ما القطاعات الأكثر استفادة من قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة؟

تقارير
منذ أسبوعين
ما القطاعات الأكثر استفادة من قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة؟
قرر صناع السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ختام اجتماع يوم الأربعاء الماضي، خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، كما كان متوقعًا، وذلك بعد 11 مرة من رفعها منذ جائحة كورونا وتثبيتها لبضعة مرات أخرى.
كانت توقعات الأسواق تشير إلى بدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير النقدي الشهر الجاري، بعدما زال خطر التضخم المرتفع وتصاعدت المخاوف بشأن ركود وشيك.
وتشير أحدث التوقعات إلى أن المركزي الأمريكي سيقوم بثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة خلال العام الجاري، مع المزيد من التخفيضات خلال العام المقبل، بالرغم من أن التضخم مازال أعلى من المستوى المستهدف الذي فرضه الاحتياطي الفيدرالي والذي يبلغ 2%.
ما هي أبرز القطاعات والأسهم التي تستفيد من أسعار الفائدة المنخفضة؟
تشجع أسعار الفائدة المنخفضة على الاقتراض وتقلل من تكلفة الديون، وهو أمر إيجابي لأرباح الشركات، حيث يدفع أسعار الأسهم إلى الارتفاع، حيث تشير أسعار الفائدة المنخفضة إلى التحول نحو الأصول ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم والعملات الرقمية.
وهناك قطاعات معينة تستفيد بشكل واسع من أسعار الفائدة المنخفضة، مثل تكنولوجيا المعلومات والمرافق والعقارات والسلع الاستهلاكية، حيث تتلقى تلك القطاعات دفعة قوية من قرارات خفض الفائدة.
كما تستفيد الشركات الصغيرة من قرارات خفض أسعار الفائدة، حيث تساعد تكاليف الاقتراض المنخفضة في جمع رأس المال للمشاريع الجديدة وخفض تكاليف خدمة الديون. 
ويرى المحللون أن الشركات الصغيرة تتحمل أعباء ديون أعلى من نظيراتها الكبيرة، ومن شأن خفض الفائدة أن يقلل من عبء تلك الديون، مما يسمح للشركات بتخصيص رأس المال لاحتياجات العمل بدلًا من خدمة الديون.
وتعد أسهم شركات السلع الاستهلاكية التقديرية من بين الأسهم المرجحة للصعود بفضل تراجع أسعار الفائدة، حيث إن أسعار الفائدة المنخفضة تؤدي إلى تعزيز إنفاق المستهلكين في هذه الشركات.
ويضم قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية جميع السلع والخدمات غير الأساسية، مثل الأثاث والسيارات والأزياء وأنشطة الترفيه، ومن بين الشركات العاملة في هذا القطاع شركتي أمازون وهوم ديبوت.
ومن بين القطاعات المستفيدة من خفض أسعار الفائدة، القطاع المالي، حيث يمكن للبنوك والمؤسسات المالية الاستفادة من انتعاش أنشطة الإقراض وإعادة التمويل. 
وفي الوقت الحالي، صار سعر الفائدة المستهدف على الأموال الفيدرالية يتراوح بي 5.25 و5.5%، وهذا هو النطاق الذي يمكن للبنوك الاقتراض عنده من بنوك أخرى.
كما أن أسهم قطاع التكنولوجيا، والذي يشمل الشركات التي تصمم برامج الكمبيوتر والأجهزة والمنتجات والخدمات الأخرى التي تعتمد بشكل كلي على التكنولوجيا، تتلقي دعمًا قويًا من أسعار الفائدة المخفضة، حيث توفر الفائدة المنخفضة تمويلًا أرخص للأنشطة التي تقوم بها هذه الشركات.
وتعد أسهم التكنولوجيا ذات القيمة المتوسطة وأسهم التكنولوجيا ذات أرصدة الديون المرتفعة، هما أكبر المستفيدين من أسعار الفائدة المنخفضة.
نفس الحال بالنسبة لأسهم قطاع العقارات، الذي تلقى دفعة قوية وكان من بين الرابحين القلائل من توقعات خفض أسعار الفائدة، عقب تقرير الوظائف المخيب للآمال في يوليو الماضي. 
وشهد سوق العملات الرقمية انتعاشة قوية خلال الأيام القليلة الماضية، مدفوعًا بقرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بوتيرة مرتفعة.
وقفز سعر البيتكوين لتتداول أعلى مستوى 63 ألف دولار، وذلك بعد موجة الهبوط القوية التي شهدتها خلال الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن تشهد المزيد من الصعود خلال الفترة المقبلة، لتسجل مستويات قياسية. 
أسهم شركات السلع الاستهلاكية التقديرية هي الأخرى من بين الأسهم المرجحة للصعود مدعومة بخفض أسعار الفائدة، إذ يؤدي خفض الأسعار إلى تعزيز إنفاق المستهلكين في هذه الشركات، على الرغم من أن الركود قد يفسد الأمر.
هل تحتاج مساعدة او لديك استفسار؟