انخفضت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات يوم الثلاثاء، لتسجل أدنى مستوى في أسبوعين، مع غياب تفاصيل جديدة عن إجراءات التحفيز الصينية مما أدى إلى موجة بيع قوية في أسهم القطاعات المرتبطة بالصين مثل السلع الفاخرة والتعدين.
وفي تمام الساعة 0714 بتوقيت جرينتش، تراجع المؤشر الرئيسي لعموم أوروبا "ستوكس 600" بنسبة 1% ليقترب من أدنى مستوى منذ 23 سبتمبر الماضي.
انخفض مؤشر "داكس" الألماني بمعدل 0.85% أو ما يعادل 160 نقطة ليصل إلى 18947 نقطة، بالرغم من ارتفاع إنتاج القطاع الصناعي في أكبر اقتصاد في أوروبا، بنسبة 2.9% على أساس شهري في أغسطس الماضي بعد التراجع المسجل في يوليو.
وهبط مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 1.14% أو ما يساوي 78 نقطة ليسجل 7497 نقطة، وهبط "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.85% أي حوالي 70 نقطة إلى 8231 نقطة.
وانخفضت أسهم شركات السلع الفاخرة مثل "إل.في.إم.إتش" و"كيرينج" و"بربري" و"إيرميس" التي يأتي جزء كبير من إيراداتها من الصين، بنسب تتراوح بين 3.1 % و5%.
وقاد قطاع التعدين خسائر القطاعات الأوروبية اليوم، حيث تراجع بنسبة 3.7% مع انخفاض أسعار النحاس وخام الحديد مع تلاشي التفاؤل بشأن إجراءات التحفيز التي اتخذتها الصين أكبر مستهلك على مستوى العالم.
وبالنسبة للأسهم الفردية، هبط سهما شركتي المشروبات "ريمي كوانترو" بنسبة 5% و"بيرنود ريكارد" بحوالي 2.8% بعدما أعلنت الحكومة الصينية فرض إجراءات مؤقتة على واردات المشروبات الروحية من الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإغراق.
كما هوى سهم "فيستري" بنسبة 30 % بعد أن خفضت شركة بناء المنازل البريطانية توقعاتها لأرباح العام المالي 2024 بمقدار 80 مليون جنيه إسترليني أي حوالي 104.7 مليون دولار بفعل تضرر أحد أقسامها من زيادة تكاليف البناء.
وفقدت الأسهم الصينية الزخم خلال تعاملات اليوم، حيث هبطت الأسهم في بورصة هونج كونج بعدما أعلن مسؤولون صينيون عن تفاصيل بسيطة عن الخطط الرامية إلى دعم الاقتصاد المتباطئ.