مورجان ستانلي يقلل مكافآت 2022 المصرفي في آسيا بما يصل إلى نصف المصادر

تخطط شركة مورجان ستانلي المدرجة في بورصة نيويورك، لخفض المكافآت السنوية لمصرفي الاستثمار بنسبة تصل إلى 50 في المائة في آسيا، حيث تكبح شركة وول ستريت التكاليف لمواجهة ظروف السوق الصعبة التي ضربت عائداتها.

وقالت المصادر إن حجم التخفيضات في آسيا يمكن تكرارها في عمليات مورغان ستانلي في الولايات المتحدة وأوروبا، وسيكون على النقيض من 2021 عندما حصل كبار المصرفيين على مكافآت تصل إلى 20 في المائة على مستوى العالم.

في حين أن التخفيضات في علاوات المصرفيين لعام 2022 كانت متوقعة جيدًا، فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تفصيل المدى المحتمل للتخفيضات في البنك الأمريكي.

تشكل المكافآت جزءًا كبيرًا من إجمالي التعويضات للمصرفيين، وعادة ما ترتبط بأداء وحدات الأعمال والأفراد.

وامتنع مورجان ستانلي، الذي لم يكشف عن تفاصيل مدفوعات المكافآت، عن التعليق، ولم ترغب المصادر في الكشف عن هويتها لأن المعلومات سرية.

توقف العديد من البنوك على مستوى العالم أنشطة إبرام الصفقات مؤقتًا بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وضعف الآفاق الاقتصادية، حيث يتجه الاقتصاد الأمريكي إلى ركود قصير وضحل خلال العام المقبل.

وقد أدى ذلك إلى الضغط على أرباح البنوك الاستثمارية، بعد أن حققت أرباحًا قياسية العام الماضي من تقديم المشورة بشأن عمليات الاندماج والاستحواذ والعروض العامة الأولية مع خروج العالم من القيود التي يسببها فيروس كورونا.

تعتمد شركات وول ستريت بشكل كبير على المكافآت لتوظيف المواهب والاحتفاظ بها في بيئة أعمال تنافسية، لكن المنافسين الرئيسيين لمورغان ستانلي يخفضون المكافآت الآن.

تبدأ مناقشات التعويضات والأداء في بنوك وول ستريت عادةً في ديسمبر، مع الانتهاء من مجموعات المكافآت الشاملة بحلول نهاية العام.

في آسيا، ستكون أكبر الانخفاضات في مكافآت مورجان ستانلي محسوسة في مجالات تشمل شركات أسواق رأس المال الأكثر تعرضًا لتقلبات الأسواق المالية العالمية.

تجري مناقشات المكافآت هذا العام بعد أن قال جيمس جورمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مورجان ستانلي، في وقت سابق من هذا الشهر، إن البنك يقوم بـ "تخفيضات متواضعة في الوظائف" في جميع أنحاء العالم.

حتى الأسبوع الماضي، كان قد خفض البنك حوالي 2 في المائة من قوته العاملة، مما أثر على حوالي 1600 وظيفة.

وفي آسيا تم إلغاء حوالي 50 وظيفة في الخدمات المصرفية الاستثمارية هذا العام، كما أن أكثر من 90 في المائة من هذه التخفيضات تم إجراؤها في فرق مورغان ستانلي الصينية المتمركزة في البر والبحر.

لقد أثرت القيود الصارمة التي تفرضها الصين على كوفيد -19 والرقابة التنظيمية المشددة على الشركات الصينية في الولايات المتحدة على أسواق رأس المال الآسيوية وأنشطة الاندماج والاستحواذ.

أعلن "مورجان ستانلي" عن تراجعه بنسبة 30 في المائة في أرباح الربع الثالث في أكتوبر، متخلفًا عن تقديرات المحللين حيث أن التباطؤ في إبرام الصفقات العالمية أضر بأعماله المصرفية الاستثمارية