تدرس الصين ضخ استثمار كبير تصل قيمته لأكثر من 140 مليار دولار في بنوكها الكبرى التي تديرها الحكومة، في محاولة لدعم الاقتصاد المتعثر، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبيرغ" العالمية عن مصادر مطلعة.
وأعلنت الصين هذا الأسبوع عن مجموعة من الإجراءات التحفيزية الواسعة لتعزيز النشاط في ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، الذي لم يتعاف بعد بشكل كامل منذ جائحة كورونا.
يواجه صناع السياسات في الصين في الوقت الحالي العديد من المشكلات، من بينها، أزمة الديون المستمرة في قطاع العقارات، والركود في الاستهلاك المحلي، وزيادة معدل البطالة بين الشباب.
وتخطط بكين حاليًا لضخ حوالي تريليون يوان أي حوالي 142 مليار دولار من رأس المال في البنوك الكبرى التي تديرها الحكومة.
ومن المحتمل أن يتم تنفيذ هذا الإجراء بشكل أساسي من خلال إصدار سندات سيادية جديدة، لكن لم يتم الإنتهاء من التفاصيل حتى الآن.
يشار إلى أن الصين لم تقم بضخ رؤوس أموال ضخمة من هذا النوع في البنوك الكبرى التي تديرها الدولة منذ الأزمة المالية في عام 2008.
وأعرب المستثمرون عن تفاؤلهم بسلسلة الإجراءات التحفيزية المعلنة هذا الأسبوع، والتي تشمل تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية والسياسات الهادفة إلى تدعيم شراء المنازل، حيث ارتفعت الأسهم في بورصة "شنغهاي" و"هونغ كونغ" هذا الأسبوع بشكل قوي.
لكن المحللين حذروا من أن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات التحفيزية من أجل إعادة الاقتصاد الصيني إلى قوته الكاملة، حيث تستمر الحكومة في البحث عن طريق للوصول إلى هدف النمو الرسمي هذا العام البالغ 5%.