قال فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، إن البنك سيخفض أسعار الفائدة من أعلى مستوياتها التاريخية الأسبوع القادم.
وتجاهل لين المخاوف من أن يؤدي القيام بتلك الخطوة قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى نتائج عكسية.
وبذلك، يكون المركزي الأوروبي من أوائل البنوك المركزية الكبرى التي تخفض أسعار الفائدة، بعد تعرضه لانتقادات واسعة لكونه من آخر من رفعها بعد أكبر موجة تضخم يشهدها العالم منذ حوالي 33 عامًا.
وأضاف، أن الوقت قد حان للبدء في خفض أسعار الفائدة، حيث إن هناك ما يكفي من المؤشرات لإزالة أعلى مستوى من معدلات الفائدة.
تراهن الأسواق بقوة على أن يبدأ المركزي الأوروبي في خفض سعر الفائدة الأساسي على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس من مستواه القياسي البالغ 4%، في الاجتماع القادم المقرر انعقاده في 6 يونيو، بعد اقتراب التضخم في منطقة اليورو من المستوى المستهدف للبنك عند 2%.
وكانت البنوك المركزية في السويد وسويسرا والتشيك وهنغاريا قد خفضوا أسعار الفائدة في وقت سابق من العام الجاري، في ظل تراجع الضغوط التضخمية.
ومن المتوقع ألا يخفض البنك المركزي الأمريكي وبنك إنجلترا أسعار الفائدة قبل الصيف، كما من المحتمل أن يواصل بنك اليابان رفعها في ظل زيادة التضخم.
وأكد لين، أن محافظو البنوك المركزية يتابعون عن كثب البيانات الاقتصادية المتعلقة بأداء اقتصاد منطقة اليورو، حتى يكونوا على دراية كافية بكل التطورات الاقتصادية.
وأشار إلى أن وتيرة خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة في منطقة اليورو خلال العام الجاري سيتم تحديدها من خلال تقييم البيانات الاقتصادية، لاتخاذ القرار الأنسب والأفضل.
ومن جانبها، قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إنها واثقة تمامًا من أن التضخم تحت السيطرة.