حذّر آرثر هايز، المؤسس المشارك لمنصة BitMEX، من أن العالم يقف على أعتاب طفرة تاريخية في سوق العملات الرقمية، مدفوعة بتزايد الحروب العالمية وتضخم مالي غير مسبوق، مع توقعات بصعود البيتكوين إلى 250,000 دولار والإيثريوم إلى 10,000 دولار قبل نهاية عام 2025.
وفي مقال تحليلي نشره بتاريخ 23 يوليو، أكد هايز أن الاقتصاد العالمي يشهد حالياً “دورة ائتمان في زمن الحرب”، مع ارتفاع الإنفاق العسكري الأميركي إلى أكثر من تريليون دولار في 2024، وتصاعد النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، ما يؤدي إلى توسع مالي ضخم تموّله البنوك المركزية عبر طباعة النقود، وليس عبر الضرائب.
العملات المشفرة في مرمى السيولة العالمية
بحسب هايز، فإن هذا الانفجار في السيولة سيبحث عن ملاذات استثمارية نادرة وآمنة، ولن يجد أفضل من العملات المشفرة. وأشار إلى أن الأصول مثل البيتكوين والإيثريوم ستستفيد من التضخم المتسارع دون أن تُحدث آثارًا اجتماعية سلبية، على عكس ارتفاع أسعار الغذاء أو السكن.
ووصف هايز العملات الرقمية بأنها “صمام الأمان” من تداعيات الانفلات المالي العالمي، حيث يمكن للثروة أن تتجه إليها دون أن تثير احتجاجات أو أزمات، ما يجعلها الوجهة المثالية للمرحلة المقبلة.
تنظيم داعم وتبني مؤسسي غير مسبوق
أضاف هايز أن البيئة التنظيمية أصبحت أكثر انفتاحًا على العملات المشفرة، مع دعم سياسي متزايد من الحزبين في الولايات المتحدة، ودخول صناديق التقاعد والمؤسسات الاستثمارية الكبرى إلى السوق. كما أشار إلى أن عودة محتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تُسرّع من هذه الديناميكية عبر حوافز ضريبية وتنظيمات واضحة.