تراجعت العملة اليابانية "الين" في السوق الآسيوية مقابل العملات الأجنبية، خلال جلسة يوم الثلاثاء، وذلك لأول مرة خلال الـ 6 أيام الأخيرة مقابل العملة الأمريكية.
وتخلى الين عن أعلى مستوياته في 6 أسابيع، نتيجة نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، متجهًا لتسجيل أكبر تراجع يومي منذ شهر.
جاء هذا التراجع عقب تصريحات وزير المالية الياباني، التي جاءت أقل عدوانية، مما قلص احتمالات خروج بنك اليابان من السياسة النقدية المرنة وأسعار الفائدة السلبية خلال اجتماعه الأسبوع القادم.
وزاد الدولار بنسبة 0.35% مقابل الين ليصل إلى 147.44 ين، مقارنة بـ 146.94 ين في بداية التعاملات.
وأنهت العملة اليابانية تعاملات أمس الاثنين على ارتفاع بنسبة 0.1% مقابل الدولار، مسجلًا خامس مكسب يومي على التوالي، وارتفع الين لأعلى مستوياته في ستة أسابيع عند 146.48 ينات لكل دولار، بفعل زيادة الرهانات على رفع أسعار الفائدة اليابانية.
وزادت تلك الرهانات بعدما أفادت تداولات وكالات عالمية أنباء عن تأييد صناع السياسة النقدية في بنك اليابان فكرة إنهاء أسعار الفائدة السلبية في اجتماعهم المقرر انعقاده يومي 18 و19 مارس.
صرح وزير المالية الياباني "شونيتشي سوزوكي" يوم الثلاثاء، أن بلاده لا تستطيع حتى الآن تجنب خطر الانزلاق إلى الانكماش مرة أخرى، كما لا يمكن الإعلان أنه تم التغلب على الإنكماش.
وأضاف سوزوكي، أنه على علم بتعليق نائب محافظ بنك اليابان "أوشيدا" بأن السياسة التيسيرية ستستمر بعد إنهاء أسعار الفائدة السلبية.
ومن المحتمل على نطاق واسع وجود زيادات كبيرة في الأجور من أكبر الشركات اليابانية عند الإعلان عن نتائج مفاوضات الأجور السنوية "شونتو" العام الجاري والمقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.