ارتفعت العملة اليابانية في السوق الآسيوية خلال تعاملات يوم الجمعة، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، محاولًا التعافي من أدنى مستوياته في 34 عامًا مقابل الدولار الأمريكي.
وجاء هذا الصعود بعد التصريحات الأخيرة لوزير المالية الياباني "شونيتشي سوزوكي" لدعم العملة المحلية من الضعف المفرط.
قال سوزوكي يوم الأربعاء، إن حكومة البلاد تراقب عن كثب تحركات سوق العملات الأجنبية، وستتخذ خطوات وإجراءات حاسمة لحماية العملة المحلية من الهبوط الحاد.
وكانت الحكومة اليابانية قد أطلقت من قبل تحذيرات بنفس اللهجة قبل التدخل الفعلي في سوق صرف العملات الأجنبية، حيث صرح سوزوكي في خريف 2022 بأنه الحكومة ستتخذ إجراءات حاسمة، حين تدخلت اليابان في السوق لوقف تراجع العملة.
ومن جانبه، قال محافظ بنك اليابان "كازو أويدا": إن البنك المركزي الياباني يراقب عن كثب تحركات العملة وتأثيرها على التطورات الاقتصادية والأسعار.
تراجع الدولار بأكثر من 0.1% مقابل الين ليصل إلى 151.18 ين مقارنة بـ 151.36 ين في بداية التعاملات.
وأغلق الين جلسة أمس الخميس على تراجع بأقل من 0.1% مقابل العملة الأمريكية، ليستأنف خسائره التي توقفت في اليوم السابق، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوياته في 34 عامًا عند 151.97 ينات.
وتكبدت العملة اليابانية خسائر فصلية خلال الربع الأول من العام الجاري، بالرغم من القرار التاريخي لبنك اليابان برفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ 17 عامًا، وذلك بفعل استمرار مخاوف المستثمرين بشأن الفجوة الواسعة في أسعار الفائدة بين اليابان والدول الكبرى.
وعلى مدار تعاملات الربع الأول من 2024، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، تراجع الين الياباني بحوالي 7.5% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا رابع خسارة فصلية خلال الخمسة أرباع الأخيرة.