تأثرت أسواق المعادن النفيسة، وفي مقدمتها الذهب، بموجة من الترقب والانتظار قبيل الكلمة المنتظرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في ندوة جاكسون هول الاقتصادية، وهو الحدث الذي يترقبه المستثمرون عالميًا لما قد يحمله من إشارات حول مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية في الولايات المتحدة.
وخلال تداولات الجمعة، شهد المعدن الأصفر ضغوطًا بيعية دفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر إلى التراجع بنسبة 0.3%، أي ما يعادل 10.90 دولار، ليستقر عند 3370.70 دولار للأوقية.
وعلى نفس المنوال، هبطت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 0.25% أو ما يقارب 8.95 دولار، مسجلة 3329.76 دولار للأوقية.
وتزامن هذا التراجع مع صعود محدود للدولار الأمريكي، حيث ارتفع مؤشره – الذي يقيس أداؤه أمام سلة مكونة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.2% إلى 98.81 نقطة، الأمر الذي زاد من الضغط على جاذبية الذهب باعتباره أصلًا ملاذًا لا يدر عوائد مباشرة.
وفي أسواق المعادن الأخرى، سجلت العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.15% عند 38.015 دولار للأوقية، في حين هبطت الأسعار الفورية للبلاتين بنسبة 0.7% إلى 1348.23 دولار.
أما البلاديوم فبقي ثابتًا دون تغيير عند مستوى 1115.08 دولار للأوقية.
وعلى صعيد التوقعات النقدية، أظهرت بيانات أداة "فيد واتش" أن الأسواق بدأت تقلّص من رهانها على خفض وشيك لأسعار الفائدة في سبتمبر.
حيث تراجعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 73.3% مقارنة بنسبة 85.4% قبل أسبوع، وهو ما يعكس حالة حذر متزايدة بانتظار ما سيعلنه باول من توجيهات.