تراجع الين الياباني في السوق الآسيوية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليوسع خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
ويقترب الين من ملامسة أدنى مستوياته في 34 عامًا، متأثرًا بالصعود القوي لعوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
ويقترب الدولار الأمريكي من تجاوز الحاجز النفسي عند 152 ينات، وسط رقابة واسعة من الحكومة اليابانية، والتي أعلنت أنها ستدخل في سوق الصرف الأجنبي لحماية الين من الضعف المفرط.
ارتفع الدولار بأكثر من 0.1% مقابل الين ليصل إلى 151.79 ين، مقارنة بـ 151.64 ين في بداية التعاملات.
وأنهى الين تعاملات أمس الإثنين على تراجع بحوالي 0.2% مقابل الدولار، مسجلًا أكبر خسارة يومية منذ 21 مارس الماضي، عقب صدور بيانات اقتصادية قوية في واشنطن.
وفي نهاية الشهر الماضي، سجلت العملة اليابانية أدنى مستوى في 34 عامًا، حين بلغ 151.97 ينات لكل دولار أمريكي، مما دفع السلطات اليابانية للتدخل، حيث أكد وزير المالية إنه سيتخذ إجراءات حاسمة لحماية الين.
ويتداول العائد على سندات الخزانة الأمريكية طويلة الآجل، خلال تعاملات اليوم، بالقرب من أعلى مستوى في أسبوعين، مما يعزز فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية عقب الإعلان عن بيانات اقتصادية قوية في الولايات المتحدة، كشفت نمو قطاع الصناعات التحويلية لأول مرة في عام ونصف في مارس الماضي.
يشير هذا النمو إلى انتعاش الإنتاج وارتفاع الطلبات الجديدة، مما يعكس اتساع الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام الجاري، ويقلل احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماع يونيو المقبل.
عقب صدور تلك البيانات، انخفض تسعير احتمالات بدء الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو القادم إلى 63% بدلًا من 70%.