ثورة في صناديق الكريبتو: SEC تسمح بتداول البتكوين والإيثريوم “عيناً”… والنقد لم يعد مطلوبًا!

ثورة في صناديق الكريبتو: SEC تسمح بتداول البتكوين والإيثريوم “عيناً”… والنقد لم يعد مطلوبًا!

في قرار يُعد تحولًا جذريًا في تنظيم الأصول الرقمية، وافقت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) رسميًا على اعتماد آلية “الإنشاء والاسترداد العيني” لصناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) الخاصة بالبتكوين والإيثريوم، ما يعني أنه أصبح بإمكان المشاركين المعتمدين إنشاء أو استرداد أسهم هذه الصناديق باستخدام العملات الرقمية نفسها بدلًا من الدولار.

وأعلنت اللجنة، الثلاثاء 28 يوليو، أنها منحت موافقات نهائية تتيح إجراء هذه العمليات من خلال تسليم أو استلام أصل العملة المشفرة – بتكوين أو إيثريوم – مباشرة، في خطوة تنهي نظام “النقد فقط” الذي كان مفروضًا منذ إطلاق أول صناديق البتكوين الفورية في يناير 2024.

وشمل القرار جميع الصناديق المعتمدة من جهات كبرى مثل BlackRock وFidelity وArk Invest وVanEck، وتم تمرير الموافقات بشكل مُعجّل لصالح منصات تداول كبرى كـ Nasdaq وNYSE Arca وCboe BZX.

ماذا يعني ذلك للسوق؟

آلية الاسترداد العيني تُعد أكثر كفاءة من الناحية التشغيلية، حيث تقلل من التكاليف الضريبية، وتحد من الاعتماد على تصفية الأصول نقدًا، وتُسهم في الحفاظ على تطابق سعر الصندوق مع سعر الأصل الرقمي، ما يعزز من مصداقية وأداء هذه المنتجات المالية.

ويرى الخبراء أن القرار قد يُسرّع من دخول مؤسسات استثمارية كبرى إلى سوق صناديق الكريبتو، ويرفع من حجم التدفقات المالية، كما أنه يمهد لاعتماد نفس الآلية مستقبلًا في صناديق لعملات مشفرة أخرى.

تحوّل في نهج SEC

التحول جاء في ظل قيادة جديدة للهيئة ممثلة برئيسها بول أتكينز والمفوضة هيستر بيرس، اللذَين تبنيا منذ مطلع 2025 توجهًا أكثر مرونة تجاه الأصول الرقمية. وقد لعبت بيرس، المعروفة بلقب “أم الكريبتو”، دورًا محوريًا في دفع اللجنة لاعتماد هذه التغييرات عبر فريق العمل الخاص بالعملات الرقمية.

وقال أتكينز في بيان رسمي: “هذا القرار يمثل خطوة نوعية تُحسّن من كفاءة المنتجات الاستثمارية وتُقلّل من تكلفتها على المستثمرين”.