أسعار النفط تسجل مكاسب خلال الأسبوع مع خفض العرض يوازن مخاوف الطلب

أسعار النفط تسجل مكاسب خلال الأسبوع مع خفض العرض يوازن مخاوف الطلب
أغلق النفط مرتفع خلال الأسبوع الماضي، حيث أدى ارتفاع الطلب الصيني وتخفيضات أوبك + للإمدادات إلى رفع الأسعار، على الرغم من الضعف المتوقع في الاقتصاد العالمي واحتمال حدوث المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
أغلق خام برنت عند 76.61 دولار للبرميل ليحقق برنت مكاسب أسبوعية بنسبة 2.4 في المائة، كما أغلق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 71.78 دولار لينهي تداولاته بارتفاع بنسبة 2.3 في المائة.
عمليات تشغيل المصافي في الصين تبلغ ثاني أعلى إجمالي على الإطلاق
ارتفع النفط هذا الأسبوع على أمل زيادة الطلب الصيني، كما ارتفعت إنتاجية المصافي الصينية في مايو إلى ثاني أعلى إجمالي على الإطلاق، ويتوقع الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية استمرار الطلب الصيني في الارتفاع خلال النصف الثاني.
تدعم أسعار الخام أيضا تخفيضات الإنتاج الطوعية التي نفذتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في مايو، إضافة إلى خفض إضافي من جانب السعودية في يوليو.
أفادت وكالات الأنباء الحكومية الروسية أن وزير الطاقة الروسي "نيكولاي شولجينوف" قال إنه من "الواقعي" الوصول إلى أسعار نفط بنحو 80 دولارًا للبرميل.
قال شولجينوف أيضا إنه من المرجح أن يتراجع إنتاج النفط والغاز الروسي المكثف بنحو 20 مليون طن بما يعادل400 ألف برميل يومياً هذا العام.
التفاؤل الاقتصادي ينمو مع انطلاق موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة
يشير ارتفاع أسعار التجزئة وانخفاض مخزونات الوقود وزيادة عمليات تشغيل المصافي إلى بداية قوية لموسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، على الرغم من المخاوف بشأن المؤشرات الاقتصادية.
على الرغم من القلق المزمن بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي وآفاقه المباشرة، فقد أعطت الأسابيع الأولى من موسم القيادة الصيفي التجار سببًا للأمل.
أضافت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز بأن حفارات النفط في الولايات المتحدة تراجعت إلى 552 هذا الأسبوع، وهو أدنى مستوى لها منذ أبريل 2022، في حين تراجعت منصات الغاز بمقدار خمسة إلى 130، وهو أدنى مستوى لها منذ مارس 2022.
ازدادت أسعار التجزئة المرتفعة، وانخفاض المخزونات، وارتفاع عمليات التكرير لرسم صورة لبداية قوية لموسم ذروة الطلب في أكبر مستهلك في العالم. 
تشير بيانات مؤشر مدير المشتريات الأخيرة، إلى استمرار انكماش النشاط في قطاع التصنيع، وساهم ذلك في انتشار مشاعر التشاؤم بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي وما نتج عن ذلك من ضغوط على أسعار النفط.
ومع ذلك، فجاءت بيانات التضخم الأخيرة متفائلة تمامًا،حيث ارتفع التضخم بنسبة 4 في المائة على أساس سنوي الشهر الماضي، حسبما أفادت وزارة العمل في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ومع ذلك، اقترن الإنتاج القوي بصادرات نفطية قوية، مع توقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA أن يبدأ النمو في التباطؤ في النصف الثاني من العام، إذا ظل الطلب على الوقود قويًا، فقد يأخذ منعطفًا نحو الأسوأ من وجهة نظر المستهلكين.
أسعار النفط تتعرض لضغوط بسبب ضعفالاقتصاد الأمريكي لكن بيانات التضخم التضخم الأخيرة توفر أسبابًا للتفاؤل
أظهرت أحدث بيانات المخزون من معهد البترول الأمريكي زيادة في مخزونات البنزين، مما يشير إلى أن الطلب ليس بهذه القوة.
يبدو أن الأسعار تعكس هذا التوازن بين العرض والطلب، حيث ارتفعت أسعار البنزين بشكل متواضع نسبيًا خلال الشهر الماضي بينما كانت أقل بكثير مما كانت عليه قبل عام.
تظهر البيانات أن المتوسط الوطني للأسبوع الثالث من شهر يونيو كان 3.592 دولار للجالون، وهو أعلى قليلاً من 3.545 دولار للجالون الذي كان متوسط السعر قبل أسبوع وأعلى من المتوسط الشهري السابق، والذي بلغ 3.537 دولارًا للجالون.
كان من المتوقع أن تنخفض أسعار النفط الخام بنحو 31 في المائة في هذه الفترة أيضًا، كما يبدو أن المصافي تعمل بشكل جيد مع مستويات أسعار الوقود الحالية وتستمر في العمل بأكثر من 90 في المائة من السعة.
أشارت رويترز في تقرير حديث إلى أن المشكلة تكمن في أن مخزونات الوقود ضيقة نسبيًا، حتى مع الزيادات الأسبوعية العديدة، فإن مخزونات البنزين ضيقة بما يكفي لتحفيز ارتفاع الأسعار في حالة انقطاع المصفاة، ومثل هذا الانقطاع شائع عند زيادة موسم الأعاصير.
ارتفع طلب الصين على النفط بقوة منذ بداية العام، على الرغم من الإشارات المتضاربة من متتبعي المؤشرات الاقتصادية، لكن إذا استمر الارتفاع القوي، فسيبدأ هذا في التأثير على أسعار الخام الأمريكية.