بلغ عجز الميزانية الروسية في الربع الأول من العام الجاري 607 مليارات روبل أي ما يعادل 6.56 مليار دولار، ما يمثل حوالي 0.3% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بفضل التحسن القوي لإيرادات الطاقة على أساس سنوي.
وقالت وزارة المالية الروسية اليوم، إن إيرادات النفط والغاز الطبيعي ارتفعت بنسبة 79.1% مقارنة بما كانت عليه قبل عام.
وكانت عائدات الطاقة الروسية قد شهدت تراجعًا قويًا خلال العام الماضي، بسبب العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا، والتي كانت تستهدف قطاع الطاقة في المقام الأول.
وفي مطلع عام 2023، أعلنت الدول الغربية فرض العديد من العقوبات على روسيا، بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا، وشملت العقوبات تحديد سقف لسعر برميل النفط عند 60 دولار، وحظر شرائه.
وتوقعت المالية الروسية وجود زيادة قوية في الإيرادات والمصروفات في ميزانية العام الجاري،
ووصل العجز في أول شهرين من هذا العام إلى 1.47 تريليون روبل أي ما يعادل 0.8% من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي الربع الأول من العام الماضي، بلغ قيمة العجز الروسي 2.09 تريليون روبل أو ما يمثل 1.2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأرجعت وزارة المالية الروسية هذا التحسن إلى زيادة الإيرادات بحوالي 53.5% في الربع الأول، مقارنة بنفس الربع من العام الماضي، مما ساعد في تعويض زيادة الإنفاق الذي ارتفع بنحو 20%.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وجهت روسيا المزيد من الموارد إلى الصناعات الدفاعية والجيش.
ومن المحتمل أن يصل الإنفاق على الدفاع والأمن إلى حوالي 40% من إجمالي المصروفات في ميزانية العام الحالي.