تعرضت أسواق الأسهم المشفرة في آسيا لتراجع كبير في 3 فبراير، حيث انخفض سعر بيتكوين إلى 91,163 دولارًا، مسجلاً أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع. هذا التراجع جاء وسط حالة من القلق العام في الأسواق بسبب تصاعد المخاوف من الحروب التجارية.
في اليابان، تراجعت أسهم Metaplanet، التي يُشار إليها في كثير من الأحيان كمثال على استراتيجية الاحتفاظ بالبيتكوين مشابهة لشركة MicroStrategy، بنسبة 9.44% في بورصة طوكيو. كما شهدت SBI Holdings، واحدة من أكبر شركات الاستثمار في تكنولوجيا البلوك تشين والعملات المشفرة في اليابان، انخفاضًا بنسبة 3.60%.
وفي هونغ كونغ، تعرضت أسهم OSL Group، التي تدير أول بورصة مرخصة للعملات المشفرة في المدينة، لخسارة بنسبة 2.69%، بينما سجلت Boyaa، أكبر حامل لبيتكوين من الشركات العامة في آسيا، تراجعًا بنسبة 4.64%.
التحليل يشير إلى أن هذه التراجعات الحادة في أسواق الأسهم المشفرة تعكس التأثير المباشر للتوترات التجارية العالمية. فقد أعلنت الولايات المتحدة عن فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من الصين والمكسيك وكندا، ما أثار ردود فعل انتقامية من هذه الدول وأدى إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية. وفقًا للخبراء، فإن هذا التصعيد في النزاع التجاري دفع المستثمرين إلى بيع الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك العملات المشفرة.
جاستن دانيثان، رئيس المبيعات في شركة Liquifi للاستشارات، أشار إلى أن “تصاعد المخاوف من حرب تجارية يشكل عاملًا مكملًا لتراجع الأسواق المالية بشكل عام، بما في ذلك سوق العملات المشفرة”.
يُذكر أن أسواق العملات المشفرة تتداول حاليًا خلال فترة رأس السنة القمرية الجديدة، التي تاريخيًا تُعد من الفترات الأكثر قوة في السوق، حيث كانت تحقق خلالها العملات المشفرة متوسط نجاح بلغ 83%. ومع ذلك، فإن المخاوف من الحروب التجارية قد تهدد بإيقاف سلسلة المكاسب التي حققتها بيتكوين خلال السنوات العشر الماضية في هذه الفترة.
بذلك، يواجه سوق العملات المشفرة تحديات كبيرة في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة، مع ترقب لردود فعل المستثمرين في الأيام والأسابيع المقبلة.