شهدت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع المنتهي في 18 أبريل، مسجلة بذلك رابع زيادة أسبوعية على التوالي، في إشارة إلى استمرار وفرة المعروض في السوق الأمريكية، وإن بوتيرة أقل من المتوقع.
وفي المقابل، واصلت مخزونات البنزين تراجعها للأسبوع الثامن على التوالي، وبمعدل يفوق التقديرات، ما يعكس استمرار قوة الطلب المحلي على الوقود.
ووفقًا لما أعلنته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، فقد ارتفعت المخزونات التجارية من النفط الخام بمقدار 200 ألف برميل فقط خلال الأسبوع.
بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة بنحو 600 ألف برميل، ما يدل على تباطؤ في وتيرة تراكم الإمدادات.
هذا الارتفاع الطفيف قد يشير إلى توازن هش بين الإنتاج والاستهلاك، أو إلى تراجع في واردات النفط الخام.
في المقابل، أظهرت البيانات تراجعًا حادًا في مخزونات البنزين بمقدار 4.5 مليون برميل، وهو ما يتجاوز بكثير التقديرات التي كانت تشير إلى انخفاض لا يتجاوز 1.6 مليون برميل.
ويعكس هذا الانخفاض الكبير ارتفاعًا في الطلب على البنزين، بالتزامن مع اقتراب موسم القيادة الصيفي وزيادة حركة النقل، ما قد يؤثر لاحقًا على الأسعار في محطات الوقود.
كما أظهرت البيانات تراجعًا في مخزونات المقطرات، والتي تشمل وقود الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 2.4 مليون برميل.
ويشير هذا التراجع إلى زيادة في الطلب الصناعي والتجاري، أو إلى تراجع في الإنتاج المحلي لهذه المنتجات خلال الفترة المذكورة.
تعكس هذه الأرقام صورة معقدة لسوق الطاقة الأمريكية، حيث تتباين الاتجاهات بين النفط الخام ومشتقاته، وسط ترقب المستثمرين والمراقبين لتأثير هذه التغيرات على الأسعار والسياسات المستقبلية في قطاع الطاقة.