استقرت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات يوم الأربعاء، مع هيمنة الحذر على تعاملات المستثمرين، قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
ومن المحتمل أن يبدأ المركزي الأمريكي دورة التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بالرغم من استمرار الضغوط التضخمية.
وفي تمام الساعة 0710 بتوقيت جرينتش، تراجع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 0.1% ليصل إلى 516.84 نقطة، بفعل هبوط أسهم الرعاية الصحية بعدما أفادت تقارير بأن عقار "أوزيمبك" الذي تنتجه شركة نوفو نورديسك للأدوية من المحتمل أن يكون ضمن الأدوية التي ستنخفض أسعارها.
وهبطت أسهم شركة الأدوية الدنماركية بنسبة 2% في التعاملات المبكرة، في حين تراجعت أسهم قطاع التكنولوجيا بحوالي 0.5%.
وانخفض مؤشر "فوتسي" البريطاني 0.17% إلى 8295 نقطة، بعد أن أظهرت البيانات استقرار معدل التضخم في بريطانيا عند معدل سنوي بلغ 2.2% في أغسطس الماضي دون تغيير عن يوليو.
كما كشفت البيانات انتعاش نمو الأسعار في قطاع الخدمات الذي يراقبه بنك إنجلترا عن كثب، لتحديد قراره بشأن أسعار الفائدة في اجتماع غدًا الخميس.
وارتفع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة طفيفة 0.10% إلى 18745 نقطة، واستقر "كاك" الفرنسي عند 7494 نقطة.
وبالنسبة للأسهم الفردية، ارتفع سهم شركة السلع الاستهلاكية العملاقة"ريكيت بنكيزر" بنسبة 2.3% بعدما أفادت تقارير بأن الشركة بدأت محادثات مع مقدمي عروض محتملين لبيع أصولها في مجال الرعاية المنزلية، وتقدر قيمة الأصول بأكثر من 6 مليارات جنيه إسترليني أي ما يعادل 7.89 مليار دولار.
وتتجه أنظار المستثمرين اليوم نحو القراءة النهائية للتضخم في منطقة اليورو عن شهر أغسطس، وسط توقعات استقراره عند مستوى 2.2%.
ومن المقرر أن يجتمع بنك إنجلترا غداً الخميس لاتخاذ قراره بشأن سعر الفائدة الرئيسي وسط توقعات تثبيته عند 5%، رغم تصاعد احتمالات خفضه بمقدار 25 نقطة أساس أو 0.25%.