المصانع الصينية تتراجع بوتيرة أكثر حدة في ديسمبر بسبب زيادة حالات كوفيد – 19

أظهر مسح للقطاع الخاص يوم الثلاثاء، أن نشاط المصانع الصينية انكمش بصورة كبيرة خلال شهر ديسمبر، حيث أدى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى تعطيل الإنتاج وأثر على الطلب بعد أن أزالت بكين إلى حد كبير القيود المضادة للفيروسات.

انخفض مؤشر Caixin / Markit لمديري المشتريات التصنيعي (PMI) إلى 49.0 في ديسمبر من 49.4 في نوفمبر، كما ظل المؤشر أقل من 50 نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش لمدة خمسة أشهر متتالية.

أظهر المسح الرسمي الأكبر لمؤشر مديري المشتريات في الصين يوم السبت انخفاضًا أكثر حدة، حيث انخفض مؤشر النشاط إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات تقريبًا. 

توفر الأرقام لمحة عن التحديات التي يواجهها المصنعون الصينيون الذين يتعين عليهم الآن التعامل مع ارتفاع عدد الإصابات بعد التحول المفاجئ لسياسة كوفيد في البلاد في أوائل ديسمبر.

يرى الاقتصاديون أن إجمالي الطلب ظل ضعيفًا، وانكمش الطلب في الخارج، وتدهورت الوظائف، وكانت الخدمات اللوجستية بطيئة، وواجه المصنعون ضغوطًاً متزايدة على ربحهم، وظلت كمية المشتريات وكذلك المخزونات منخفضة.

استمر ضعف الطلب الخارجي وسط تباطؤ النمو العالمي في الضغط على طلبات المنتجين الموجهين للتصدير، مع تقلص مؤشر Caixin الفرعي لطلبات التصدير الجديدة بأسرع وتيرة منذ سبتمبر.

أدت العقبات اللوجيستية إلى إطالة أوقات تسليم الموردين للشهر السادس على التوالي، في حين انكمش التوظيف في قطاع التصنيع للشهر التاسع على التوالي بسبب مستويات الإنتاج الضعيفة وصعوبات البحث عن العمال وسط تفشي الفيروس.

ومع ذلك، لا يزال المصنعون متفائلين إلى حد ما مع ارتفاع المؤشر الفرعي للإنتاج المستقبلي إلى أعلى مستوى منذ فبراير حيث تم إلغاء قيود كوفيد.

يتوقع بعض المحللين أن نقص العمالة واضطرابات سلسلة التوريد المتزايدة ، جنبًا إلى جنب مع طلب العملاء الضعيف ، قد تؤدي إلى مزيد من الانخفاض في الإنتاج في أشهر الشتاء ، حتى لو تم تخفيف قيود التنقل.

تعهد القادة الصينيون بتكثيف التعديلات السياسة للتخفيف من التأثير على الشركات والمستهلكين من زيادة إصابات كوفيد – 19 في وقت يضر فيه الاقتصاد العالمي الضعيف بالصادرات.

نما ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 3 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، وكان من المتوقع أن يظل بالقرب من هذا المعدل للعام بأكمله، وهو أحد أسوأ سنواته منذ ما يقرب من نصف قرن.