سجلت كازاخستان زيادة في إنتاجها النفطي خلال شهر مايو بنسبة 2%، ليصل إلى 1.86 مليون برميل يوميًا، ارتفاعًا من 1.82 مليون برميل في أبريل،
ووفقًا لبيانات مصدر مطلع في قطاع النفط. وتأتي هذه الزيادة رغم الدعوات المستمرة من تحالف أوبك+ للدولة الواقعة في آسيا الوسطى للالتزام بحصص الإنتاج المحددة ضمن الاتفاقية الجماعية.
وكانت كازاخستان قد خرقت اتفاق الحصص عدة مرات في السابق، مبررة ذلك بصعوبة فرض القيود على الشركات الغربية العملاقة العاملة في البلاد مثل شيفرون وإكسون موبيل، اللتين تهيمنان على أكبر الحقول النفطية.
ويشير مراقبون داخل أوبك+ إلى تزايد الإحباط من بعض الأعضاء غير الملتزمين، وسط تسريبات حول احتمال قيام دول أخرى بزيادة الإنتاج للضغط على هذه الدول، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط على أسعار النفط العالمية.
في المقابل، أكدت وزارة الطاقة الكازاخستانية، في تصريحات عبر البريد الإلكتروني، أن إنتاج حقل "تنجيز" – أكبر حقل نفطي في البلاد – قد بلغ المستوى المخطط له، بإنتاج 932 ألف برميل يوميًا خلال النصف الأول من مايو، ما يشير إلى عدم وجود نية لزيادة الإنتاج في المدى القريب.
رغم تجاوزها الحصص المتفق عليها، شددت كازاخستان على التزامها الكامل باتفاق أوبك+، وأعلنت أنها ستقوم بتعويض الإنتاج الزائد تدريجيًا من خلال خفض تراكمي يبلغ 1.3 مليون برميل حتى أبريل 2026.
وأوضحت الوزارة أن البلاد ستوازن بين التزاماتها الدولية ومصالحها الاقتصادية المحلية عند تحديد مستويات الإنتاج المستقبلية.
وكان بنك أبوظبي التجاري قد أشار في مذكرة تحليلية حديثة إلى أن إنتاج كازاخستان قد يستقر حول مستوى 1.8 مليون برميل يوميًا، نظرًا لسيطرة شركات الطاقة العالمية الكبرى مثل شل، توتال إنرجيز، إيني، شيفرون، وإكسون موبيل، على مشاريع النفط في البلاد، مما يقيّد قدرة الحكومة على تنفيذ تخفيضات مستقلة في الإنتاج.