تراجعت صادرات النفط العالمية خلال العام الماضي، لتسجل أول تراجع منذ أزمة وباء كوؤونا، بسبب ضعف الطلب، بالإضافة لتغير المسارات التجارية بين الدول.
وعلى أساس سنوي،انخفض متوسط الصادرات العالمية من النفط الخام بنسبة 2% ليصل إلى 41.68 مليون برميل يوميا خلال عام 2024، مقارنة مع 42.51 مليون برميل يوميا في عام 2023، بحسب تقديرات مزودة البيانات "كبلر".
ويعد هذا أول تراجع لصادرات النفط العالمية منذ عام 2021 في خضم أزمة وباء "كوفيد-19".
وكشفت البيانات تراجع صادرات منطقة الشرق الأوسط إلى القارة العجوز بنسبة 22% خلال العام الماضي، بينما ارتفعت الصادرات الأمريكية إلى أوروبا بحوالي 1% لتسجل مستوى قياسي جديد عند 1.88 مليون برميل يوميًا.
وصدرت أمريكا حوالي 4 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام في العام الماضي، لتصبح حصتها في إجمالي حركة تجارة النفط العالمية 9.5%، وتحتل المركز الثالث بعد المملكة العربية السعودية وروسيا.
وتراجعت واردات الصين من النفط الخام بنحو 3%، بفعل انتشار السيارات الكهربائية والهجينة، وزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال في قطاع النقل الثقيل.
جاء هذا التراجع في حجم صادرات النفط الخام العالمية تزامنًا مع تغير مسارات تجارة الوقود على مستوى العالم، حيث أصبحت أغلب الصادرات الروسية تتجه نحو الصين والهند بدلًا من أوروبا، بسبب العمليات العسكرية التي تشنها روسيا على أوكرانيا والتي أوشكت على إتمام عامها الثالث.
وتقلصت صادرات منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا، في حين ارتفعت صادرات الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية إلى أوروبا.
هذا بالإضافة إلى بدء تشغيل مصفاة "دانجوت" النيجيرية، وخط الأنابيب الكندي العابر للجبال، وتراجع إنتاج المكسيك، وحظر ليبيا تصدير النفط لفترة قصيرة، وزيادة الإنتاج في غويانا.