شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الإثنين، مع تصاعد الضغوط الناتجة عن بيانات اقتصادية صينية تشير إلى ضعف الطلب.
بالإضافة إلى تأثر الأسواق بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة "موديز"، وهو ما أثار موجة من الحذر في أوساط المستثمرين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم شهر يوليو بنسبة 1.18%، أو ما يعادل 77 سنتًا، لتسجل 64.64 دولارًا للبرميل.
وفي المقابل، تراجعت العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم يونيو بنسبة 1.31% أو 82 سنتًا لتبلغ 61.64 دولارًا، مع الإشارة إلى أن صلاحية هذا العقد تنتهي غدًا الثلاثاء.
كما هبطت عقود يوليو بنسبة 1.26% إلى 61.18 دولارًا للبرميل.
ويُعزى هذا الهبوط في الأسعار بشكل أساسي إلى بيانات صينية كشفت عن انخفاض إنتاج المصافي المستقلة في البلاد، حيث تراجع إنتاج مصافي التكرير في الصين بنسبة 1.4% على أساس سنوي خلال أبريل.
كما أشارت البيانات إلى أن المصافي عملت بنسبة 73.8% فقط من طاقتها التشغيلية، وهو أدنى مستوى منذ عام 2022، ما يدل على تراجع الطلب على النفط الخام محليًا وسط تباطؤ اقتصادي أوسع.
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات أخرى أن فائض النفط الخام المتاح للتخزين في الصين – والذي يمثل الفرق بين كمية النفط المعالجة ومجموع ما تم توفيره من الإنتاج المحلي والواردات – بلغ 1.89 مليون برميل يوميًا في أبريل، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ يونيو 2023، ما يثير مخاوف إضافية بشأن فائض المعروض العالمي.