العملات الآسيوية تتحرك في نطاق ضيق والدولار عند أدنى مستوياته منذ 5 أشهر وسط رهانات خفض أسعار الفائدة

تحركت معظم العملات الآسيوية في نطاق ضيق يوم الأربعاء، في حين ظل الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في خمسة أشهر وسط مراهنات مستمرة على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من عام 2024.

سجلت العملات الإقليمية مكاسب قوية في ديسمبر بعد أن قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه انتهى من رفع أسعار الفائدة، وتشير بيانات التضخم الأخيرة التي جاءت أقل من المتوقع إلى أن البنك قد يخفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024.

كما أثرت الإشارات الحذرة الصادرة عن البنوك المركزية الإقليمية على بعض العملات الآسيوية، وانخفض الين الياباني 0.1 في المائة بعد أن أظهر ملخص آراء اجتماع بنك اليابان المركزي في ديسمبر أن معظم صناع السياسات يؤيدون إبقاء السياسة النقدية شديدة التيسير على المدى القريب.

وبينما أشار البنك المركزي إلى خطط للبدء في نهاية المطاف في تشديد السياسة في عام 2024، إلا أنه لم يقدم سوى إشارات ضعيفة حول توقيت مثل هذه الخطوة.

جعل بنك اليابان المركزي الين العملة الأسوأ أداءً في آسيا في عام 2023، مع استعداد الوحدة لخسارة أكثر من 8 في المائة مقابل الدولار هذا العام.

ومن المتوقع أيضًا أن تشهد الوحدات الآسيوية الأوسع أداءً مخيبًا في عام 2023، حيث أوقفت معظم البنوك المركزية الإقليمية دورات رفع أسعار الفائدة مؤقتًا هذا العام وسط بعض التباطؤ في التضخم. 

صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة يوم الأربعاء ومن المقرر أن يرتفع بنسبة 0.2 في المائى في عام 2023، وكان الاهتمام أيضًا على اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي الأسبوع المقبل، مع توقع على نطاق واسع أن يبقي البنك أسعار الفائدة ثابتة.

وكان اليوان الصيني أيضًا من بين الأسوأ أداءً لعام 2023، وكان من المقرر أن يسجل خسائر بنسبة 3.6 في المائة هذا العام وسط تدهور المعنويات تجاه البلاد، حيث فشل الانتعاش الاقتصادي في مرحلة ما بعد فيروس كورونا إلى حد كبير هذا العام.

وينصب التركيز الآن على بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر ديسمبر، المقرر صدورها الأسبوع المقبل، بعد سلسلة من المطبوعات الضعيفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

تحرك مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار قليلا في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، وظل مثبتا عند أدنى مستوياته في خمسة أشهر.

ومن المقرر أن تتراجع العملة الأمريكية ما يقرب من 2في المائة خلال عام 2023، مع أن الجزء الأكبر من خسائرها سيأتي في ديسمبر بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه انتهى من رفع أسعار الفائدة وسينظر في التخفيضات في عام 2024.

وشهدت الإشارات تحول المتداولين عن الدولار إلى المزيد من الأصول المدفوعة بالمخاطر.

وتتوقع الأسواق الآن أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ما بين ثلاث إلى خمس مرات في عام 2024، على الرغم من أن البنك أعطى إشارات قليلة حول نطاق التخفيضات المخطط لها في أسعار الفائدة.

كما حذر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا من أن الرهانات على التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة لا أساس لها من الصحة، خاصة وأن التضخم لا يزال ثابتًا.