سجل الإنتاج الصناعي في ألمانيا تراجعاً خلال مارس الماضي وذلك على أساس شهري وسنوي، حيث وذلك في ظل انخفاض إنتاج السلع الاستهلاكية والوسيطة، والطاقة، الأمر الذي يسلط الضوء على التحديات التي تواجه أكبر الاقتصادات الأوروبية في عام 2024.
ووفقا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الفيدرالي التي صدرت اليوم الأربعاء، فقد انخفض الإنتاج الصناعي لألمانيا -باستثناء منتجات الطاقة وأعمال البناء- بنسبة 0.4% إلى أساس شهري في مارس بعدما ارتفع 1.7% في فبراير، ومقارنة بتوقعات انخفاضه 0.7%.
وفي حين زاد إنتاج السلع الرأسمالية بنسبة 0.1%، تراجع إنتاج كل من السلع الاستهلاكية بنسبة 1.4%، والوسيطة 0.6%، وانخفض إنتاج الطاقة للأغراض غير الصناعية بنسبة 4.2%.
وعلى صعيد التغيرات السنوية، تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 3.3% مقارنة بشهر مارس من عام 2023، لكن إنتاج الربع الأول من العام زاد بنسبة 1% على أساس فصلي.
وأوضح معهد ألماني أنه يتوقع استقرار الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا دون تغيير هذا العام (معدل نمو صفري)، ليتخلف عن نظرائه في فرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وذلك بعد انكماشه بنسبة 0.2% في 2023 مسجلاً الأداء الأسوأ على صعيد منطقة اليورو.
وتابع بأن قطاعي التصنيع والبناء على وجه الخصوص ما زالا يعانيان الركود، وأن الاستهلاك الخاص سوف يكون المؤشر الإيجابي الأوحد في 2024 مع ارتفاعه في ظل تباطؤ التضخم.