هبط اليوان الصيني صباج اليوم متأثراً بالدولار الذي اقترب من أعلى مستوياته في ستة أسابيع، على الرغم من أحدث البيانات التي تشير إلى أن تعافي الاقتصاد يكتسب دعماً من خلال الجهود المتواصلة التي يبذلها البنك المركزي لتحقيق الاستقرار في العملة.
يرى المحللين إن التعافي يحتاج إلى أن يكون أقوى حتى يستفيد اليوان، وأشاروا أيضًا إلى مخاوف من أن بكين قد ترفض إطلاق تحفيز نقدي ومالي أكبر لتوفير دفعة إضافية للاقتصاد.
قبل افتتاح السوق، حدد بنك الشعب الصيني (PBOC) سعر النقطة الوسطى، والذي يُسمح حوله بتداول اليوان في نطاق 2 في المائة، عند 7.0938 لكل دولار أمريكي، وهو أكثر ثباتًا من السعر الثابت السابق 7.095.
وفي السوق الفورية، افتتح اليوان عند 7.2227 للدولار وتم تداوله عند 7.2292 عند منتصف النهار، أي متراجعاً بمقدار 77 نقطة عن إغلاق الجلسة الأخيرة السابقة.
أوضح مسح خاص اليوم الاثنين أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين نما بأسرع وتيرة في 13 شهرا في مارس، مع وصول ثقة الأعمال إلى أعلى مستوى في 11 شهرا، مدفوعة بتزايد الطلبيات الجديدة من العملاء في الداخل والخارج.
اليوان مستقر مع قيام البنك المركزي بتثبيت أقوى سعر خلال شهر
تتماشى البيانات مع مسح رسمي للمصانع أظهر توسع نشاط التصنيع في الصين للمرة الأولى منذ ستة أشهر في مارس.
وجاءت هذه النتائج المتفائلة عقب بيانات الصادرات ومبيعات التجزئة الأخيرة التي جاءت أفضل من المتوقع، مما يشير إلى بداية مشرقة لهذا العام لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
يرى الخبرء أن البيانات المتفائلة في حد ذاتها تتيح بعض الأمل في أن الضعف في الاقتصاد الصيني قد يصل إلى أدنى مستوياته.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى تعليق الحكومة الصينية بشأن طرح حوافز نقدية ومالية أكبر لتوفير دفعة إضافية تشتد الحاجة إليها للاقتصاد.