قرر البنك الوطني السويسري، بنك سويسرا المركزي، خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وذلك للمرة الثالثة على التوالي خلال هذا العام، لتصل إلى مستوى 1%، في خطوة تتماشى مع توقعات الأسواق.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى قيام المركزي السويسري بخفض معدلات الفائدة بحوالي 25 نقطة أساس خلال اجتماعهم اليوم الخميس، في ظل تراجع الضغوط التضخمية.
وكان البنك الوطني السويسري أول بنك مركزي كبير يبدأ في خفض أسعار الفائدة في مارس الماضي.
وجاء هذا القرار وسط إشارات مماثلة من البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي اتخذ نفس القرار الأسبوع الماضي، حيث أعلن خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وذلك لأول مرة منذ بداية وباء كورونا.
وأظهرت البيانات الرسمية الأخيرة، أن التضخم في سويسرا لايزال منخفض بشكل نسبي، حيث سجل في أغسطس الماضي زيادة قدرها 1.1% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وأصدر البنك بيان قال فيه، إن الضغوط التضخمية في سويسرا تراجعت مرة أخرى بشكل كبير مقارنة بالربع السابق من العام الجاري.
وأضاف أن هذا الانخفاض يعكس ارتفاع قيمة الفرنك السويسري على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
وأوضح المركزي السويسري أن البدء في تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة يأخذ في عين الاعتبار تباطؤ الضغوط التضخمية، مشيرًا إلى أنه قد يكون من الضروري إجراء المزيد من التخفيضات في معدلات الفائدة في الأرباع القادمة، من أجل ضمان استقرار الأسعار على المدى المتوسط.