
واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات يوم الأربعاء، لتتجه نحو تسجيل خسائر سنوية كبيرة مع اقتراب نهاية عام 2025، في ظل اختلال واضح بين مستويات العرض والطلب، رغم عام اتسم بتوترات جيوسياسية متصاعدة وتغيرات حادة في السياسات التجارية العالمية.
وتشير التقديرات إلى أن أسعار النفط مرشحة للانخفاض بأكثر من 15% خلال العام الجاري، متأثرة بزيادة الإمدادات العالمية مقابل تباطؤ الطلب.
إلى جانب عوامل ضاغطة شملت ارتفاع الرسوم الجمركية، وخفض إنتاج تحالف أوبك+، فضلًا عن تشديد العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا وإيران وفنزويلا.
وخلال التعاملات الصباحية، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس 2026 بنسبة 0.15%، أي ما يعادل 9 سنتات، لتسجل نحو 61.24 دولار للبرميل.
وبهذا الأداء، يتجه خام برنت لتكبد خسائر تقارب 18% منذ بداية العام، مسجلًا بذلك أكبر انخفاض سنوي له منذ عام 2020.
كما يُتوقع أن يكون العام الثالث على التوالي الذي يسجل فيه الخام القياسي خسائر سنوية، وهي أطول سلسلة تراجعات في تاريخه، وفقًا لتقارير صحفية.
وفي السياق ذاته، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (نايمكس) تسليم فبراير 2026 بنسبة 0.15%، أو ما يعادل 8 سنتات، لتتداول عند مستوى 57.87 دولار للبرميل، مواصلة الضغوط على السوق الأمريكية.
وعلى صعيد البيانات، أظهرت تقديرات معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بنحو 1.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 26 ديسمبر.
وفي المقابل، تترقب الأسواق صدور البيانات الرسمية لاحقًا اليوم، وسط توقعات بأن تُظهر تراجعًا في المخزونات، ما قد يحد جزئيًا من وتيرة الخسائر في أسعار النفط.

.webp)





