث يمكنك تحقيق عوائد كبيرة على استثمار صغير.

  • عمولات منخفضة جدًا: عند تداول العقود مقابل الفروقات، تدفع فقط فروق الأسعار (Spread) والعمولات البسيطة بدلاً من الرسوم المرتفعة لشراء الأسهم العادية.

  • التحوط الفعال للمحفظة الاستثمارية: تستخدم العقود مقابل الفروقات كأداة تحوط لحماية الاستثمارات من التقلبات. فبدلاً من بيع الأسهم الفعلية عند حدوث تراجع في السوق، يمكنك فتح صفقة بيع على العقود مقابل الفروقات لتعويض الخسائر. ومقارنةً بالمشتقات الأخرى مثل الخيارات والعقود الآجلة، فإن العقود مقابل الفروقات أسهل وأرخص في الاستخدام.

  • سهولة الوصول والمرونة:  تقدم العقود مقابل الفروقات إمكانية التداول في جميع الأسواق المالية من خلال منصة واحدة، حيث لا حاجة لامتلاك حسابات متعددة في البورصات المختلفة. يمكن التداول على الأسهم، العملات، السلع، المؤشرات وحتى العملات الرقمية بسهولة.

عيوب العقود مقابل الفروقات

  • لا يوجد تنظيم قانوني واضح: العقود مقابل الفروقات ليست موحدة مثل الأسهم أو السندات، مما يجعلها عرضة لعدم التنظيم في بعض البلدان، كما أن معظم الوسطاء الذين يقدمون هذه العقود يعملون كـ صناع سوق، مما يعني أنهم يضعون القواعد بأنفسهم. وفي حالة حدوث نزاعات بينك وبين الوسيط، فإن الوسيط لديه اليد العليا، مما قد يؤدي إلى خسائر غير متوقعة.

  • العقود مقابل الفروقات لا تمنحك ملكية فعلية للأصول: عند شراء الأسهم الفعلية، تصبح مالكًا لها وتتمتع بحقوق المساهمين مثل الأرباح والتصويت. أما في العقود مقابل الفروقات، فأنت لا تمتلك الأصل، بل تتداول فقط على حركة سعره. إذا أفلس الوسيط، قد تفقد جميع العقود التي لديك.

مخاطر تداول العقود مقابل الفروقات (CFDs)

يعتبر تداول العقود مقابل الفروقات خيارًا جذابًا للمستثمرين بسبب قدرته على تحقيق أرباح محتملة من خلال استثمار نسبة صغيرة فقط من رأس المال. ومع ذلك، فإن هذا النوع من التداول ينطوي على مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى خسائر تتجاوز الإيداع الأولي.

مخاطر الرافعة المالية
تتيح الرافعة المالية التداول بأموال أكثر مما تمتلكه، مما يضاعف الأرباح المحتملة، ولكنه في المقابل يزيد من حجم الخسائر أيضًا. إذا تحرك السوق ضدك، فقد تخسر أكثر من رأس مالك الأساسي.

تقلبات السوق العالية
تعتمد العقود مقابل الفروقات على التحركات السريعة في الأسعار، مما يجعلها عرضة لتقلبات شديدة قد تؤدي إلى خسائر مفاجئة خلال وقت قصير.

نداء الهامش (Margin Call)
عندما تنخفض قيمة حسابك إلى مستوى معين، قد يطلب الوسيط منك إيداع أموال إضافية للحفاظ على صفقاتك المفتوحة. إذا لم تتمكن من تلبية هذا الطلب، فقد يتم إغلاق مراكزك تلقائيًا بخسائر كبيرة.

التكاليف والعمولات
إذا احتفظت بصفقة مفتوحة طوال الليل، فقد تتحمل رسوم تمويل يومية (Swap)، بالإضافة إلى العمولات التي قد يفرضها الوسيط على بعض الأصول.

مخاطر السيولة
قد لا تتمتع بعض الأصول قد بسيولة كافية، مما يعني أنك قد لا تتمكن من إغلاق صفقتك بالسعر الذي تريده، مما يزيد من المخاطر المحتملة.

مخاطر الوسيط
قد يؤدي اختيار وسيط غير منظم أو غير موثوق قد يؤدي إلى مشاكل مثل المنصات غير المستقرة، أو صعوبة في سحب الأرباح، أو حتى مخاطر الاحتيال. لذا ننصح دائمًا بمراجعة قائمة أرينسن لأفضل شركات التداول لضمان التداول مع وسيط منظم وآمن.

كيف تقلل من مخاطر تداول العقود مقابل الفروقات؟

  • استخدم أوامر وقف الخسارة: لحماية رأس مالك وتقليل الخسائر المحتملة.

  • ابدأ بحجم استثمار صغير: لا تستثمر أكثر مما يمكنك تحمله.

  • راقب الأسواق باستمرار: التحليل الفني والأساسي يمكن أن يساعدك في اتخاذ قرارات مدروسة.

  • تعلم إدارة المخاطر: لا تعتمد بالكامل على الرافعة المالية، واحسب المخاطر قبل فتح أي صفقة.

  • اختر وسيطًا مرخصًا وموثوقًا: لضمان الشفافية والأمان في عمليات التداول.

نصائح لتداول العقود مقابل الفروقات بنجاح

لتحقيق النجاح في تداول العقود مقابل الفروقات، يجب اتباع مجموعة من القواعد والإرشادات التي تساعدك في بناء استراتيجية تداول فعالة وتقليل المخاطر. سيضمن الالتزام بهذه القواعد تجربة تداول أكثر أمانًا واستقرارًا.

الالتزام بالاستراتيجية وخطة التداول

القاعدة الأهم في تداول العقود مقابل الفروقات هي الالتزام الصارم باستراتيجيتك وعدم الانحراف عنها. أي تهاون أو تجاوز للاستراتيجية قد يؤدي إلى خسائر غير متوقعة. من الضروري أن تكون لديك خطة واضحة وأن تلتزم بها مهما كانت الظروف، فالعواطف والانفعالات قد تؤثر سلبًا على قراراتك.

استخدام الأوامر

عند التداول باستخدام العقود مقابل الفروقات، غالبًا ما تكون هناك تحركات سعرية غير متوقعة، خاصة في الأسواق المالية المتقلبة. لهذا السبب، من الضروري استخدام أوامر إيقاف الخسارة (Stop-Loss) وجني الأرباح (Take-Profit) لحماية رأس المال من التغيرات المفاجئة. تساعد هذه الأدوات في التحكم بالمخاطر وتمنع الخسائر الكبيرة الناتجة عن تقلبات السوق.

عدم الخوف من اتخاذ القرارات

قد يعيق الخوف من اتخاذ القرار تطورك كمتداول. الأخطاء جزء طبيعي من عملية التعلم، ولا يمكن تحقيق النجاح دون المرور ببعض التجارب غير الناجحة. المهم هو التعلم من الأخطاء وتحليلها لتجنب تكرارها في المستقبل. وفي الوقت نفسه، يمكن تقليل تأثير الأخطاء عبر استخدام أوامر الحماية مثل إيقاف الخسارة.

استخدام الرافعة المالية بحذر

الرافعة المالية هي أداة قوية تسمح لك بالتداول بأحجام أكبر مما يتيحه رأس مالك الفعلي، لكنها قد تكون سلاحًا ذا حدين. كلما زادت الرافعة المالية، زادت نسبة المخاطرة والخسارة المحتملة. لذلك، يجب على المتداولين الحذر من الإفراط في استخدام الرافعة المالية والتأكد من أنها تتماشى مع خطتهم الاستثمارية ومستوى تحملهم للمخاطر.

تحديد الهدف من التداول

قبل الدخول في أي صفقة، من الضروري أن يكون لديك هدف واضح لما تريد تحقيقه، بالإضافة إلى معرفة الحد الأقصى للخسارة التي يمكنك تحملها إذا لم تسر الأمور كما هو متوقع. تحديد نسبة المخاطرة إلى العائد مسبقًا يساعد في اتخاذ قرارات أكثر عقلانية ويقلل من التأثير العاطفي على التداول.

الابتعاد عن مصادر المعلومات غير الموثوقة

كثيرًا ما تنتشر الشائعات في الأسواق المالية، وقد تبدو بعض الأخبار مغرية لاتخاذ قرارات استثمارية سريعة. لكن الاعتماد على المعلومات غير الموثوقة قد يؤدي إلى خسائر كبيرة. من الضروري أن يقوم كل متداول بإجراء أبحاثه الخاصة والتأكد من صحة المعلومات قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.

أهمية أخذ فترات راحة من التداول

التداول المستمر دون أخذ فترات راحة قد يؤدي إلى الإرهاق الذهني، مما ينعكس سلبًا على جودة قراراتك. فترات الراحة ضرورية لإعادة تقييم الاستراتيجية وتحليل الأخطاء السابقة. إذا مررت بسلسلة من الخسائر، فمن الأفضل التوقف مؤقتًا ومراجعة أدائك بدلاً من الاستمرار في التداول تحت ضغط نفسي.

التعلم من الأخطاء

بعد كل صفقة، سواء كانت رابحة أو خاسرة، من المهم تحليل أدائك. إذا كانت الخسارة ناتجة عن خطأ في التقدير أو سوء تخطيط، فحاول التعلم منها لتحسين استراتيجيتك. أما إذا كانت بسبب تحركات غير متوقعة في السوق، فمن الجيد أن تكون مستعدًا لهذه السيناريوهات مستقبلاً. تسجيل ومراجعة الصفقات السابقة يمكن أن يساعد في تحسين مهارات التداول واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً في المستقبل.

ملخص

يُعد تداول العقود مقابل الفروقات خيارًا جذابًا لمن يسعون إلى الاستفادة من تحركات الأسواق المالية دون الحاجة إلى امتلاك الأصول الفعلية. بفضل الرافعة المالية، يمكن للمستثمرين تحقيق أرباح في كل من الأسواق الصاعدة والهابطة، مما يتيح لهم تنويع استراتيجياتهم بمرونة وبتكاليف أقل مقارنة بالاستثمارات التقليدية.

لكن على الرغم من المزايا العديدة التي يقدمها هذا النوع من التداول، فإنه لا يخلو من التحديات. فالرافعة المالية التي تتيح فرصًا لتحقيق عوائد كبيرة قد تؤدي أيضًا إلى خسائر فادحة إذا لم يتم استخدامها بحذر. لذا، فإن النجاح في سوق العقود مقابل الفروقات لا يعتمد فقط على التوقعات الصحيحة لحركة الأسعار، بل يتطلب أيضًا إدارة صارمة للمخاطر وفهمًا عميقًا لاستراتيجيات التداول.

في النهاية، يعد هذا السوق أداة قوية يمكن أن تكون مربحة عند استخدامها بذكاء، ولكنها تتطلب من المتداولين التحلي بالمعرفة والانضباط قبل الدخول في مخاطراته.

الأسئلة الشائعة

هل هناك أصول لا يمكن تداولها إلا من خلال العقود مقابل الفروقات؟

نعم. المؤشرات كمثال لا يمكن تداولها إلا من خلال العقود مقابل الفروقات، فلا يمكنك امتلاك جزء من المؤشر مثلًا. من خلال العقود مقابل الفروقات بإمكانك توقع أداء المؤشر وفتح صفقتك.

هل تداول عقود الفروقات قانوني؟

يختلف هذا وفقًا للدولة التي تتداول منها، ولكن بشكل عام، فإن معظم الدول لا يوجد لديها أي مشكلة قانونية مع تداول العقود مقابل الفروقات.

كيف يمكنني الاستفادة من تداول العقود مقابل الفروقات كأداة تحوط؟

يمكنك استخدام العقود مقابل الفروقات كأداة تحوط في حالة تعرضت إحدى صفقاتك الأخرى لبعض الخسائر. حيث يمكنك فتح صفقة بيع لنفس الأداة التي تتداول فيها. في حالة انخفاض قيمة الأصل الذي تمتلكه، فيمكن للأرباح التي ستحققها من العقود مقابل الفروقات تعويض بعض الخسائر.

مقالات ذات صلة