الأسهم الآسيوية تقفز حيث عوضت رهانات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية المخاوف بشأن الصين

انتعشت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء حيث عززت مؤشرات ضعيفة لسوق العمل الأمريكية المزيد من الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه مساحة كافية لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، مما ساعد المستثمرين على تجاوز تحذير بشأن الاقتصاد الصيني.

وأظهرت بيانات أن فرص العمل تراجعت أكثر من المتوقع في أكتوبر، مما يشير إلى بعض التباطؤ في سوق العمل. 

أدت القراءة إلى ارتفاع الرهانات على خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في مارس، حيث يرجحالمتداولون الآن فرصة بنسبة 54 في المائة تقريبًا لخفض 25 نقطة أساس.

انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد القراءة، مما استفاد من أسهم التكنولوجيا العالمية. 

كان مؤشر نيكاي 225 الياباني من بين الأفضل أداءً في آسيا، حيث قفز بنسبة 1.7 في المائة بفضل المكاسب الكبيرة في أسهم الصناعات التحويلية والتكنولوجيا، وكسر المؤشر موجة خسائر دامت لثلاثة أيام، حيث أبقت قوة الين على الأسهم الثقيلة للتصدير تحت الضغط.

صعد مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 1.4 في المائةعلى الرغم من أن البيانات أظهرت أن اقتصاد البلاد نما أقل من المتوقع في الربع الثالث، لكن البيانات أظهرت أن بعض جوانب الاقتصاد وخاصة الطلب المحلي والإنفاق باتت قوية، مما ساعد على تعويض الانخفاض الكبير في الصادرات، بينما ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.5في المائة.

قفز مؤشر شنغهاي شنتشن CSI 300 وشانغهاي المركب في الصين بسيطاً يوم الأربعاء، في حين عززت القوة في أسهم التكنولوجيا على دفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ نحو الصعود بنسبة 0.6 في المائة.

لكن المؤشرات الثلاثة جميعها تكبدت خسائر فادحة منذ بداية العام حتى الآن، وكان أداؤها أقل بكثير من أداء نظيراتها الآسيوية هذا العام.

وتعرضت المعنويات تجاه أكبر اقتصاد في آسيا لضربة جديدة يوم الثلاثاء بعد أن خفضت وكالة موديز توقعاتها بشأن الائتمان الصيني إلى سلبية، وأشارت إلى تزايد المخاطر الاقتصادية الناجمة عن انهيار سوق العقارات ونقص الدعم السياسي الواضح من بكين.

وأظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأخيرة من الصين أيضًا أن النشاط التجاري بات تحت الضغط، ويتجه التركيز الآن نحو بيانات التجارة من البلاد، المقرر صدورها يوم الخميس، لمزيد من الإشارات على الاقتصاد.