تراجع اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الخميس لأدنى مستوى في عام مقابل العملة الأمريكية، ليواصل خسائره لليوم الخامس على التوالي، مع زيادة المخاطر المحيطة بالاقتصاد الأوروبي عقب فوز المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتأثر اليورو بالضغوط التجارية للرئيس الأمريكي المنتخب "ترامب"، تلك المخاطر قد تدفع صناع السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي إلى تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة.
اقتراح ترامب فرض رسوم جمركية على المنتجات الأوربية الواردة إلى الولايات المتحدة، وهو ما قد يضر بالصادرات الأوروبية ويهدد باندلاع حرب تجارية عالمية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى، أدت التوترات السياسية في أكبر اقتصاد في أوروبا إلى زيادة الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة.
هبط اليورو اليوم بنسبة 0.3% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0534 دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2023، مقابل 1.0562 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الأربعاء، خسر اليورو حوالي 0.6% مقابل الدولار، في رابع خسارة يومية على التوالي، نتيجة اتساع فجوة العوائد طويلة الأجل بين الولايات المتحدة وأوروبا.
ومنذ فوز "ترامب" في الانتخابات الأمريكية التي تم إجراؤها في الخامس من نوفمبر الجاري، فقد اليورو حوالي 3.75% من قيمته مقابل الدولار، متجهًا نحو تكبد المزيد من الخسائر والتداول أعلى 1.06 دولار.
صرح المستشار الألماني "أولاف شولتز" إنه أنه على استعداد للدعوة إلى التصويت على الثقة قبل عيد الميلاد، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في أعقاب انهيار ائتلافه الحاكم.
يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات الاقتصادية فى منطقة اليورو وتعليقات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي للحصول على المزيد من الأدلة حول تخفيضات الفائدة الأوروبية المحتملة قبل نهاية هذا العام.