هبطت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، بما في ذلك بسبب قوة الدولار الأمريكي وتوقعات انخفاض الطلب العالمي على الوقود.
تراجعت أسعار العقود الآجلة لشهر يناير لخام برنت في بورصة لندن للعقود الآجلة بمقدار 0.52 دولار بنسبة 0.7 في المائة لتصل إلى 74.4 دولارًا للبرميل يوم الخميس.
انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر ديسمبر في بورصة نيويورك التجارية (NYMEX) بمقدار 0.56 دولار أمريكي بنسبة 0.8 في المائة وبلغ 71.13 دولارًا أمريكيًا للبرميل.
ويشعر التجار بالقلق من فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على الواردات الصينية، كما أعلن سابقًا الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وبسبب الرسوم الجمركية، قد ينخفض الطلب على النفط من الصين، أكبر مستورد لها في العالم.
وخفضت الصين وارداتها النفطية في أكتوبر بنسبة 8.7 في المائة على أساس سنوي، مسجلا الانخفاض للشهر السادس على التوالي.
ولا يزال الضغط على الأسعار يأتي من تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الذي نشر أمس، والذي أفاد بأن احتياطيات النفط التجارية في البلاد زادت بمقدار 2.149 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما فاق توقعات السوق بشكل كبير.
تراجع الدولار قليلا يوم الخميس لكنه ظل قريبا من أعلى مستوى في أربعة أشهر بعد أن صعد نحو اثنين بالمئة في اليوم السابق عقب نتائج الانتخابات الرئاسية.
يرى المحللون أنه من المرجح أن يصبح ارتفاع الدولار الأمريكي عائقاً ليس فقط أمام النفط، ولكن أيضا أمام سوق السلع الأساسية بأكملها، كما شهدنا أمس.
ومن المتوقع أن يضعف إعصار رافائيل قبل أن يصل إلى ساحل الخليج الأمريكي. ومع ذلك، حتى الآن، أثر تعليق الإنتاج على المنصات التي تم إجلاء العمال منها قبل العاصفة على 17.4 في المائة من إنتاج النفط في المنطقة و7 في المائة من الغاز الطبيعي.