كشفت بيانات رسمية صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الخميس، عن ارتفاع أكبر من المتوقع في مخزونات الغاز الطبيعي داخل الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 25 يوليو الجاري، في إشارة إلى ضعف نسبي في مستويات الطلب مقارنة بالإمدادات.
وبحسب التقرير، زادت المخزونات بنحو 48 مليار قدم مكعب، وهو ما يفوق التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع قدره 37 مليار قدم مكعب فقط.
ويُذكر أن الأسبوع السابق شهد زيادة أكثر تواضعاً بلغت 23 مليار قدم مكعب، ما يعزز النظرة بأن وتيرة تخزين الغاز قد تسارعت مؤخرًا.
وجاءت هذه الأرقام مخيبة لآمال الأسواق التي كانت تعوّل على نمو أقل في حجم المخزونات، الأمر الذي انعكس على حركة الأسعار في الأسواق العالمية.
فبعد مكاسب مبكرة، تراجعت عقود الغاز الطبيعي الآجلة – تسليم شهر سبتمبر – عن مستوياتها المرتفعة، لتستقر بالقرب من حاجز 3.00 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع تسجيل ارتفاع يومي طفيف بنسبة بلغت نحو 1.4%.
وتُعد بيانات مخزونات الغاز الطبيعي واحدة من أهم المؤشرات الأسبوعية التي تصدرها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، حيث تقيس حجم التغير في الغاز المخزن تحت الأرض، وهي بيانات تحظى بمتابعة دقيقة من المستثمرين لما لها من تأثير مباشر على اتجاهات أسعار الطاقة العالمية.
ورغم أن البيانات تخص السوق الأمريكي تحديداً، إلا أن تأثيرها يتعدى الحدود، نظراً لارتباط الاقتصاد الكندي الوثيق بصناعة الطاقة. وعليه، فإن تحركات المخزونات تؤثر كذلك على أداء الدولار الكندي وعلى توجهات أسعار الغاز الطبيعي في أسواق السلع الدولية.