ألمانيا وعمان على وشك التوصل لاتفاق بشأن إمدادات الغاز الطبيعي

في إطار محاولات أوروبا لإيجاد بديل للغاز الطبيعي الروسي، تعقد الحكومة الألمانية حاليًا مفاوضات مع سلطنة عمان لتوقيع اتفاق طويل الأمد بشأن إمدادات الغاز، يصل لعشر سنوات على الأقل.

وقالت مصادر مطلعة إن المباحثات وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث تحاول بشتى الطرق إيجاد بدائل لإمدادات الوقود الروسية.

وتعاني أوروبا حاليًا من أزمة في الطاقة، على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا التي بدأت منذ حوالي عام، وبفعل العقوبات الصارمة التي فرضها الغرب على قطاع النفط الروسي.

وتأثرت أوروبا التي تعتمد بشكل أساسي على واردات النفط الروسية، بقرار شركة "غازبروم" الروسية التابعة للدولة بتقليل إمداداتها عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا، قبل أن توقفها بشكل نهائي. 

وفي سبتمبر الماضي، عقدت شركة "آر.دبليو.إي" للطاقة اتفاقًا مع شركة أدنوك الإماراتية بشأن الغاز الطبيعي المسال.

وتبحث ألمانيا حاليًا عن موردين آخرين من خلال شركتي المرافق "يونيبر" و"سيفيه" اللتين قامت بريلين بتأميمهما العام الماضي.

وبحسب تصريحات المصادر، فإن الاتفاق بين ألمانيا وسلطنة عمانسيكون لما بين نصف مليون ومليون طن سنويا، وهناك مناقشة حول اتفاق لأجل 10 سنوات. 

تأمل ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، في إيجاد بدائل لواردات الطاقة من روسيا، بحلول منتصف العام القادم، خاصة في ظل اعتمادها الكلي على الغاز الطبيعي لتشغيل قطاعها الصناعي. 

وكانت "قطر للطاقة" و"كونوكو فيليبس" قد وقعتا في نوفمبر الماضي، اتفاقيتي بيع وشراء لتصدير حوالي مليوني طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا إلى برلين لمدة 15 عام على الأقل بدءًا من عام 2026. 

تسببت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول السبع وأستراليا على قطاع النفط الروسي، في أزمة قوية في الطاقة، تحاول أوروبا الخروج منها في الوقت الحالي.