أوضح البنك المركزي في كوريا الجنوبية يوم الخميس إن الوقت قد حان للاستعداد للتحول إلى خفض أسعار الفائدة، لكن هناك حاجة لمزيد من الأدلة لدعم الثقة في عودة التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة بعد أن أبقى على سعر الفائدة الرئيسي ثابتاً يوم الخميس.
قال بنك كوريا في بيان سياسته إنه "سيدرس توقيت خفض أسعار الفائدة"، وذلك بعد أن أبقى على سعر الفائدة القياسي مستقرا عند 3.50 في المائة للاجتماع الثاني عشر على التوالي كما كان متوقعاً.
ورغم ذلك، وطبقاً لعدم اليقين الأساسي بشأن المسار المستقبلي للتضخم، فمن الواجب إجراء تقييم أدق لما إذا كان التضخم سيستمر في اتجاهه المتباطئ.
في حين كان قرار يوم الخميس بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير بالإجماع، قال اثنان من الأعضاء السبعة في مجلس إدارة البنك المركزي إنهما قد يدعمان خفض سعر الفائدة في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، وفقا لمحافظ البنك ري تشانج يونج.
وخلال حديثه عبر مؤتمر صحفي بعد الإعلان عن السياسة النقدية، أبدى "ري" حذراً بشأن التوقعات المرتفعة بخفض أسعار الفائدة.
قال ري "من حيث استقرار الأسعار وحده، فإن المزاج مناسب لمناقشة خفض أسعار الفائدة، لكن توقعات السوق (لخفض أسعار الفائدة) تبدو مفرطة في بعض النواحي".
أسقط بنك كوريا المركزي العبارة من بيانه لشهر مايو التي كانت تقول إن "المخاطر الصعودية التي تهدد توقعات التضخم قد زادت".
تراجعت العقود الآجلة لسندات الخزانة الكورية الجنوبية الحساسة للسياسة لأجل ثلاث سنوات بنحو 0.18 نقطة مئوية إلى 105.230.
يعاني رابع أكبر اقتصاد في آسيا حالة من التضخم المتواصل، وينتظر صناع السياسات أدلة كافية على تباطؤ الأسعار لبدء خفض تكاليف الاقتراض من مستوياتها التقييدية.