تراجع سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الإثنين، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليواصل تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وسجل اليورو أدنى مستوياته في خمسة أشهر، بسبب مقترحات الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" بجانب حالة الغموض السياسي في ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا.
واقترح ترامب فرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية الواردة إلى الولايات المتحدة، وهو ما قد يضر بالصادرات الأوروبية ويهدد بنشوب حرب تجارية عالمية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
انخفضت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" بنسبة 0.4% مقابل الدولار لتصل إلى 1.0678 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 27 يونيو الماضي، مقابل 1.0717 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات يوم الجمعة، انخفض اليورو بحوالي 0.8% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا ثاني خسارة يومية خلال الثلاثة أيام الأخيرة، بعد فوز "ترامب" في السباق الرئاسي الأمريكي.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي، خسر اليورو حوالي 1.1% من قيمته مقابل الدولار، مسجلًا خامس خسارة أسبوعية خلال شهر ونصف، مع تصاعد مخاوف تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتأثرت العملة الأوروبية بمقترحات الرئيس الأمريكي المنتخب "ترامب" بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية الوارادة إلى أمريكا، والتي تسببت في تجدد المخاوف بشأن اندلاع حرب عالمية.
من ناحية أخرى، قال المستشار الألماني "أولاف شولتز" إنه سيكون على استعداد للدعوة إلى التصويت على الثقة قبل عيد الميلاد، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في أعقاب انهيار ائتلافه الحاكم.
وتعرض اليورو لضغوط قوية مع ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو في أكتوبر الماضي، مما أدى إلى تجدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي.