صناديق التحوط العالمية تقترب من تسجيل أسوأ عائدات منذ 14 عامًا

صناديق التحوط العالمية تقترب من تسجيل أسوأ عائدات منذ 14 عامًا
اقتربت صناديق التحوط العالمية من تسجيل أكبر تراجع في العائدات منذ 14 عامًا خلال العام الجاري، حيث تأثرت أسعار الأصول بشكل كبير، من الوتيرة السريعة لرفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الأمريكي.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد رفع الفائدة أكثر من مرة خلال هذا العام، بعد وصول معدل التضخم في الولايات المتحدة لأعلى مستوياته في حوالي 41 عامًا.
وخلال الشهر الماضي، قرر صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بالرغم من انتعاش الاقتصاد الأمريكي وتباطؤ نمو التضخم الأمريكي.
وتراجعت عائدات صناديق التحوط بنحو 6.5% خلال العام الجاري، وهو أكبر تراجعًا لها منذ انخفاضها بنسبة 13% خلال عام 2008.
وانخفض صافي أصول صناديق العالمية بنسبة 4.8% خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام، حيث وصلت إلى 4.3 تريليون دولار، بتدفقات خارجة تبلغ قيمتها 109.8 مليار دولار خلال نفس الفترة. 
وتفوق أداء بعض استراتيجيات صناديق التحوط العالمية التي تستثمر أموالها في العملات والسلع الأساسية، معتمدة على طرق وأساليب تركز على الاقتصاد الكلي، وتستغل فروق الأسعار بين الأوراق المالية ذات الصلة خلال العام الجاري، مما أدى إلى تحقيق مكاسب جيدة للمستثمرين. 
يشار إلى أن أغلب البنوك المركزية حول العالم اتجهوا نحو تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة بمعدل أكبر من المتوقع، لمواجهة التضخم المرتفع، والتغلب على التحديات القوية التي يواجهها الاقتصاد العالمي، في ظل استمرار الحرب الأوروبية بين روسيا وأوكرانيا، كما أن العالم مازال يعاني من تداعيات فترة وباء كورونا وحالة الإغلاق الشديدة في الصين.
هل تحتاج مساعدة او لديك استفسار؟