بلغت خسائر المحافظ الاستثمارية الخاصة بمستثمري التجزئة في بورصة "وول ستريت" 350 مليار دولار، منذ مطلع العام الجاري، بفعل هبوط الأسهم ذات المخاطر العالية.
وتعرضت محافظ المستثمرين الأفراد لمتوسط خسارة يبلغ 30% هذا العام، مقابل 17% لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500".
يزيد تركيز مستثمري التجزئة على الأسهم البارزة، مثل شركة "تسلا" المتخصصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، والتي تسببت في خسائر تقدر بـ 78 مليار دولار للأفراد.
وتعرض المستثمرون الأفراد إلى خسائر حاد بفعل الاستثمار في سهمي "أدفانسد مايكرو" و"إنفيديا" لصناعة الرقائق، بعد أن هبط كلا منهما بأكثر من 40% خلال العام الحالي.
بشكل عام تعرض سوق الأسهم الأمريكي إلى موجات هبوط عنيفة، بفعل التوترات السياسية في أوروبا، بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في معدل التضخم.
وعلى وجه الخصوص، تعرضت شركات التكنولوجيا إلى خسائر حادة، بعد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة أكثر من مرة منذ مطلع هذا العام، للسيطرة على التضخم المرتفع.
ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الأمريكي سعر الفائدة خلال اجتماعه الشهر الحالي، بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة انتعاش الاقتصاد الأمريكي، وتعافيه من توابع جائحة كورونا بنسبة كبيرة.
جاءت بيانات التوظيف بالولايات المتحدة وبيانات النشاط التجاري أقوى من توقعات المحللين، مما يزيد احتمالية استمرار الاحتياطي الفيدرالي في تشديد السياسة النقدية.
وكان معدل التضخم في الولايات المتحدة قد وصل إلى مستوى قياسي خلال الأشهر الماضية، مما دفع صناع السياسة النقدية إلى إنهاء سياسة التيسير النقدي التي تبناها خلال فترة وباء كوفيد-19.