كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الاقتصاد الروسية، اطلعت عليها وكالة "رويترز"، أن روسيا خفّضت بشكل ملحوظ توقعاتها لعائدات صادرات النفط والغاز خلال الفترة الممتدة من عام 2025 إلى 2027.
وتشير التقديرات الجديدة إلى تراجع مرتقب بنسبة تقارب 15% في عائدات هذه الصادرات خلال العام الجاري، نتيجة لانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وتُعدّ مبيعات النفط والغاز في الأسواق الخارجية ركيزة أساسية للاقتصاد الروسي، ومصدراً رئيسياً لتمويل الموازنة العامة.
ويعني هذا التراجع المتوقع في الحصيلة التصديرية ضغوطاً مالية إضافية على الخزينة الروسية، وسط ظروف اقتصادية وجيوسياسية معقدة.
وبحسب الوثيقة التي تستند إليها الحكومة في إعداد الموازنة، فإن القيمة الإجمالية المقدّرة لصادرات روسيا من النفط والغاز في عام 2025 تبلغ نحو 200.3 مليار دولار، وهو رقم أدنى بكثير من التقديرات السابقة التي وضعتها الوزارة قبل أشهر.
ويأتي ذلك في أعقاب خفض وزارة الاقتصاد الروسية لتوقعاتها السابقة بشأن متوسط سعر برميل خام برنت، حيث جرى تعديل السعر من 81.7 دولاراً إلى 68 دولاراً فقط، أي بتراجع يبلغ نحو 17%.
وتعكس هذه الخطوة تغيّرات في أوضاع السوق العالمية للنفط، سواء من حيث العرض والطلب أو التأثر بعوامل سياسية وعقوبات اقتصادية.
وتعزز هذه المؤشرات التحديات التي يواجهها الاقتصاد الروسي، خاصة في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والعقوبات الغربية، مما قد يدفع موسكو إلى مراجعة استراتيجياتها المالية، وزيادة التنويع الاقتصادي، وتقوية علاقاتها مع شركاء تجاريين جدد في آسيا وأفريقيا.