انخفضت العملات الآسيوية في نطاق خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث لم يستقبل المتداولون الكثير من الدعم من زيادة الإنفاق المالي في الصين، بينما استقر الدولار قبل بيانات التضخم الاستهلاكي الرئيسية هذا الأسبوع.
سجلت العملات الآسيوية خسائر فادحة في الجلسات الأخيرة مع صعود الدولار بشكل قوي عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وفي حين توقف ارتفاع الدولار بسبب خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلا أنه يظل يحتفظ بمعظم مكاسبه الأخيرة.
كان الين الياباني واليوان الصيني من بين العملات الأكثر تضررا بهذه التجارة، في حين انخفضت العملات الآسيوية الأوسع نطاقاً أيضا.
اليوان الصيني يتراجع مع فشل الدعم الحكومي
تراجع اليوان الصيني بنسبة 0.1 في المائة، ليظل بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر بعد أن حدد المؤتمر الشعبي الوطني الصيني خططًا لمزيد من الإنفاق المالي.
في الأسبوع الماضي، وافق المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني على حزمة ديون بقيمة 10 تريليونات دولار أميركي، بهدف تخفيف مستويات ديون الحكومات المحلية. لكن الإجراء خيب آمال المستثمرين الذين كانوا يرجون قي اتخاذ تدابير مالية أكثر استهدافا.
أشارت بكين إلى أنها ستعمل على زيادة الدعم، لكنها لم تحدد توقيت الإجراءات المخطط لها.
يرى المحللون أن الصين من المحتمل أن تحجم عن تقديم الدعم حتى تتضح السياسة الأميركية تجاه البلاد بعد تولي ترامب منصب الرئيس.
كان قد أعلن ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الصينية، وهو ما يشير بالضرر بالنسبة للاقتصاد، الذي يعاني بالفعل من تباطؤ النمو.
كشفت البيانات الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع أن التضخم الاستهلاكي في الصين تباطأ في أكتوبر، في حين انخفض التضخم المنتج للشهر الخامس والعشرين على التوالي.
الين الياباني ينخفض وسط حالة عدم اليقين بشأن بنك اليابان
سجل الين الياباني تراجعاً يوم الاثنين، مع ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.5 في المائة ليستقر بالقرب من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر.
كشف ملخص آراء اجتماع بنك اليابان في أكتوبر أن صناع السياسات منقسمون بشأن المزيد من رفع أسعار الفائدة، مما أثار المزيد من عدم اليقين بشأن توقيت رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة بشكل أكبر.
تشير حالة عدم الاستقرار هذه بالسوء بالنسبة للين، الذي تضرر بالفعل بسبب ارتفاع حالة عدم اليقين السياسي في اليابان بعد أن خسر الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في البلاد أغلبيته البرلمانية الشهر الماضي.
ظلت العملات الآسيوية الأوسع نطاقاً ضمن نطاق ضيق بعد أن سجلت خسائر في الآونة الأخيرة مقابل الدولار القوي.
ارتفع الوون الكوري الجنوبي نسبياً، كما صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة.