ارتفعت أسعار النفط بنسبة طفيفة في ختام تعاملات يوم الثلاثاء، مع تصاعد المخاوف بشأن شح الإمدادات العالمية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، عقب تعرض محطة ضخ في أحد خطوط الأنابيب الروسية إلى هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية.
وأدى هذا الهجوم إلى حدوث اضطراب في تدفقات النفط الخام القادمة من كازاخستان، مما دفع الأسعار للصعود.
صعدت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 0.19% ليصل إلى 71.46 دولار للبرميل، في حين ارتفع سعر خام القياس العالمي برنت بنحو 0.25% ليسجل 75.45% دولار للبرميل.
وجاء هذا الصعود في ظل احتمالات حدوث مزيد من الاضطرابات في السوق خلال الفترة القادمة، وتأثير التوترات بين روسيا وأوكرانيا على الإمدادات النفطية.
من ناحية أخرى، جاء هذا الارتفاع مدفوعا بتراجع صادرات النفط السعودية، حيث أظهرت الأرقام الصادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة "جودي" تراجع إنتاج المملكة العربية من النفط بمقدار 20 ألف برميل يوميًا في ديسمبر الماضي، ليصل إلى 8.905 مليون برميل يوميًا.
وانخفضت صادرات النفط السعودية بحوالي 60 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 6.146 مليون برميل يوميًا، وذلك في ظل الجهود التي تبذلها المملكة للحفاظ على استقرار السوق ودعم الأسعار في ظل الظروف والتحديات التي تواجه سوق الطاقة العالمي.
وبالنسبة لعقود الطاقة الأخرى فقد شهدت تباينًا في أدائها، حيث انخفضت عقود زيت التدفئة بحوالي 0.4% ليصل إلى 2.4608 دولار للجالون، في حين زادت عقود البنزين بنحو 0.10% عند مستوى 2.0920 دولار للجالون.
أما أسعار الغاز الطبيعي، فقد تراجعت العقود بنسبة 0.13% ليصل سعر المليون وحدة حرارية بريطانية إلى 3.722 دولار، وسط ترقب الأسواق لتحركات السوق في ظل الظروف الجديدة.