هناك الكثير من الطرق التي بإمكانك التعرف من خلالها على سمعة الوسيط. ولأن التداول يتم إلكترونيًا، فإنه من المهم التعرض لسمعة الوسيط من خلال الإنترنت، حيث يترك المتداولون انطباعاتهم، إيجابياتهم وسلبياتهم حول الوسيط إلكترونيًا.
وفي هذا الجزء، سنتناول أبرز هذه الطرق وأكثرها انتشارًا.
يوجد الكثير من المواقع المختصة بتقييمات شركات الوساطة المالية، حيث تقوم هذه الشركات بعمل أبحاث كاملة حول كل وسيط، وتقييمه بشكل مفصل وفقًا لبحوث شاملة وكاملة. ويعد موقع أرينسن واحد من هذه المواقع التي اهتمت بعمل هذا من أجل مساعدة المتداولين في الحصول على رؤية شاملة حول الوسيط والخدمات التي يقدمها وفقًا لأكثر من 11 معيار، ومجموعة من الاستبيانات التي قام بها طاقم الشركة.
يتم تصنيف هذه المواقع إلى نوعين، الأول يقوم على تقييم فريق الموقع للشركة، والأخر يعتمد على تقييمات العملاء. وبالتأكيد الاثنين يوفرون فكرة عامة حول ثقة الوسيط من خلال عرض سمعته بين المتداولين.
يعد موقع forexbrokers واحد من أشهر هذه المواقع، وأكثر موثوقية ولكنه متوفر فقط باللغة الإنجليزية.
يمكننا تقسيم مواقع التواصل الاجتماعي إلى صفحات رسمية، تعليقات المتداولين، المجموعات المتخصصة، تقييمات المتداولين، شبكات التداول الاجتماعية.
الصفحات الرسمية: تعطي الصفحات الرسمية فكرة عامة عن سمعة الوسيط، فكلما كان الوسيط نشط ومتفاعل عبر الإنترنت يعني هذا أنه موثوق ولا يخشى أي تعليقات سلبية على منشوراته. ولكن يجب التعرض إلى صفحات الوسيط الرسمية عبر أكثر من منصة اجتماعية مثل فيسبوك، تويتر، إنستجرام وحتى منصة التوظيف المهنية الاجتماعية لينكد إن.
تعليقات المتداولين: يمكنك قراءة التعليقات التي يتركها المستخدمون على الصفحات الرسمية للشركة، وبالتأكيد إن كانت الشركة ذات سمعة جيدة، ستعرف ذلك بسهولة.
المجموعات المتخصصة: هناك الكثير من المجموعات الخاصة بالتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنك البحث فيها باسم الشركة، أو حتى سؤال باقي الأعضاء عن الشركة، والذين سيساعدونك بالتأكيد.
تقييمات المتداولين: يمكنك الرجوع إلى تقييم العملاء للصفحة، حيث تحتوي كل صفحة على قسم خاص بالتوصية بالصفحة وتقييمها، تأكد من عدد النجوم والرقم الذي حصلت عليه الصفحة والذي يكون من 5، وذلك لتعرف أكثر عن سمعة الشركة.
شبكات التداول الاجتماعية: مثل شبكة أرينسن، وهي شبكات تداول اجتماعية محايدة ونزيهة تجمع المتداولين من جميع الفئات، يمكنهم فيها تبادل الأفكار والتوصيات حول أي شئ يخص التداول.
يمكنك الحصول على فكرة عامة حول شركة ما من خلال تقييمات العملاء على متاجر التطبيقات الإلكترونية سواء على متجر جوجل أو أبل. على الرغم من أن التقييمات غالبًا ما تكون تقنية حول التطبيق نفسه، إلا أنها ستعطيك ولو فكرة عامة حول سمعة الشركة بين المتداولين الأخرين، وإن كانت حسنة السمعة أم لا. أيضًا يمكنك قراءة عدد مرات تحميل التطبيق، وتاريخ أخر تحديث، حيث أن الشركات حسنة السمعة تقوم بالتأكيد بتطوير وتحسين التطبيق بشكل مستمر فهدفها هو تحسين تجربة المستخدمين. بينما تبتعد شركات التداول النصابة عن تحديث التطبيق حيث يكون هدفها هو اصطياد المتداولين المبتدئين وسرقة أموالهم فقط.
يساعدك التعرف على سمعة الوسيط في تكوين فكرة عامة عن خدماته وأداءه في كل خدمة على حدى، فمثلًا يعرفك ذلك على نقاط القوة والضعف لدى الوسيط، والتأكد منه أنه ليس نصاب، وأن خدماته ترقى للاستخدام.
ستتعرف أيضًا على مميزاته وعيوبه في الخدمات التي يقدمها مثل دعم العملاء، السحب والإيداع، التكاليف والرسوم والعمولات التي يتقاضاها، مقدار الرافعة المالية لديه، تراخيصه الحاصل عليها، الجزء التعليمي الذي يقدمه للمتداولين، منصات التداول التي يقدمها، وغيرها.
غالبية الناس لا يملكون رفاهية فقدان استثماراتهم. ومع ذلك، فإن القضاء على المحتالين من سوق الفوركس هو أمر شبه مستحيل. عندما يتم إغلاق أحدهم، سيفتح المئات من الآخري لذلك، فإن أفضل حل هو معرفة شكل عملية الاحتيال وحماية نفسك من هذه الخسائر المحتملة والمؤلمة. التمسك بوسطاء الفوركس المعتمدين. ولا تقع في إغراء تحقيق أرباح كبيرة وسريعة، لا يوجد مثل هذا الضمان أبدًا في تداول الفوركس.
أخيرًا، فإن أي وسيط يستحق التداول معه سوف يستثمر دائمًا في موقع لائق وغني بالمعلومات وخدمة عملاء سريعة الاستجابة. التداول عمل كبير، لكنه يتطلب الصبر والمهارة والكثير من المال. فلا تسمح لأحد بسرقة عملك واجتهادك.