تراجعت أسعار النفط في تعاملات صباح اليوم الجمعة، وسط عودة الضغوط على السوق بفعل التوقعات المتزايدة بشأن احتمال رفع تحالف "أوبك+" لإنتاجه خلال شهر يوليو المقبل.
وتأتي هذه التراجعات بعد أسبوعين من المكاسب المستمرة، مما يشير إلى تحول محتمل في الاتجاه السعري خلال المدى القصير.
حيث هبط سعر العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو بنسبة 0.65% أو ما يعادل 41 سنتًا ليصل إلى 64.03 دولار للبرميل.
وبالتوازي، انخفض خام نايمكس الأميركي تسليم يوليو بنفس النسبة ليبلغ 60.79 دولار للبرميل.
في هذا السياق، أشار محللون في بنك "آي إن جي" في مذكرة بحثية إلى أن سوق النفط يتعرض لضغوط متزايدة، على خلفية التوقعات بأن "أوبك+" ستواصل مسارها في زيادة المعروض من الخام.
وتوقع المحللون أن يضيف التحالف نحو 411 ألف برميل يوميًا إلى الإنتاج خلال شهر يوليو، مما قد يؤدي إلى تراجع متوسط أسعار خام برنت إلى حوالي 59 دولارًا للبرميل في الربع الرابع من عام 2025.
وتتجه أنظار المستثمرين اليوم إلى بيانات شركة "بيكرهيوز" الأميركية بشأن عدد منصات الحفر النشطة للنفط والغاز، والتي تُعد مؤشراً مهماً على النشاط الإنتاجي في الولايات المتحدة.
كما تتابع الأسواق عن كثب تطورات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث من المقرر عقد الجولة الخامسة من المفاوضات في العاصمة الإيطالية روما في وقت لاحق اليوم، وسط توقعات بأن أي اتفاق محتمل قد يسهم في عودة النفط الإيراني إلى الأسواق وزيادة المعروض العالمي.
ويأتي هذا التراجع في الأسعار وسط حالة من الترقب والقلق في الأسواق العالمية.
حيث تتفاعل العوامل الجيوسياسية والإنتاجية بشكل معقد يؤثر على التوازن بين العرض والطلب، ما يجعل مسار أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة مرهوناً بنتائج المفاوضات وتوجهات "أوبك+" المستقبلية.