في تحوّل لافت يشهده سوق العملات الرقمية، تراجعت هيمنة بيتكوين (BTC) بشكل حاد، فاتحة الباب لانطلاقة قوية لموسم العملات البديلة، الذي طال انتظاره من قبل المستثمرين، فيما تصدّرت إيثريوم (ETH) المشهد بمكاسب كبيرة وتدفقات استثمارية غير مسبوقة.
بتاريخ الجمعة 18 يوليو، هبطت هيمنة بيتكوين بنسبة 3.35% إلى 60.8%، وهو أدنى مستوى لها خلال ثلاثة أشهر، بعد تراجع سعرها بنسبة 0.59% إلى ما دون 118,000 دولار. هذا الانخفاض ترافق مع موجة صعود قوية للعملات البديلة، إذ بدأ المستثمرون بتحويل أرباحهم من بيتكوين إلى أصول رقمية ذات إمكانات نمو أعلى.
وجاءت إيثريوم في مقدمة الرابحين، بعدما ارتفعت بنسبة 5.56%، مدفوعة بتدفقات ضخمة إلى صناديق المؤشرات المتداولة (ETF)، ما رفع هيمنتها السوقية بنسبة 1.87%. وكسرت العملة حاجز 3,600 دولار لأول مرة منذ يناير الماضي.
وفي 16 يوليو فقط، استقطبت صناديق إيثريوم تدفقات مالية بلغت 727 مليون دولار، كان نصيب صندوق ETHA التابع لـ BlackRock منها نحو 499 مليون دولار. وارتفعت التدفقات الشهرية بنسبة 36%، متفوقة بفارق كبير على صناديق بيتكوين التي لم تحقق سوى 10% نمواً.
ويُعزى هذا النشاط المتزايد إلى إقرار الكونغرس الأمريكي ثلاث تشريعات كبرى تنظم سوق العملات الرقمية، أبرزها “قانون الوضوح التنظيمي” (Clarity Act)، الذي يحدد بوضوح صلاحيات الجهات الرقابية، ويمهد الطريق لتصنيف أفضل وأكثر عدالة للعملات البديلة.