سجلت سوق الأسهم السعودية تراجعًا ملحوظًا بنهاية جلسة اليوم الإثنين، مع استمرار حالة الحذر التي تهيمن على سلوك المستثمرين، في ظل ترقب نتائج أعمال الشركات المدرجة للربع الثاني من العام الجاري، وتزايد الضغوط الناتجة عن تقلبات الأسواق العالمية وأسعار النفط.
وأغلق المؤشر العام "تاسي" منخفضًا بنسبة 0.4% عند مستوى 11,213 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها نحو 4.5 مليار ريال، ما يعكس تراجعًا نسبيًا في السيولة مقارنةً بالفترات الماضية.
ورغم النشاط الملحوظ في عدد من القطاعات، طغت الضغوط البيعية على تعاملات الجلسة، لتتسبب في تراجع المعنويات وتسجيل المؤشر الرئيسي خسائر للجلسة الثانية على التوالي.
أظهرت بيانات "تداول السعودية" تراجع أسعار أسهم 190 شركة من أصل 256 شركة مدرجة، بينما سجلت 60 شركة فقط مكاسب.
وتصدرت قائمة الرابحين كل من "الاستثمار ريت"، "المجموعة السعودية"، "شاكر"، "سينومي ريتيل"، و"جمجوم فارما". في المقابل، كانت "إعمار"، "نسيج"، "مجموعة إم بي سي"، "الصقر للتأمين"، و"أنابيب الشرق" من بين أبرز الخاسرين.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة نحو 238.4 مليون سهم، بينما استقرت القيمة السوقية الكلية عند 9.3 تريليون ريال، مما يعكس فتورًا في النشاط الاستثماري وميل المستثمرين لتقليل التعرض للمخاطر.
امتد الأداء الضعيف إلى السوق الموازية "نمو"، حيث أغلق مؤشرها منخفضًا بنسبة 0.3% عند مستوى 27,356 نقطة. وسجلت السوق تداولات بقيمة 25.6 مليون ريال، مع تداول نحو 2.8 مليون سهم.
وتراجعت أسعار 56 شركة من أصل 123 مدرجة، مقابل ارتفاع 22 شركة فقط، مما يعكس استمرار حالة التذبذب وغياب المحفزات الفعالة في السوق الثانوية.
يعكس الأداء العام للسوق الضغوط المتزايدة نتيجة التقلبات في الأسواق العالمية، إلى جانب حالة الترقب المحلي المرتبطة بإفصاحات نتائج النصف الأول من 2025.
وتؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى تجنب المستثمرين للمخاطرة، لا سيما في غياب محفزات واضحة تدفع بالسوق نحو مسار صاعد.
ويتابع المستثمرون المؤسسيون وهيئة السوق المالية السعودية باهتمام المؤشرات الفنية، خصوصًا مستويات الدعم الرئيسية التي قد تحد من استمرار التراجع خلال الفترة المقبلة.