أعلنت شركة إيرباص الأوروبية عن هبوط حاد في أرباح الربع الثاني من العام حيث تفوقت تكلفة الاستثمار في ارتفاع إنتاج الطائرات النفاثة، إلى جانب الرسوم المعلنة مسبقاً إلى حد كبير في أعمال أنظمة الفضاء، على ارتفاع الإيرادات.
قالت أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم إن الأرباح التشغيلية المعدلة تراجعت بأكثر من النصف إلى 814 مليون يورو بما يعادل 879.7 مليون دولار في الربع مع ارتفاع الإيرادات إلى 15.995 مليار يورو.
كما أنفقت الشركة رسوم قدرها 989 مليون يورو على الخسائر المستقبلية في أعمالها الفضائية، وهو ما يفوق التقدير البالغ نحو 900 مليون يورو الذي قدمته مع تحذير الأرباح الشهر الماضي.
تظل الأرباح تتخطى تقديرات المحللين، الذين كانوا يتوقعون في المتوسط دخلاً تشغيلياً معدلاً في الربع الثاني بقيمة 699 مليون يورو على إيرادات بقيمة 15.822 مليار يورو.
قال الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص جيوم فوري للمحللين: "لن أرفع عيني عن القضية قبل أن يتم حلها".
تقول مصادر في الصناعة إن الكثير من المخاطر التي تم تحديدها حديثا تتفاقم في مشروع القمر الصناعي OneSat ونظام EGNOS، وهو نظام مصمم من أجل تعزيز دقة إشارات الملاحة الحالية.
تعمل شركة إيرباص على مراجعة أنشطتها الفضائية بينما تناقش تحالفات مرتقل مع شركة تاليس الفرنسية وشركة ليوناردو الإيطالية، وستوضح خطة تحول لأنظمة الفضاء في سبتمبر.
لم تصرح الشركة عن أهداف محددة من أجل خفض التكاليف، وقالت مصادر في الصناعة إن خطة احتواء التكاليف الفورية في قسم الدفاع والفضاء ستبدأ بخفض 2 في المائة من خطط الإنفاق المدرجة في الميزانية لعام 2024.
أعلنت شركة ليوناردو عن نتائجها نصف السنوية يوم الثلاثاء وأكدت إجراء محادثات مع شريكتها الحالية تاليس ومع إيرباص بشأن تحالفات منتظرة في قطاع الفضاء.